فحين أقول لكم ” ستنزل الأمطار اليوم بغزارة” ، هذه جملة تحمل إليكم معلومة واضحة ، وقد ينزل المطر فعلا ، كما قد لا ينزل أصلا (جملة خبرية )
الجمل الخبرية تظهر في أشكال عدة ، نحاول ذكر بعضها :
أ- سرد : كقولنا ” سافر أبي في الصباح بالحافلة ، وقبل وصوله بقليل اتصل بنا ليطمئننا على صحته ، وبعد ساعات من وصوله اتجه إلى فندق. ليرتاح قليلا ، وبعد ذلك اتجه إلى الشركة التي كان ينوي تقديم طلب توظيف لديها …”
ب- وصف : ” كان البيت الذي استأجرته واسعا ، يحتوي على أربع غرف. وحملم ومطبخ و فناء صغير به شجرة ليمون أزهرت وكأنها ترحب بنا .
ليس به عيب ، غير أنّ الدهانات المختارة للأبواب لم ترُق لي ، إذ كانت توحي بشيء من الكآبة ، فقررنا إعادة طلائها بلون يشيع أجواء المرح .”
ج- حجاج (إقناع) : لا ينبغي أن نحزن عند فراق من لا يأبه بمشاعرنا ، فإن كناقد أسرفنا في دلاله ، فالخطأ فينا ، وإن كان هو قد جحد فضل إخوانه ، فليس البكاء عليه بالعمل المحمود .”
د- تفسير ، إخبار ، ……..الخ
وقد تأتي الجمل الخبرية مثبَتة أو منفية :
* أخي يصوم رمضان ( ج. خبرية مثبَتة)
* لم أجد في القسم طالبا واحدا. ( ج. خبرية منفية)
تكون الجملة الخبرية مؤَكَّدة ، أو خالية من المؤكِّدات :
* إنّ الله غفور رحيم ( ج. خبرية مؤَكَّدة بمؤكِّد واحد ” إنّ” )
* والله إنّك لـــناجح. ( ج. خبرية مؤَكَّدة بثلاثة مؤكدات ” والله ” + ” إنّ” + ”لام التوكيد” )
* الهواء عليل في الربيع ( ج. خبرية غير مؤَكَّدة)
الأغراض الحقيقية المستفادة من الخبر مرت في شرح الدرس أعلاه ، فنحن نلقي الجمل الخبرية بغرض إثبات أمر أو نفيه ، أو تأكيده …. عن طريق السرد أو الإخبار أو الوصف أو الإقناع …. الخ
لــــــكــــــــنّ الجديد في البلاغة أنّ الجمل الخبرية قد تخرج عن هذه الأغراض المعروفة إلى أغراض ”” مجــــــــازيّــــــة”” يمكن اكتشافها من سياق الكلام ( أي بالعودة إلى النص الذي وردت فيه الجمل ، أو إلى الأحوال التي قيلت فيها الجمل )
من أمثلة ذلك :
أ – التوسل ، في قولنا: ”إنّك تجيب المضطر ، وأنا عبد ذليل بين يديك ، لا حيلة لي إلا دعاؤك ”.
ب- الفخر ، كقول المتنبي :
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي *** و أسمَعَت كلماتي من به صَمَمُ .
ج- إظهار الحسرة ، كقولنا ” ذهب الزمان الذي كان يجمعنا بالأحبة ، فلا نحن مسرورون ، ولا هم بعائدين”
د- المدح ، كقول المتنبي ” فإنّك شمس والملوك كواكب *** إذا طَلَعَت لم يَبدُ منهنّ كوكبُ”
الأغراض المجازية كثيرة ، لا يمكن حصرها .ــ
سأعود لاحقا – بإذن الله – لمواصلة شرح الأسالسب الإنشائية وأغراضها بين الحقيقة والمجاز ، كما فعلت مع الأسلوب الخبري
بالتوفيق للجميع
أنتظر تفاعلكم ، مشكورين.
اااااه يااستاذة والله كنت محتاجتها اليوم لوكان غير كملتيهالنا
اااااه يااستاذة والله كنت محتاجتها اليوم لوكان غير كملتيهالنا
|
مرحبا صفاء
يمكنك تعريف الجملة الإنشائية ، على غرار فهمك للجملةالخبرية ، هيا حاولي
2- الجمل الإنشائية :
الجملة الإنشائية هي كل كلام يُنشِئُه المتكلم بغرض طلب شيء ما ، أو بغرض التعبير عن انفعال في النفس ، وبالتالي ، فهي لا تحتمل الحكم عليها صدقا أو كذبا.
أ- الأمر :
فقولنا للطالب مثلا " حدد أهدافك " جملة إنشائية ، لا تحمل خبرا ، وإنما تحمل " طلبا" موجها إلى السامع ألا و هو " تحديد أهدافه في الحاضر والمستقبل "، و قد جاءت الجملة في شكل ( فعل أمر + فاعله مستترا + مفعول به + مضاف إليه "
إذًا ، الأمر أحد الأساليب الإنشائية، ويُعَرَّف بأنه ( طلب فعل شيء لم يكن حاصلا وقت الطلب ، على وجه الاستعلاء ، أي أنه يكون من الأعلى إلى الأدنى ، فلا يصح مثلا أن نقول في عبارة " اغفر لي يا رب " أنها أمر حقيقي ، رغم أن الفعل " اغفر" هو فعل أمر ، العبارة هذه تحمل غرض " الدعاء " .
ب- النهي : و هو طلب الكفّ عن شيء ، على وجه الاستعلاء كذلك ، كقول الله تعالى : (( لا تبطلوا صدقاتكم بالمَنِّ والأذى ))
حيث ينهانا الله تعالى عن فعل معلوم هو" إبطال أجر الصدقة بالمن والأذى " ، وصيغة النهي المعروفة هي استخدام " لا الناهية " متبوعة بمضارع مجزوم .
من أواخر سورة البقرة قوله تعالى ( ربنا و لا تُحَمِّلْنا ما لا طاقة لنا به )) ، هذه الآية ذات أسلوب إنشائي ، متمثل في :
– الدعاء في عبارة (ربنا)
– و النهي " غير الحقيقي ، بل المجازي " في عبارة ( لا تحملنا)
ج- النداء :
د- الاستفهام :
هـ – التمني :
سأعود لاحقا بإذن الله تعالى .
Merci beaucoup rabi ykhalik
شكراااااااااااااا
شكرأاااااااااا
شكراااااااااااااااااااا
بورك فيك أستاذة
شكرا لك استادة انا تاني حطيت موضوع على هاد الدرس دوك نعطيلكم الرابط
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1748157
شكرا جزيلا
لا شكر على واجب