كلما حل فصل الصيف وافتتاح موسم الأعراس و الأفراح على "المباشر"، تذكرت قصة ذالك الديك الذي نجا بأعجوبة من حبل المشنقة … قصة الديك ، التي حدثت في إحدى القرى في بلد أوروبي أنه ، أي الديك، "تخلبطت" عليه الأمور بعد أن تم إضاءة تلك القرية بأنوار قوية وبالتالي أصبح لا يفرق بين الليل و النهار ومن ثم صياحه أيضا أصبح لا ينقطع في كل الأوقات انبهارا بتلك الأضواء ، مما أزعج الجيران وقامت إحدى السيدات برفع شكوى قضائية ضده .
وبعد المداولات وجد القاضي المكلف بالقضية أن ذالك الديك فعلا مذنب مسببا إزعاجا و ضررا للجيران و راحتهم و لذالك تم إصدار قرار قضائي يوجب صاحبه بقتله في مدة زمنية محددة و إلا قامت قوة عمومية بذالك و على صاحب الديك تحمل تكاليف عملية "الإعدام شنقا" .
لكن بفضل تدخل والتماسات لدى القضاء من بعض الجيران تعاطفا مع ذالك الفلاح صاحب الديك ملتمسين العفو عنه ، قرر القاضي وقف تنفيذ عملية الإعدام مع إعطاء مهلة محددة لصاحب الديك لإيجاد حلا لديكه وعدم إزعاج الآخرين مرة أخرى و إلا سينفذ فيه حكم الإعدام مع غرامة يدفعها صاحبه ….
قلت فصل الصيف وموسم "الأعراس" و " الأفراح" المفتوحة طوال الليل والمكبرات الصوت التي تجبر الجميع على الحضور قسرا وعن بعد تلك الأعراس "منهم : الرضع ، المرضى ، المسافرين ، التلاميذ و الطلاب ، العمال و الموظفين … الذين عليهم أن يرتاحوا ليستيقظوا مبكرين…" كيف يتم لهم ذالك و هم مدعوين قسرا "للاستمتاع" مع صاحب ذالك العرس ورغم انفهم عليهم التجاوب مع تلك النغمات الصاخبة و تلك الأصوات المزعجة التي ترسلها في الهواء الطلق تلك الآلات الموسيقية الضخمة و التي لا يردعها لا سمك الجدران العازلة و الغلق المحكم للنوافذ… ولا وضع الرؤوس تحت "الوسائد"…
وهنا تكمن المفارقة بين أناس يعتبرون "صيحات" ديك مصدر إزعاج وتعدي على حريات وراحة الآخرين كادت أن تقود ذالك الديك إلى حبل المشنقة و أناس آخرين لا يجدون أي ضرر في إجبار آخرين على السهر ألقسري معهم طوال الليل… تحت "أضواء" موسيقى صاخبة وألفاظ نابية أغلبها يخجل الإنسان سماعها وهو لوحده…
وبعد المداولات وجد القاضي المكلف بالقضية أن ذالك الديك فعلا مذنب مسببا إزعاجا و ضررا للجيران و راحتهم و لذالك تم إصدار قرار قضائي يوجب صاحبه بقتله في مدة زمنية محددة و إلا قامت قوة عمومية بذالك و على صاحب الديك تحمل تكاليف عملية "الإعدام شنقا" .
لكن بفضل تدخل والتماسات لدى القضاء من بعض الجيران تعاطفا مع ذالك الفلاح صاحب الديك ملتمسين العفو عنه ، قرر القاضي وقف تنفيذ عملية الإعدام مع إعطاء مهلة محددة لصاحب الديك لإيجاد حلا لديكه وعدم إزعاج الآخرين مرة أخرى و إلا سينفذ فيه حكم الإعدام مع غرامة يدفعها صاحبه ….
قلت فصل الصيف وموسم "الأعراس" و " الأفراح" المفتوحة طوال الليل والمكبرات الصوت التي تجبر الجميع على الحضور قسرا وعن بعد تلك الأعراس "منهم : الرضع ، المرضى ، المسافرين ، التلاميذ و الطلاب ، العمال و الموظفين … الذين عليهم أن يرتاحوا ليستيقظوا مبكرين…" كيف يتم لهم ذالك و هم مدعوين قسرا "للاستمتاع" مع صاحب ذالك العرس ورغم انفهم عليهم التجاوب مع تلك النغمات الصاخبة و تلك الأصوات المزعجة التي ترسلها في الهواء الطلق تلك الآلات الموسيقية الضخمة و التي لا يردعها لا سمك الجدران العازلة و الغلق المحكم للنوافذ… ولا وضع الرؤوس تحت "الوسائد"…
وهنا تكمن المفارقة بين أناس يعتبرون "صيحات" ديك مصدر إزعاج وتعدي على حريات وراحة الآخرين كادت أن تقود ذالك الديك إلى حبل المشنقة و أناس آخرين لا يجدون أي ضرر في إجبار آخرين على السهر ألقسري معهم طوال الليل… تحت "أضواء" موسيقى صاخبة وألفاظ نابية أغلبها يخجل الإنسان سماعها وهو لوحده…
حمدان العربي الإدريسي
(نبش في ذاكرة)
16.06.2016
(نبش في ذاكرة)
16.06.2016
فعلا كل مجتمع ونظرتو للاخرين كاين الي يحترمو غيرهم والي كما اصحاب الاعراس عندهم انا وبعدي الطوفان
اقتباس:
فعلا كل مجتمع ونظرتو للاخرين كاين الي يحترمو غيرهم والي كما اصحاب الاعراس عندهم انا وبعدي الطوفان
|
ليس لكل واحد نظرته …هناك حقوق و خصوصيات الناس لا بد من احترامها .بأي منطق يجبر صاحب ذالك العرس كل سكان الحي على السهر معه . هذا منطق غير حضاري و غير عقلاني….وشكرا.
مشاركاتك دائما في الصميم