الأهداف الظاهرية والحقيقية للإحصاء النقابي
في مراسلة خاصة أرسلتها الوزارة إلى مدراء التربية ثم الى مدار المؤسسات طلبت الوزارة إجراء عملية إحصائية لانتماءات الموظفين في القطاع قصد التعرف على التمثيل النقابي الفعلي لكل نقابة من النقابات المستقلة في الميدان.
ان الأهداف الحقيقية من هذا الإحصاء لحد الساعة غامضة لكن تحركات الوزارة غير البريئة تكشف عن أمور كثيرة لهذا الإحصاء.
1 حسب المتحدث الإعلامي باسم نقابة الاتحاد السيد مسعود عمراوي فان مديريات التربية أرسلت إعلانات بواسطة بريد المؤسسات عن رحلات صيفية لموظفي القطاع تحت رعاية نقابة معينة وهي معروفة ليجتيا وهذا لأهداف واضحة وهي تزكية عدد منتسبيها في هذا الظرف.أيضا نفهم منه أن الإحصاء ذو أهمية كبيرة لما سيترتب عليه من إجراءات لاحقة من طرف الوزارة.
2 الإحصاء النقابي سيعطي للوزارة قراءة للواقع مما يساعدها على اتخاذ قرارات ليست بالضرورة في خدمة القطاع مثلا لو وجدت الوزارة أن عدد منتسبي ليجتيا ومعها النقابات 7الاخرى المطالبة بالتسيير عبد المأمن يقارب عدد منتسبي الكنابست والاتحاد اللتان تطالبان بالتسيير المركزي فان الوزارة ستعلن عن استفتاء حول تسيير الخدمات لان الوزارة تخاف من إعادة الاستفتاء ثم تكون النتيجة على غير هواها فتحركاتها يجب أن تكون محسوبة جدا .
3 في الإضراب الأخير لنقابة الكنابست عاتبت الوزيرة المفتشين وطالبتهم بالقيام بدورهم والضغط على الأساتذة ومنهم من قام بالدور بتهديد الأساتذة المضربين بعدم الترسيم وحدث هذا في الكثير من الولايات.الوزارة تريد ان تعين المفتشين الذين لا ينتمون للنقابات الفاعلة .فلو نجح أستاذ من الكنابست مثلا من دون شك لن يطبق أوامر بتكسير نقابته السابقة ومما سمعته أن أستاذ له خبرة في الميدان ولم ينجح سمع انه هناك شبه إقصاء للمضربين في المسابقات في منصب المفتش.
4 يقول المكلف بالإعلام السيد مسعود بوديبة أن"الإحصاء النقابي" محدد بتاريخ الـ31 مارس من كل سنة، الوثيقة التي تم إرسالها للمديريات بتكليف مفتشي الإدارة للكشف عن"الانتماء النقابي" لكل أستاذ يكتنفها الكثير من "الغموض"، على اعتبار أن التقارير التي سيتم رفعها للوصاية ستتضمن العديد من "المغالطات" بممارسة"التزوير"، وبالتالي فالإحصائيات لن تكون دقيقة، مؤكدا بأن الإدارة ستقوم بإدراج أسماء لعديد الموظفين والإداريين الذين ليس لديهم أي انتماءات"نقابية" ضمن نقابات"معينة" وتنسبهم إليها، بغية رفع تمثيلها النقابي
لما تعمل الوزارة على إجراء الإحصاء بالموازاة هناك تعاون بين الوزارة ونقابة ليجتيا فانه هناك أمور يحضر لها في العام القادم لن تكون في صالح القطاع بل في صالح الوصاية بالتعاون مع نقابات الموالاة لا ننس جميعا أن العام التحديات القادمة جد مهمة من بينها تعديل القانون الخاص وتسيير الخدمات وكلها ذات أهمية كبيرة .
في الختام هناك أمر بالغ الأهمية وهو لما تخرج نتيجة الإحصاء النقابي الذي قامت به الوزارة مخالفة للإحصاء النقابي الذي قدم لوزارة العمل من طرف النقابات ؟ ما هي النتائج المترتبة عن ذلك؟