تخطى إلى المحتوى

الثقة في الله ونتائجها عبرة لمن يعتبر

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين،
أما بعد:
أيها الأحبة في الله الثقة في الله
و نتائجها كل ذلك نستشفه من بعض قصص القرآن الكريم لنقتدي بها ولتكون لنا العبرة وتزداد ثقتنا بربنا عز وجل ومنها على سبيل المثال
قصت سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما وعلى جميع الأنبياء السلام
لما أراد سيدنا إبراهيم ذبح ابنه الوحيد فلذة كبده طوعا لأمر ربه فاستل السكين وتهيأ للذبح ونفسه راضية بقضاء الله وابنه يقول له (يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
وبينما هم كذلك في هذه اللحظات العصيبة إذ الله عز وجل مخبأ لهم مفاجئة لا تخطر بالبال
كبش هيأه العلي القدير لهذه اللحظة خصيصا وما منهم من أحد كان يعلم ذلك ولم يخطر ببال أحد منهم
فثقوا بالله أيها الأحبة في الله ووكلوا أموركم لمن بيده كل شيء
وهذا سيدنا نوح عليه السلام لم يكن يخطر بباله أن الله سيغرق البشرية جمعاء إلا من كان معه في السفينة بسبب كلمة قالها وتوجه بها إلى من بيده كل شيء
توجه بقلب منكسر واثقا به وقال لرب العزة والجلال يا رب (أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ)
فكان الجواب(( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاءً لِمَنْ كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آَيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (15) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ))فثقوا بالله أيها الأحبة في الله وتوجهوا في دعائكم لمن بيده كل شيء
ألتقط آل فرعون سيدنا موسى عليه السلام رضيعا وبدأ صراخه يملئ القصر لا يقبل أي مرضعة الكل مشغول به ,فرعون ,الحرس, أسيا,المرضعات,
الكل مشغول بالصبي أتدرون لماذا لأجل قلب أم تقطع ألما ووحشتا على فلذة كبدها في الناحية الأخرى من النهر كانت تدعوا ربها بقلب صادق وموقنة وواثقة بربها
ولطفا من رب العزة والجلال هيأ كل الظروف ليعيد لها ولدها
أيها الأحبة في الله ثقوا بمن بيده كل شيء
أشتد الهم والغم على سيدنا يونس عليه السلام وأطبقت عليه ثلاث ظلم
ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل وبينما هو كذلك إذ توجه بالنداء لرب العزة والجلال قائلا( لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
فكان الجواب (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
فثقوا بالله ولا تتوجهوا بدعائكم إلا لمن بيده كل شيء
لما أراد الله إخراج سيدنا يوسف من السجن لم تكن الأسباب لذلك كما هو المعتاد بتهيئي جيش جرار لتحريره أو إرسال صاعقة تقتلع باب السجن أو لهدم جدران السجن
لا الأمر غير ما هو متوقع تماما أتدرون ما هي الأسباب التي هيأها رب العزة والجلال أرسل رؤية في جنح الليل تسللت لخيال الملك فجمع لها كل المشعوذين والمنجمين لتفسيرها والله الذي لا إله غيره لو اجتمع أنسهم وجنهم على تفسيرها لما وفقوا لذلك لماذا لأنها هيئت خصيصا لسيدنا يوسف عليه السلام لإخراجه من السجن سبحانك ربي ما أعظمك
فثقوا بالله أيها الأحبة في الله واتركوا النتائج لرب العزة والجلال وحده
مستلقٍ عليه الصلاة والسلام في فراشه حزيناً مهموما انقطعت به كل السبل آذوه قومه وماتت زوجته ومات عمه وسنده على أعدائه
وكثرت عليه الكرب والهموم
فإذا برب العزة والجلال يأمر جبريل عليه السلام برفع عبده صلى الله عليه وسلم إليه إلى أين يا ألله يخترق حجب السماوات السبع لا إله إلا الله ليسليه ويخفف عليه وينسيه همومه ويلتقي بالأنبياء وبالملائكة الكرام
ويكلفه بأعظم أمر في الإسلام إنها الصلاة
ويسمع كلام رب العزة والجلال دون واسط إلهي ما أكرمك وما أعظمك
أيها الأحبة في الله ثقوا بمن بيده القدرة المطلقة سبحان مبدل الأحوال ومهيأ الأسباب سبحانك ربي ما أرحمك
أيها ألأحبة في الله نحن قوم إذا ضاقت علينا الدنيا فتحت لنا أبواب السماء
فثقوا بالله واليكن رجاؤكم ودعائكم موجه بقلب خالص لرب السماء
قال تعالى : فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)
وسيكون لنا لقاء آخر إن شاء الله

معك حق

بارك الله فيك

مو ضووع في القمة

اللهم اعنا على دكرك وشكرك وحسن عبادتك
وثبت قلوبنا على دينك وطاعتك
بارك الله فيك وجزاك خيرا

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.