تخطى إلى المحتوى

الأصول الشرعيَّـة للتعامل مع النَّاس ~ تعامل المـرء مع أقاربـه 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأصول الشرعيَّـة للتعامل مع النَّاس

* تعامل المرء مع أقاربه *

من أنواع التعاملات تعامل الرجل مع أرحامه يعني مع أقاربه وهذا باب صلة الرحم وقد أمر الله جل وعلا في ذلك بقوله ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ)[محمد:22-23].

وصلة الرحم ضابطها ما يكون معه قطْع للتهاجر فيما بينهم، يعني ولو كانت بالهاتف لو كانت باللقاء بأي نوع ما يحصل معه قطع الهجران فإنها تحصل الصلة، ولو لم يتصل الرجل مثلا برحمه إلا بين فترة وأخرى، إذا كانت الصلة قائمة بسؤال ونحو ذلك، فإن هذا معه أداء الواجب.

والمستحب من ذلك ما فيه صلة دائمة وما فيه تحسس لحاجة الأقارب وتحسس لرغباتهم وتحسس لما ينقصهم، وهذا في حق من لا تجب عليه نفقة، من لا يجب عليه صلة في الصلة العامة، أما من وجبت عليه الصلة فإنه يجب عليه أن يؤدي هذه الصلة، سواء كان ذلك في مسائل المال أو في مسائل السؤال أو بذل الجاه أو بذل العمل والسعي في حاجة أقاربه.

الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-

الأعداد السابقة:
الأصول الشرعية للتعامل مع الناس (1) تعامل المرء مع نفسه
الأصول الشرعيّـة في التعامل مع النَّاس (2) تعامل المرء مع والديـه
الأصول الشرعيَّـة في التعامل مع النَّاس (3) تعامل الرجل مع زوجتـه والعكس

للفائِدة:

السؤال:
هل يكفي أن أصل رحمي عبر الهاتف، أم لا بد من الذهاب إليهم؟

الجواب:
هذا يختلف إذا كان الذهاب الضروري فلا بد من ذلك، وإلا فالهاتف والمكاتبة تكفي والحمد لله، السؤال عنهم من طريق التلفون من طريق المكاتبة من طريق الزيارة كل هذا طيب، لكن إذا دعت الحاجة إلى الذهاب إليهم لمواساتهم أو لمرضهم أو نحو ذلك، فمن صلة الرحم الذهاب إليهم، إذا كان مقعد ولا يتيسر صلته إلا بزياته تزوره، أو مريض تزوره، وإذا تيسرت صلته من دون زيارة بالمكاتبة مع صلته إذا كان فقيراً ومواساته، وإعطاء حاجته مع المكاتبة فلا بأس، فاتقوا الله ما استطعتم، وإذا ما تسيرت المكاتبة وتسيرت المكالمة الهاتفية وتيسرت الزيارة بالنفس تزوره بنفسك، وإلا فبوكليك ترسل له الحاجة، ترسله بواسطة الوكيل، المقصود أن الإنسان يتقي الله ما استطاع، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه)، ويقول عليه الصلاة والسلام: (ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها). ولما خلق الله الرحم قالت: (يا رب هذا مقام العائذ بك من القطيعة)، هكذا جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الصحيح، تقول الرحم لما خلقها الله: (هذا مقامُ العائذ من القطيعة، فقال لها جل وعلا: (ألا ترضين أن أصل من وصلك وأن أقطع من قطعك؟، قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لك)، فالله جل وعلا يصل من وصل رحمه، ويقطع من قطع رحمه، والخطر عظيم، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخل الجنة قاطع رحم)، فالواجب الحذر، والقطيعة تكون بالإعراض وعدم المبالاة وعدم الصلة بالمال، ولا بالكلام الطيب ولا بالبدن فهذه قطيعة، والصلة بالمال أو بالكلام الطيب أو بالمكاتبة أو بالهاتف هذا كله صلة، والمؤمن يتحرى كمال الصلة، فالفقير يحتاج إلى زيادة مع الكلام ومع الزيارة البدنية يحتاج إلى زيادة بالمواساة المالية، لفقره سواء من الزكاة أو من غيرها، وهكذا الإنسان يقع في كربة، فمن صلة الرحم يسعى في فك كربته، فأي كربة كانت كربة دين، تسعى في قضاء دينه إذا كنت قادر، كربة السجن بحق تسعى في إطلاقه بالطريقة التي شرعها الله وأباحها، خائف تسعى في تأمينه بالطريقة التي تستطيعها إلى غير ذلك من وجوه الصلة.

المصدر :/ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

جزاكم الله خيرا اختي الفاضلة …………….وجعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

بارك الله فيك…

أحسن الله إليكم

بارك الله فيكم

الجيريا

بارك الله فيكم جميعًا

جزاكِ الله خيرا أخية

بارك الله فيك أختي

جزاك الله خيراً

الســـــــــلآم عليكم ورحمة الله وبركآته

شكــــــــــــرآ جزيــــــــــــلآ
وجزاك الله خيرا

الجيريا

بالتوفيق بالتوفيق بالتوفيق بالتوفيق
بالتوفيق بالتوفيق بالتوفيق بالتوفيق
بالتوفيق بالتوفيق بالتوفيق بالتوفيق

الجيريا

جزاك الله خير

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.