تخطى إلى المحتوى

التحذير والتنكير من تسمية شهادة البكالوريا بـ "شهادة العمر" 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال تصفحي لهذا المنتدى لاحظت أن هناك من يسمي شهادة البكالوريا بـ"شهادة العمر" وهذا اللفظ لا يسلم من عدة وجوه:
أولا، هذه التسمية تدل على أن شهادة البكالوريا هي شهادة الحياة كلها، لأن الألف واللام في "العمر" تفيد الاستغراق أي أنها تستغرق جميع عُمر الإنسان وهذا المعنى ينافي كمال الإيمان باليوم الآخر وأن الشهادة الأكبر التي يحوزها الإنسان هي إنما عند سؤاله في القبر وعند وقوفه أمام الله عز وجل {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} –الأحزاب- فتلك حقا شهادة العمر، أما شهادة البكالوريا فلا تعدو كونها شهادة للمرحلة الثانوية لا غير.
ثانيا، إطلاق هذه التسمية فيه تعظيم لما حقره الله عز وجل في كتابه، إذ فيه تعظيم مبالغ للعلم الدنيوي الذي قال الله جل وعلا فيه: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)} –الروم- أي أن هذا العلم الذي تميز به الكفار خاصة حقير لأنه لا يجاوز ظاهرا من الحياة الدنيا ولأنه لا نفع له في الحياة البرزخية ولا في اليوم الآخر ولا يدرك هذا إلا عاقل، وهذا لا يعني أني أتهجم على العلم الدنيوي وإنما لأبين أنه لا ينبغي تعظيمه بأي شكل من الأشكال فيوجد من هو أعظم منه بكثير.
ثالثا، هذا الاسم يوحي بالرهبة والقلق بالنسبة للذين لم يخوضوا تجربة البكالوريا بعد، في حين أنهم يحتاجون إلى من يبين لهم أن امتحان البكالوريا هو امتحان عادي كسائر الامتحانات.
رابعا، كما يبعث هذا الاسم شيء من الغرور في نفوس الذي تحصلوا على شهادة البكالوريا خاصة المتفوقين منهم، مع العلم أن مشوار الدراسة لم ينتهي بعد، وأن الشهادة الأصح هي في خدمة الوطن والمجتمع والفرد، فهناك تكتمل سعادة الإنسان بنجاحه في ختام مشواره الدراسي والأخذ في تحقيق هدفه من كل ما جد واجتهد في ذلك المشوار الطويل ألا هو نفع الخلق بما تعلم وعلم.

هذا والذي أنصح به إخواني أن يجتنبوا مثل هذه الألفاظ آملا وراجيا منكم قبول نصيحة أخ محب لكم في الله، والله أسأل أن يوفقنا لكل خير، ويجنبنا كل شر.

السلام عليكم
بارك الله فيك اخي جزاك الف خير
لكن من اين اتيت بهذا
سلام

بالنسبة للوجه الأول والثاني فهو مستمد من مقالات وأقوال أهل العلم خاصة فضيلة الشيخ الدكتور عبد الرزاق البدر حفظه الله، أما الوجه الثالث والرابع فهو نتاج لمناقشة بيني وبين أحد الطلبة الجامعيين حيث وجدته مفيدا وأردت نقله إليكم، إلا أنه يبقى مجرد رأي يعترض للصواب والخطأ

مشكووووووووور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.