تخطى إلى المحتوى

الخجل الدعوي .أو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله
كيف حال إخواني؟
والله يا إخواني التقيت أحد الزملاء وتناقشنا عن ظاهرة انتشرت وبقوة وسط المتدينين، ألا وهي ترك الناس على ما هم فيه من الضلال والخطأ وعدم الرغبة الصادقة في هدايتهم وترك طريق الدعوة…وذلك تحت حجة "أترك الدعوة لأهل العلم".."أنا لست مفتيا ولا داعية"…"الله يهدي من خلق"…"الله المستعان"…"…فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان"…حتى انتشر الباطل وانتفش وصار أهل المنكر لا يخجلون بمعاصيهم وصاروا يجاهرون بها أمام المتدينين فلا يرون إلا عبوسا قليلا في الوجه وانكارا هو أقرب إلى الموافقة منه إلى الزجر..وأنا أرى أن ذلك يعود لعدة أسباب أبرزها:
1- ضعف الإيمان واهتزاز اليقين بهذا الدين
2-الخجل من أن تجرح شخصا من خلال تصحيح خطئه.
3-الأنانية الدينية ..وهي أن الأمر لا يعنيني..
4-شبهة "أنا لست عالما"…لكن من قال أن تحدث الناس في القضاء والقدر أو أن تحدثهم في الحديث المنكر والمعضل…أنت إذا رأيت شخصا يشرب الدخان أو لا يصلي فهل تحتاج إلى أن تكون علامة الزمان..
5-الرغبة في السلامة من تجريحات الناس …والحرص على السلامة…على الرغم من أننا نعلم كم تأذى رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة إذاية مادية ومعنوية عند تبليغ هذا الدين ولولا ذلك لما وصل إلينا هذا الإسلام
6-عدم معرفة أجر الدعوة إلى الله..والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر…
أرجو منكم إثراء الموضوع..لنخرج بفائدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
صدقت…….
كثيرا ما يحدث ذلك معي……والله المستعان
قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بالمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ وَلَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ فَتَدْعُونَهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَكُمْ»
كذا كان أمر بني إسرائيل فيما نهاه اللهُ عليهم، قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة: 78-79]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمِ خُلُوفٌ، يَقُولُونَ مَا لاَ يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لاَ يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ»(٧).

نسألُ اللهَ أن يثبِّتَ المُصْلِحَ على ما هو عليه ويزيدَهُ قوّةً وَعَزْمًا، وأن يهديَ الضالَّ على ما كان عليه، وأن يفتحَ علينا جميعًا بالاعتصام بحَبْلِهِ المتينِ، ويُعِينَنَا على التعاون على البرّ والتقوى والتواصي بالحقّ والصبر، إنه وليُّ ذلك والقادرُ عليه. وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

أعجبتني كثرا مقولة ابن القيم رحمه الله

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-
انما يجد المشقة فى ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله فأما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد فى تركها مشقة إلا فى أول وهلة ليمتحن أصادق هو فى تركها أم كاذب؟ فإن صبرعلى تلك المشقة قليلا استحــــــالت لذة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour el houda93 الجيريا
أعجبتني كثرا مقولة ابن القيم رحمه الله

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-
انما يجد المشقة فى ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله فأما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد فى تركها مشقة إلا فى أول وهلة ليمتحن أصادق هو فى تركها أم كاذب؟ فإن صبرعلى تلك المشقة قليلا استحــــــالت لذة

ابن القيم الجوزية طبيب القلوب والأبدان
لقد استفدت من هذه المقولة كثيرا وجربتها وعشتها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.