الطب والصيدلة في عصر الحضارة الإسلامية.
في تاريخ الطب، يشار بمصطلح الطب الإسلامي أو الطب العربي أو طب العرب إلى الطب الذي تطور في العصر الذهبي للاسلام، وكتب بلغة عربية ، والتي كانت لغة التواصل المشترك في زمن الحضارة الإسلامية. نشأ الطب الإسلامي كنتيجة للتفاعل الذي حدث بين الطب التقليدي العربي والمؤثرات الخارجية كانت الترجمات الأولى للنصوص الطبية، عاملاً أساسيًا في تكوّن الطب الإسلامي. كما كان للترجمات اللاتينية للأعمال العربية أثرها البالغ في تطور الطب في نهاية العصور الوسطى وبداية عصر النهضة .
ويعد الرازي و ابن سينا أعظم هؤلاء الأطباء، وظلت كتبهم تدرّس في المدارس الطبية الإسلامية لفترات طويلة، كما كان لهم وبالأخص ابن سينا أثرًا عظيمًا على الطب في أوروبا في العصور الوسطى. في العصور الوسطى، كان المسلمون يصنفون الطب أنه فرع من فروع الفلسفة الطبيعية، متأثرين بأفكار ارسطو و جالينوس . وقد عرفوا التخصص، فكان منهم أطباء العيون ويعرفون بالكحالين، إضافة إلى الجراحين والفصادين والحجامين وأطباء أمراض النساء.
منقول للتذكير بعصر الحضارة الاسلامية المفقود.
اللهم اعد للاسلام عزته و قوته ♥ ♥
اشتهر الكثير من الأطباء المسلمين، وكانت لهم اسهاماتهم المتميزة التي أعلت من مكانتهم،
كابي بكر الرازي الذي أطلق عليه "جالينوس العرب" لما قدّمه من مؤلفات وإنجازات في الطب، كما يعتبره البعض أبو الطب الإسلامي، وأعظم الأطباء في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى شهرته كطبيب، فقد كان الرازي عالمًا موسوعيًا، له مائتي مصنف نصفها في الطب. ويعد الرازي أول من أرجع سبب الإصابة ببعض الأمراض إلى أسباب وراثية. وقد كان الرازي "أول الأطباء المسلمون في العصور الوسطى ممارسة للطب بطريقة شاملة وموسوعية، متفوقًا على جالينوس نفسه… وقد اشتهر الرازي بأنها أول من وصف وفرّق بين مرضي الجدري و الحصبة على نحو دقيق" لمع منهم أيضًا الزهراوي الذي عدّه الغرب "أبو الجراحة الحديثة"،و ابن نفيس مكتشف الدورة الدموية الصغرى. و ابن جزار صاحب كتاب زاد المسافر وقوت الحاضر.
لمع منهم أيضًا الطبيب والفيلسوف المسلم ابن سينا لأعماله العلمية، وبالأخص لكتاباته في الطب.كما اشتهر ابن سينا لكتابيه القانون في الطب وهو الأشهر، و كتاب الشفاء. وقد غطت أعماله الأخرى مواضيع حول أدوية القلب، وعلاج أمراض الكلى.