الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولاعدوان إلاعلى الظالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
. فينبغي لعامة المسلمين تعلم مايجب عليهم من الدين، كالصلاة والصيام وكالحج لمن استطاع إليه سبيلا فإن لم يستطيع إلى الحج سبيلا لم يجب عليه تعلمه، وينبغي لهم السؤال عما جهلوا، قال تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون )) .
…أما طالب العلم الذي يريد أن يكون إماما في دين الله عز وجل فعليه أولاً بحفظ القرآن، فإنه أصل علوم الدين، فلا يشرع في أبواب العلم وبقية مسائله حتى ينتهي منه،
قال النووي رحمه الله في المجموع :
كان السلف لايعلّمون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن، وفي البخاري عن حذيفة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة ..الخ )) قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : فيه إشارة إلى أنهم كانوا يتعلمون القرآن قبل أن يتعلموا السنن، والمراد بالسنن ما يتلقونه عن النبي صلى الله عليه وسلم واجباً كان أو مندوباً . اهــ
قال النووي رحمه الله في المجموع :
كان السلف لايعلّمون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن، وفي البخاري عن حذيفة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة ..الخ )) قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : فيه إشارة إلى أنهم كانوا يتعلمون القرآن قبل أن يتعلموا السنن، والمراد بالسنن ما يتلقونه عن النبي صلى الله عليه وسلم واجباً كان أو مندوباً . اهــ
…….وكان الصحابة رضوان الله عليهم لا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموا مافيهن من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا العلم والعمل جميعاً، هذا هو منهجهم في الحفظ، ومن يتبع غير منهج الصحابة فقد ضل ضلالاً، ولذلك
قال ابن تيمية رحمه الله:
المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين .
قال ابن تيمية رحمه الله:
المطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين .
اهــ والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
م
بارك الله فيك اختي