السلام عليكم
جاء الإسلام و الناس في جاهلية فدعاهم إلى عبادة الله وحده و الإلتزام بمكارم الأخلاق و محاسن الصفات فقد قال عليه الصلاة و السلام: بعثت لأتمم مكارم الأخلاق و في رواية: صالح الأخلاق
و قد كان العرب في الجاهلية معروفين بمكارم الأخلاق كالكرم و الجود و الشجاعة ….
ثم جاء بعد ذلك الصحابة رضوان الله عليهم فكانوا قمة في الأخلاق و هذه سيرهم عطرة و أخبارهم منتشرة
و لما ابتعد الناس عن دينهم و ركنوا إلى الدنيا تركوا الأخلاق جانبا حتى أصبحوا يتباهون بأخلاق الكفار و يقولون – و بئس القول- لا تنقصهم إلا الشهادة ثم يصبحوا خيرا منا و دون الكلام على هذه المقولة لأن الشهادة هي الفاصل بين الإسلام و الكفر أقول:
لماذا اغتر كثير من المسلمين بأخلاق الكفار و نحن أولى بهم
ذكرت هذا لأني رأيت شيئا منتشر بكثرة في الطرقات ألا و هو رمي النفايات في الشارع و على الأرض ثم نقول – الشعب موسخ-
ألست أنا و أنت و…. من يرمون هذه النفايات
ألست أنا و أنت من يأكل الحلوى
ألست أنا و أنت من يستعمل ورق المنديل
ألست أنا و أنت …..
لو أن كل واحد منا نظف مكانه لما صار الأمر إلى ما نحن عليه
لماذا تمر السيارة الفخمة فترى قشور الفواكه و…و ترمى من النافذة
هل هذه هي الثقافة التي يتباهى بها الناس
إن أمثال هؤلاء ما كان يفعل هذا لو كان في بلاد الكفر
ألسنا أولى بهم
إنما الأمم أخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
نحن نقول أن هناك- زبالين- لست أنتقص منهم أو أنبزهم بل هم عمال نظافة و نحن الزبالين إلا من شاء الله و عصمه
هذا مثال مما هو منتشر في حياتنا و إلا فالقائمة طويلة
أرجوا أن ينبه كل واحد على شيء حتى نستفيد كلنا