تخطى إلى المحتوى

الأم الداعية في مملكتها الصغيرة 2024.

  • بواسطة

الجيريا
الجيريا
…والبيت مملكتك الصغيرة ، ولو تأملت في الأمومة وحدها لألفيتها شرفا رفيع الجوانب جديرا بكل عناية وجهد ،فأنت لست كبقية الأمهات ، تنمين أجسادا فحسب ،بل تضيفين الى ذلك تربية الأرواح والقلوب والعقول
وان الجهاد في الأسرة يختلف حسب وضع الداعية في الأسرة أو تكون أما فيها ، فان كانت أختا أو بنتا فعليها أن تشرع بالجهاد بالعقلية التي يعالج بها الطبيب مريضه ، فانه في حقيقة أمره لا يحارب المريض ، وانما يحارب المرض ، ويقوم بعمله على كل اخلاص ونصح، فهكذا تدعو الداعية أفراد أسرتها الواقعين في الغفلة والضلالة الى طريق الرشد و الهدى ، وليجدوا مظهرا مجسدا و نموذجا حيا للدعوة فحيثما وقع النظر عليها تعرف بعلو سيرتها وطهارة أخلاقها
الجيريا
واذا كانت الداعية أما فاني أوصيها بما يلي :
1 -كوني القدوة الاولى لأهل البيت عامة والطفل خاصة ،
لأن الطفل سريع القليد قوي التأثر بما بما يكون من حالك ،
وأوضاعك وصفاتك ، وهو من أعز الأمانات التي أكرمت بها بعد دينك ،
ولن أقول لك اطبعيه على الخير، بل اطبعي نفسك أنت غلى مبادئ الخير ،
وبذلك تكونين قد صنعت المثال الذي يكون عليه ولدك …
2-تكوين عقيدة صحيحة :
لأن الطفل يتلقى العقيدة في الجو الذي يعيش فيه ،
وان تكوين العقيدة هذه يكون بالتحدث الى الأطفال عن هذا الكون العجيب وجماله البديع ، وتنظيمه الرائع ،
ثم باثارة حماسة الطفل في كل مناسبة حول هذا الخالق وعطفه على الانسانية والمخلوقات عليها تدريجيا منذ الصغر.
فقد قال عليه الصلاة والسلام :"مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع "
3-انشاء مكتبة في البيت :
ان الثقافة لأجمل زينة في البيت لا يساويها في قيمتها وفائدتها جميع الأمتعة الأخرى ، وقد أدرك أجدادنا و آباؤنا الأولون هذا فأسسوا في كل بيت مكتبة لا تزال آثارها باقية في كثير من المنازل ، وقد كان هؤلاء الأجداد والآباء يتنافسون في اقتناء هذه الكتب ، ويطالعونها بالاشتراك مع أهلهم في السهرات وأوقات الفراغ..
لقد ذهب كل هذا واستعيض عنه بالأواني الزجاجية والعاجية …
أختاه..!
هذا جهادك مع أسرتك الصغيرة ، ولكن لا أريد لك أن تقفي عند حدودها ، بل أريد أن تتوسعي أكثر من ذلك
فتصلي بجهودك الى العائلة الكبرى الى الأسرة العظمى ، التي تنتسبين اليها فتتمكنين من التأثير على كل فرد من أفرادها حتى تكون هذه العائلة مثلا أعلى لجميع العائلات الأخرى ، فهي التي تكون حصنا من حصون الأمة ، تعتز به في الملمات ، وقلعة من قلاع الحق والفضيلة ،و مدرسة لأمهات المستقبل ومعسكرا لجنود الاسلام والايمان…

بارك الله فيك أختي و جعل مشاركتك في ميزان حسناتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمين أختي
بارك الله فيكم ووفقكم

مرحبا بك اختي

بارك الله فيك علي هذه المشاركة الطيبة جعلها الله في ميزان حسناتك

دمت شعلة من الامل لنا جميعا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي الكريمة على الكلمات الطيبة
وفقكم الله وإيانا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.