كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الرضاعة الطبيعية لستة أشهر أو أكثر قد تقلل من مخاطر إصابة الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من مرض البول السكري بالبدانة في مراحل حياتهم اللاحقة.
وقد قام فريق البحث بمقارنة توزيع الدهون في جسم الأطفال بالإضافة لأطوالهم ومقياس الخصر وكتلة الجسم , وذلك على عدد 89 طفلاً ولدوا لأمهات يعانين من مرض السكر بالمقارنة بـ379 طفلاً ولدوا لأمهات لا يعانين من المرض، وكان متوسط أعمار جميع الأطفال عشر سنوات، كما تم سؤال الأمهات عن ممارسة الرضاعة الطبيعية لأطفالهن وفترتها والوقت الذي بدأن فيه إعطاء أطفالهن طعام صلب ومشروبات مكملة.
و وجد الباحثون أنه من بين هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا للسكر في الرحم ولم يكملوا فترة ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية سجلوا كتلة أعلى في الوزن وكميات أكبر من الدهون المخزنة حول الجزء الأوسط من الجسم بالمقارنة بالأطفال الذين تم إرضاعهم لفترة تزيد عن ستة أشهر.
وأكد الخبراء أن الفوائد الأيضية للرضاعة تمتد إلى الأمهات أيضاً، إذ تساعدهم على الشفاء من سكر الحمل وتحميهم من الإصابة بمرض البول السكري مرة أخرى في مراحل لاحقة من حياتهم.
ويتعرض الأطفال في الرحم لأمهات مصابات بالسكر لكميات من الجلوكوز والأحماض الدهنية أكبر من الأطفال لأمهات لا تعاني مرض السكر.
وأفادت كاتبة الدراسة “دابيليا”:”هذه الأجنة يتم تغذيتها بشكل زائد حتى قبل الولادة، الأمر الذي يجعلهم أثقل وزناً عند الوضع كما يكون لديهم نسبة أعلى في كتلة الدهون”.
وأثبتت الدراسة أيضاً عدم وجود اختلافات جوهرية بين الأطفال الذين ولدوا لأمهات لم تعاني من مرض السكر أثناء الحمل وبين الأطفال الذين ولدوا لأمهات تعاني السكر ولكن تمتعوا بالرضاعة الطبيعية لفترة تزيد عن ستة أشهر، الأمر الذي يشير إلى زوال التأثير السلبي لتعرضهم لمرض السكر في الرحم باستمتاعهم بالرضاعة الطبيعية لفترة طويلة، وبهذا تبين أن الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من مرض السكر والبدانة.
وقالت كاتبة الدراسة “دابيليا” : “يجب على جميع الأمهات أن يعتمدن على الرضاعة الطبيعية في تغذية أطفالهن، ولكن الأمهات اللاتي تعاني مرض البول السكري وتعرض أطفالهم للسكر في الرحم يجب أن يدركوا تماماً الأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية لأطفالهن بمرور العمر، بل إن الفائدة تمتد للأمهات كذلك”.
وأضافت: “إذا كانت الأم تعاني من سكر الحمل ثم قامت بإرضاع طفلها، فإنها تقلل من مخاطر الإصابة بالسكر فيما بعد لأن مرض البول السكري يختلف عن الإصابة المؤقتة بسكر الحمل وهنا تأتي أهمية الرضاعة الطبيعية لهذه الأم، بالإضافة لذلك فإن اعتمادها على الرضاعة الطبيعية، فهذه الأم تقلل من مخاطر إصابة الطفل بالبدانة ومرض السكر الذي ينتقل إليه من خلال الجينات الوراثية”.
وأكدت الباحثة أن فائدة الرضاعة الطبيعية تتجلى مع زيادة فترة الرضاعة عن ستة أشهر.
بارك الله فيك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله على نعمة الاسلام
فجاء فالقرآن بضرورة الرضاعة حولين كاملين وهذا لما فيها من منافع جمة نعلمها ولا نعلمها
مشكور على الموضوع