تخطى إلى المحتوى

الذات الجماعية .تأثيرها على الفرد 2024.

في هذه الحياة الصاخبة والزاخرة، نعيش دون شعور أحيانا بوجودنا و وجود أفكارنا التي نحملها نتيجة تقويم المعرفة التي استقيناها خلال تنشئتنا الإجتماعية.وفي أغلب الأحيان نجدنا نحيى بذات جماعية إذ نلغي بين الحين والآخر قناعاتنا التي وصلنا إليها نتيجة التقويم المتواصل بروح النظرة العلمية الثاقبة لكننا نُصدم بالـــــ: النحنُ- فنُواري -الأنا- تماشيا مع الضمير الجمعي وإن كان لايتماشى مع روح العصر والمعاصرة.

هذه ليست دعوة لإلغاء الأصالة بقدرما هي نداء للفرد المتعلم الناضج الأصيل كي يرى الأشياء والموجودات بمنظار الآن، وتحقيق الذات ،فمن عرف نفسه ووعى بوجودها غير تابعة للأنا الإجتماعي الضارب أحيانا على القفا يكون بذلك قد تحرّر من "طاحونة دونكيشوت- وبالتالي يدرك الآخر من خلاله وليس من خلال المنظومة الإجتماعية التي بعثرت الفكر في مواطن عِدّة لا لشيء إلاّ لإرضاء الذات الجماعية أو ما يُسمّى عُرفاً وتقليدا.

حين يُدرك الفرد كُنهَه،يعي ما حواليه من حياة،وأفراد،ومواقف،ومنهج في التفكير يطبع عليه بصماته ساعتها سيشعر بذاته وكينونته فلا يُقابل الآخر إلاّ بابتسامة صادقة وحقيقية ولا يعتزل الغير أو يبحث فيهم عن ذاته فيضيع في مفترق الطرق الهلامية ويأتي عليه حين من الدّهر يرى فيه نفسه شبيهةً بالكلّ إلاّ أن يكون هو هوَ.

من مفارقات الأشياء أن نرى الفرد في مراحل متأخرة من عمره يتشبه بغيره من الناس طبعوا بصماتهم على ذاته فيشعر بالضياع والبحث عن نفسه في ذاوت الغير فلا يجدها إلاّ شططا من الكلّ وبضعة من الآخر ولا ريح له في كلّ هذا.

موضوع في القمة
سلمـــت الانامل
—–تقبل مروري-

شكرا لمروركِ هند. تِسْلَمي.

العفو
………….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.