تخطى إلى المحتوى

القطب محمد بن علي السنوسي 2024.

القطب الاكبر محمد بن علي السنوسي الادريسي الحسني

الجيريا
الجيريا

بسم الله الرحمن الرحيم
حافظت الزوايا في الجزائرعلى كل ما يمكن ان يحافظ عليه

المقدمة:
عرفت الجزائر الكثير من الطرق الصوفية تجاوزت 30 طريقة وكانت من أوائل الدول التي عرفت
هذه الظاهرة والتي التف حولها الناس .أدت ادوار أساسية في توجيه الحياة السياسية
الاجتماعية والعلمية والثقافية وبفضل نشاطها عرفت البلاد عبر الأجيال حياة فكرية تتميز
بالمحافظة .كانت بمثابة السياج المنيع و الملجأ الأخير في مواجهة
المحتل أمام كل المحاولات إلى سلخ هده الأمة من ترابها وتاريخها ومجدها و حضارتها
فلقد حافظت على كل ما يمكن أن يحافظ عليه. يقول المؤرخ الفرنسي مارسيل ايميري أن
معظم الثورات التي وقعت خلال القرن 19هجري في الجزائر كانت قد اعدت ونظمت ونفدت
بوحي من الطرق الصوفية فالأمير عبد القادر كان رئيسا لواحد منها و من بينها
الزاوية السنوسية الرحمانية الدرقاوية والطيبية .
اهتم عدد كبير من الكتاب و المؤرخين و المحللين السياسيين العرب و
الأوروبيين بالحركة السنوسية مند القرن الماضي و حتى الآن و لم يوفها حقها من
البحث و التاريخ باعتبارها من أهم حركات الإصلاح الديني التي و اكبت عصر النهضة
العربية فللحركة ثراء عظيم فلقد كان دور فاعل في مجريات الأحداث السياسية
الإقليمية و الدولية على امتداد الوطن العربي و في شمال إفريقيا و مازلت قواعدها
الفكرية و الاجتماعية راسخة بين العرب و المسلمين فهي ظاهرة سياسية معاصرة للنهضة العربية و حركة إصلاح ديني.
لم تكن الحركة السنوسية مثل الكثير من الطرق تقتصر فقط على العبادة و إهمال
شؤون أحوال الناس كانت حركة دين و دولة و علم و عمل و تربية مع الاعتماد على
الكتاب و السنة هي مركز ديني إداري.
يقول الشيخ السنوسي "إن كلمة الزاوية دال على معناها و هي من زوى يزوي
اذا جمع الشيء و بالتالي فالزاوية جامعة لكونها تجمع العباد على حب الله و رسوله".
و يطلق هدا اللفظ في شمال إفريقيا على الأبنية ذات الطابع الديني ضريح لأحد
المرابطين أو والي غرفة تلاوة القرآن
مدرسة للتحفيظ غرفة للضيوف و الحجاج و المسافرين غرفة للطلبة و مقبرة.
الصوفية أو التصوف هي الطريق الذي يسلكه العبد للوصول الى الله عز و جل ،
يرجع الرأي الأرجح لكلمة التصوف من الصفاء و تصفية القلب إلى الأمور السيئة.
تأخذ الصوفية مرجعيتها من العصر النبوي. أول من عرف بالصوفية هو أبو هاشم
الكوفي سنة 150 ھ و بلغ التصوف ذروته في نهاية القرن 3هجري.

فكرة و نشأة الحركة السنوسية
جاءت الحركة السنوسية وليدة المتطلبات العالم الإسلامي و قد قدمت الكثير
لهده الأمة حسب إمكانياتها.
تأثر محمد بن علي السنوسي بحالة اضعف و الانحطاط التي وصل إليها العالم
الإسلامي سببا رئيسا في تكوين الحركة كمحاولة للنهوض بالعالم الإسلامي و إيقاظه من
غفلته بعد أن مس الضعف و التأخر جميع نواحيه و قد أرجع السنوسي هدا التأخر إلى عدة
أسباب هي:
1.
جهل المسلمين بأمور دينهم
2.
تفرق آرائهم
3.
تعدد مذاهبهم
4.
فقد روح التضحية عند العلماء و حاجتهم إلى
الحماسة في نشر الإسلام
5.
انتشار المسيحية في إفريقيا مع انتشار المبشرين و
المنصرين و تمادت أوروبا في التحدي الإسلامي عسكريا واقتصاديا و عقائديا
6.
ضعف الدولة العثمانية و عجزها عن دفع الضرر عن
رعاياها و بلادهم مع فقدان المسلمون أملهم في الدولة
مع تأخر فرق الصوفية والعلماء. حتى جاءتحركة اصلاح على يد العلامة محمد بن علي السنوسي مؤسس السنوسية وقطبها الأكبر.
العلامة محمد بن علي السنوسي الخطابي الإدريسي
الحسني المولود في 12 ربع الأول 1202 ه الموافق ل
22 ديسمبر 1787 م بمستغانم الجزائر هو
حفيد سيدي عبد الله الخطابي الذي ينتسب إلى الحسن بن علي رضي الله عنه وجهه وفاطمة
الزهراء رضي الله عنها ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم

