السلام عليكم
اللغة العربية هي ارقى اللغات الناتجة من اللغة الأم السامية والتي اكتسب كلمات من كل اللغات قبل وبعد الإسلام فتطورت لهجة قريش واكتسبت عدة مرادفات من كل اللغات الاخرى المحيطة بها حتى نزول القرآن الكريم واحتوى كتاب الله عز وجل بلسان عربي غالب على كلمات من اللغات المجاورة للهجة قريش و من السريانية خاصة وهي اللهجة السامية التي كانت سائدة في سوريا و الشام وحتى الفارسية و النبطية و غيرها ….
إن ظاهرة التعريب في كلام العرب، ظاهرة مقررة عند أهل العربية؛ والتعريب ليس أخذًا للكلمة من اللغات الأخرى كما هي ووضعها في اللغة العربية، بل التعريب هو: أن تصاغ اللفظة الأعجمية بالوزن العربي، فتصبح عربية بعد وضعها على وزان الألفاظ العربية، أو – حسب تعبير أهل العربية – وضعها على تفعيلة من تفعيلات اللغة العربية، وإذا لم تكن على وزان تفعيلاتها، أو لم توافق أي وزن من أوزان العرب، عدلوا فيها بزيادة حرف، أو بنقصان حرف أو حروف، وصاغوها على الوزن العربي، فتصبح على وزان تفعيلاتهم، وحينئذ يأخذونها. يقول سيبويه في هذا الصدد: ( كل ما أرادوا أن يعربوه، ألحقوه ببناء كلامهم، كما يُلْحقون الحروف بالحروف العربية ) (الكتاب:4/304). ويقول الجوهري في صدد تعريف هذه الظاهرة: ( تعريب الاسم الأعجمي: أن تتفوه به العرب على منهاجها ) (الصحاح: مادة عرب ) وقد أفرد ابن دريد في كتابه "الجمهرة" بابًا بعنوان: ( باب ما تكلمت به العرب من كلام العجم حتى صار كاللغة ) ومما جاء فيه قوله:…فمما أخذوه من الفارسية البستان والبهرجان إلخ… وعلى هذا، فاشتمال القرآن على ألفاظ مأخوذة من اللغات الأخرى؛ كاشتماله على لفظ ( المشكاة ) وهي لفظة هندية، ومعناها: الكوة، وعلى لفظ ( القسطاس ) وهي رومية، ومعناها: الميزان، وعلى لفظ ( الإستبرق ) وهي فارسية، ومعناها: الديباج الغليظ، وعلى لفظ ( سجيل ) وهي فارسية، ومعناها: الحجر من الطين، وغير ذلك من الكلمات؛ نقول: إن اشتمال القرآن على أمثال هذه الكلمات، لا يخرجه عن كونه نزل { بلسان عربي مبين } لأن هذه الألفاظ قد عُرِّبت، فصارت كلمات عربية، فيكون القرآن مشتملاً على ألفاظ معربة، لا على ألفاظ غير عربية؛ فاللفظ المعرَّب عربي، كاللفظ الذي وضعته العرب، سواء بسواء. وإذا كانت ظاهرة التعريب أمرًا ثابتًا، وضرورة من ضروريات حياة اللغة العربية نفسها، فلا يعول بعد هذا على من ينكر هذه الظاهرة، أو يقول بقول مخالف لما تقرره .
اذن اللغة العربية تطورت بعد الفتوحات الأسلامية ولم تبقى كما كانت عليها حتى جاء عصر عالم اللغويات جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى الذي عاش في القرن 13 للميلاد وهو زمن بعيد عن الفتوحات الاولى بحيث دخلت كلمات اخرى الى اللغة العربية من القبطية و الامازيغية ……؟ وجمع ابن المنظور ذلك في كتابه المشهور "لسان العرب"
ابن المنظور لم يذكر اصل بعض الكلمات التي لا نراها في المشرق العربي لان اصلها سرياني و نسبها الى اللغة العربية بدون ان يذكر انها امازيغية او قبطية فمثلا يقال ان الهدرة كلمة اصلها عربي لان المهذار هو كثير الكلام هنا الاستشهاد يكون بكتاب لسان العرب ؟ هل هذا الاستشهاد كافي؟
كلمة حفاف يقال ان اصلها عربي لكنها لا تقال في المشرق؟
كلمة عتروس يقلان اصلها عربي ؟ لا تقال في المشرق
وما اكثر الكلمات التي دخلت الى اللغة العربية الحديثة في كتاب"لسان العرب" ويجهل اصلها ؟
فهل يكفي الاستشهاد بكتاب لسان العرب حتى تكون الكلمة عربية ؟ وهل لغة كانت سائدة من شرق مصر حتى المحيط الاطلسي لا توجد لها اصول في كتاب لسان العرب؟
شكرا لك على الموضوع ’’’’’’’