تخطى إلى المحتوى

الرحمة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرحمة

الرحمة هي العاطفة الحية النابضة بالحب والرأفة، وهي صفة من صفات المولى عز وجل، وقد شملت الوجود وعمت الملكوت، قال في كتابه الكريم {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلمًا فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم}.

والرحمة، خلق من أخلاق المسلم وهي دليل على صفاء نفسه وطهارة روحه، وقد أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) بالرحمة فقال: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، فرحمة العباد بعضهم البعض تستوجب رحمة الله سبحانه وتعالى.

وهي دليل القلب الصافي، والنفس الطيبة لقوله (صلى الله عليه وسلم): "لا تنزع الرحمة إلا من شقي"، أما غلاظ القلب من الجبارين والمتكبرين فهم من أبعد الناس عن الله، قال (صلى الله عليه وسلم): "… إن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي".

ومن صور رحمته (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها، فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه".

والرحمة التي ننشدها ليست مجرد إحساس داخلي، أو عاطفة جياشة، إنما نتمنى أن تنقلب إلى عالم الواقع المحسوس، فنرى العفو عن ذي الذلة، والمغفرة لصاحب الخطيئة، وإغاثة الملهوف، ومساعدة الضعيف، وإطعام الجائع، وكسوة العاري، ومواساة الحزين، والعطف على اليتيم، والسؤال عن الأخ، وإشاعة البسمة، وإدخالها على المحزون،

وبهذا نكون قد حققنا الرحمة بيننا.

دمتم برعاية الله وحفظه

الجيريا

بارك الله فيك

الجيريا


الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.