سيرته الذاتية:
تربى الشيخ في بيت علم و دين كان متأثرا جدا بالأوضاع التي كانت تعيشها
الجزائر في عهد الأتراك، تعلم بمستغانم مازونة و فاس التي مكث بها 7 سنوات و تلقى
العلم على كبار العلماء مثل أبي بكر الإدريسي و الطيب الكبراني و الدرقاوي و عاشر
علماء الصوفية كالقادرية و الشاذلية و
الناصرية، طرد من فاس 1829م ، هاجر إلى مصر في عهد الحاكم علي باشا و التقى بعلماء
الأزهر ثم انتقل إلى مكة طالبا الحج و العلم قادما من موطنه الأصلي مستغانم مارا
من الساحل الجزائري مارا بتونس طرابلس برقة و القاهرة.
أسس أول
زاويا بجبل قبسيس بمكة ثم انتقل إلى ليبيا فمكث بها وأسس فيها العديد من الزوايا ويذكر
أن مدينة لوحدها شملت 18 زاوية وقد كتب 30كتاب ورسالة في الفقه والدين شعاره تعلم
الجاهل تنبيه الغافل وإرشاد الضال . بعد احتلال فرنسا للجزائر أصدرت أمر بمنعه عن
الدخول خوفا من خطورة دعوته التي انتشرت بين أهله ومريديه الدين شكلوا حركة
المقاومة ضد الاستعمار أخد يجمع المال والسلاح والأعوان لدعم المقاومة ويذكر
المؤرخ الفرنسي دوفرين أن السنوسية هي المسئولة عن المقاومة وإنها السبب في الثورات
المختلفةناحية التي حاربتها بناحية الأغواط و
المناطق الصحراوية. قاوم الاستعمار
الفرنسي الايطالي البريطاني في الجزائر ليبيا مصر والنيجر.

مبادئ الحركة:
الأسس الفكرية التي سارت عليها الدعوة السنوسية هي إنشاء إمارته على أصول
الدين لإحياء الملة و إصلاح أحوال المسلمين و الارتفاع بالنفس وبلوغها درجة الكمال
كانت غايته توثيق الصلة بين الفرد والله و الإكثار من تلاوة الأوراد وإحياء الذكر والتهليل والصلاة على النبي
وتطهير الإسلام من الخرافات والبدع.

نتائج الحركة
كانت إصلاحاته محلية و عالمية مع الدفاع عن الأرض ونشر الدعوة في أقطار
العالم. النتائج الحركة تتصف الحركة بالعمل و الإصلاح أسست ما فوق 300 زاوية بين ليبيا
تشاد الجزائر والحجاز كما تخصصت في تعلم الأفارقة وإرسالهم إلى بلدانهم لمواجهة
الحركة التبشيرية، من بين جنوده وتلاميذه عمر المختار.
أسست الحركة
دولة بليبيا دامت 80 عام كما عرفت الحركة
في البلاد النائية كاندونيسيا والفلبين حملت الإسلام إلى دارفور ووادي وتشاد
القطب الاكبر محمد بن علي السنوسي كان رجل
دين ودولة وعلم وعمل وتربية
السنوسي والجزائر
بعد
احتلال فرنسا للجزائر أصدرت أمر بمنعه عن
الدخول
خوفا من خطورة دعوته
التي انتشرت بين أهله ومريديه الدين شكلوا حركة
المقاومة
ضد الاستعمار
أخد يجمع المال والسلاح والأعوان لدعم المقاومة ويذكر
المؤرخ
الفرنسي
دوفرين أن السنوسية هي المسئولة عن المقاومة وإنها السبب في
الثورات
المختلفةناحية التي
حاربتها بناحية الأغواط و
المناطق
الصحراوية. قاوم الاستعمار
الفرنسي
الايطالي البريطاني في الجزائر
ليبيا مصر والنيجر.

اتصف بصفات الدعاة
الربانيين

السنوسي حامل لواء النهضة
السنوسي حول المجتع الى مجتمع اسلامي قوي
السنوسي رائد من رواد الاصلاح
السنوسي شخصية علمية دعوية ربانية
السنوسي كون امم
السنوسي
عمل على تربية الشعوب
السنوسي عمل على
بناء دول وعمل على تحقيق العدل والمساواة
السنوسي كان بحرا
في العلوم
السنوسي اجتهد في طلب العلم وشد
الرحال الى العلماء
السنوسي احيا سير
المصلحين والدعاة والعلماء
السنوسي
سرد التاريخ
السنوسي اتصف بالنظام
والدقة والاستقامة
السنوسي احيا
الله به شعبا
وقد توفي الشيخ «محمد بن علي» مؤسس الحركة السنوسية في 9 صفر سنة 1276هـ
الموافق 7 سبتمبر 1859 م

[…..لا شك أن الشيخ محمد بن علي السنوسي من ألمع الشخصيات في تاريخ الجزائر الحديث وتاريخ المغرب العربي قاطبة؛بل وفي الأمة الاسلامية ،واسمه مرتبط بحركة بعث النشاط الديني والثقافي والاجتماعي والسياسي أيضا فالشيخ السنوسي يمثل جميع هذا كله تمثيلا صادقا وشهرته في هذه الميادين كلها لا يكاد يضاهيه فيها أحد من معاصري ولا يتررد متررد أو يتوقف متوقف فيها باحث كانا أو مؤرخ أو عالم،وفيه جمع الله من الخصائص الكريمة والخصال الحميدة ما لم يتقف لغيره من ذوي النباهة والفضل والنبل وإن دراسته حياته وتاريخه وجهاده المعرفي والحربي كافية لتعطي قارئ التاريخ نظرة عن الشخصية الجزائرية ……]

بهذا صدر الشيخ عبد الرحمن الجيلالي ترجمة الشيخ في تاريخه؛مع تصريف يسير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.