نفت قناة ”الجزيرة” القطرية، ليلة أول أمس، أن تكون حملة التعليقات والتشويش التي تعرضت لها صفحتها عبر شبكة التواصل الاجتماعي ”الفايسبوك” من قبل الجزائريين قد توقفت. وبالموازاة قامت ”الجزيرة” بمنع دخول مشتركي ”الفايسبوك” الجزائريين إلى صفحتها.
ذكرت ”الجزيرة” في تقرير لها، بأن صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي، تعد الأضخم والأكثر ثراء من حيث الأخبار. ونبهت إلى أن الحملة التي قادها جزائريون مؤخرا من خلال آلاف التعليقات، لم تتسبب في غلق الصفحة التي لا تزال عملية وتضم أكثر من مليون ونصف المليون مشترك.
وتطرقت القناة الإخبارية القطرية إلى ما أوردته ”الخبر” في عدد سابق، بخصوص الحملة التي قام بها جزائريو ”الفايسبوك” من خلال التعليق على مقالاتها، والتأكيد على رفض الفتنة.
ولم تتمكن ”الخبر” من دخول موقع ”الجزيرة” على شبكة التواصل الاجتماعي، منذ تاريخ ”الهجمة الرقمية” على الصفحة. وأكد أحد مؤسسي ”المرصد الجزائري لشباب الفايسبوك وتويتر”، عارف مشاكرة، بأن ”الجزيرة نفسها اعتذرت لمتصفحيها على ”الفايسبوك”، بخصوص عدم تمكنهم من دخول صفحتها”. وأضاف ”أمام الحملة الرقمية التي شنها الجزائريون، تم غلق العنوان ”إي بي” لصفحة ”الجزيرة”، وعرقلة الصفحة بالنظر للتعليقات المكثفة التي بلغت الملايير في ظرف ساعات”.
وأَضاف ”لقد أقدمت الجزيرة بعدها على استرجاع صفحتها، وحذفت عنوانها ”أي بي” للجزائر، بما يحرم الجزائريين من الدخول إلى صفحتها”. وبلغ عدد التعليقات التي تم حذفها للجزائريين حدود 12 ألف تعليق، تضمنت ردا صريحا على محاولة القناة زرع الفتنة في الجزائر كما تعمل على ذلك، بحسب المعلقين، في عدة بلدان عربية.
ومع هذا، يقوم عدد من الجزائريين المقيمين في الخارج، بمواصلة الحملة الرقمية، من خلال نشر تعاليق في صفحة الجزيرة، كالنشيد الوطني و”تحيا الجزائر”. وأضاف عارف مشاكرة، بأن ”قناة الجزيرة لم تعد تتسم بالحياد، وهي منحازة لطرف معين، وهو ما يرفضه الجزائريون”. بالإضافة إلى هذا، قامت إدارة ”الجزيرة” بفتح صفحة جديدة مخصصة للأخبار التي تهم الجزائر.