إن التصريح الصحفي الذي خرجت به نقابتا القطاع unpef و cnapest جاءت بنبرة تؤكد أن أمرا ما يطبخ في السر بين النقابات والحكومة ، والطبق الرئيسي في هذه الطبخة هو ملف الخدمات الاجتماعية ــ طبعا بالنسبة للنقابات ــ أما النظام التعويضي أو القانون الأساسي فهي مجرد مكملات أو مقبلات يمكن الاستغناء عنها ، ألا تخجل هذه النقابات من هذا التصريح وكيف لها أن تنشر جدولا يضم بعض الدنانير ليست إلا تصحيحا لأحد الأخطاء الصغيرة . ثم تضيف بنوع من الجبن والمخذولية أن اجتماع المجلس الوطني يكون يومي 24 و25 /09 وكأنها تحضر لاحتضان الألعاب الأولمبية ، أو أن أعضاء المكتب الوطني سيحضرون من مجرة أخرى .
ثم إن الحكومة استبقت الأمر وصارت تؤجل وتتماطل إلى نهاية ديسمبر عندما يكون شبح السنة البيضاء قد زال . أي كما يقول المثل الشعبي ــ البقرة ضربت والفرد داه مولاه ــ
أنا أرى أن تقسم أموال الخدمات على المعلمين والأساتذة وتضخ مباشرة في الحساب الخاص لكل معلم وأستاذ حتى ولو كانت فتاتا ــ وكفى الله المؤمنين القتال ــ . حتى لايبقى هذا الملف الجزرة التي تغري بها الحكومة النقابت ، لكما أنه لاضامن أن هذه الأموال ستصل إلى مستحقيها إذا ما صارت بين أيديunpef و cnapest . فكم وكم من الذين عرفناهم بالتقى والعفاف وانكشفوا بأنهم لصوص من الدرجة الأولى .