تشكو الكثير من العائلات من معاناة اطفالهم من الفزع أثناء النوم وقد يصاحب ذلك حلم مرعب إلا أن رعب الليل يختلف عن الكابوس.
ويأتي هذا الفزع في شكل نوبات من الخوف الشديد قد تصاحبها صرخة رعب وربما أنين وبكاء والاستنجاد مصحوب بالاستيقاظ المفاجئ وجلوس الطفل مفزوعاً في فراشه وفي أحيان كثيرة يسرع إلى الباب كما لو كانت محاولة هرب.
وقد لا يتمكن الطفل من تذكر سبب رعبه بعد الاستيقاظ وربما أنكر رعبه نهائيا ليلة الأمس، ويصاحب نوبة الرعب الليلي رفس بالرجل وعلامات الرهبة وزيادة دقات القلب وتلاحق الأنفاس وأحيانا يصاحب الأمر التكلم والصراخ اثناء النوم.
وتنتشر نوبات الفزع في الفئة العمرية من 4 – 16 سنة، وتختفي تلقائيا عند بلوغ سن المراهقة في كثير من الحالات وإن كان يصيب الراشدين نادراً وهو أكثر انتشاراً بين الأطفال الذكور من الإناث.
وقد لا يشكو الطفل المصاب من اي أسباب مرضية نفسية أو اضطراب آخر يميزه عن الجمهور العام، وإن كانت مشاعر الخوف التي تغرسها الأم في نفس الطفل تجعله أكثر عرضة للرعب الليلي، وتكثر النوبات كلما كان الطفل مجهداً.
وعلى الأم أو الكبير أن يهدئ الطفل عقب النوبة مباشرة إلا إذا كانت فيها من التكرارية والأمر هنا يحتاج إلى إشراف اختصاصي، وهو أمر يسير العلاج وبخاصة لدى البالغين.
كما انه ليس من الوارد ان تترك النوبة أثراً سلبياً على حياة الطفل النفسية.