تخطى إلى المحتوى

الأصول الشرعيّـة في التعامل مع الناس ~ تعامل المرء مع المبتدعـة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله

الأصول الشرعيّـة في التعامل مع الناس

* تعامل المرء مع المبتدعة *

النوع التاسع من أنواع التعامل: التعامل مع المبتدعة.

وهذا كثيرا ما يأتي السؤال عنه لأهل العلم يسأل أهل العلم كيف يتعامل المرء مع المبتدعة، وهو نوع من العلم، فصّله الفقهاء والعلماء في كتبهم وبيّنوا ما ضوابط ذلك، وبينوا ما يحل وما يحرم، وكيف يُعامل المبتدعة.

المبتدعة أصناف:
* منهم الذي يجهر ببدعته.
* ومنهم من لا يجهر ببدعته.

الذي لا يجهر ببدعته يعامل على السلامة؛ لأنه مسلم والأصل في المسلم السلامة حتى يُظهر غير ذلك، وإذا أظهر بدعته فيعامل معاملة المبتدع.

والمبتدع يعامل بالهجران؛ يعني الأصل في المبتدع أن يعامل بالهجر وأن يُهجر؛ لأن من أصول الشرع أن يُهجر المبتدع، فيعامل بالهجران وإذا سلّم لا يرد لأن فيه تعزيرا له لإظهار السنة وإخماد البدعة.

المبتدعة لهم أحوال أيضا، منهم من يكونون في دار الإسلام، ويكون وصف البدعة على الطائفة دون الفرد، مثل ما يكون عندنا، نقول مثلا طائفة الرافضة، الرافضة موجودون، أو طائفة الإسماعيلية، الإسماعيلية موجودون، أو الصوفية أو الأشاعرة في بعض البلاد كطائفة نعلم أن هؤلاء رافضة نعلم أن هؤلاء إسماعيلية نعلم أن هؤلاء صوفية نعلم أن هؤلاء أشاعرة، وهكذا، ما حكم هذه الطوائف في دار الإسلام وكيف يتعامل المرء معهم؟

الجواب أن ثمة تفصيلا؛ ذلك أن الطوائف في دار الإسلام ما دام أن الدار دار إسلام، فإن هؤلاء الأصل فيهم أنّهم -وأعني بهؤلاء الطوائف يعني يُحكم عليها كجنس بالكفر- مثل دين الرافضة أو دين الإسماعيلية هؤلاء من جهة العموم لهم في دار الإسلام حكم المنافقين كطائفة، كما بيّن ذلك أهل العلم والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبِل من المنافقين أن يعاشروه في المدينة أو يبايعوه وأن يُشاروه وأن يكونوا معه ويعلمهم ويعلم سرائرهم؛ ولكنه وَكِلَ سرائرهم إلى الله وقَبِل علانيتهم بالإسلام هذا في حكم عام كطائفة بهم حكم أهل النفاق؛ يعني يقبل منهم ظاهرهم وتوكل سرائرهم إلى الله جل وعلا.

فمن أظهر منهم يعني من هذه الطائفة من أظهر منهم بدعة عومل بأحكام المبتدع، ومن أظهر منهم شركا عومل بأحكام المشرك، ومن أظهر منهم نفاقا عومل بأحكام النفاق، ومن أظهر منهم ردة عومل بأحكام المرتد؛ يعني عند القضاة.

فإذاً، من جهة الطائفة لا ينطبق حكم الطائفة على كل فرد؛ بل الأفراد من هذه الطوائف التي أصلها كفري هذه الأفراد يُعاملون معاملة المنافقين؛ يعني يقبل منهم ظاهرهم، ويُعاملون كما يعامل أهل النفاق يبايعون ويشارون لكن لا يخالطون ولا تقبل دعواتهم إلى آخر أحكام النفاق المعلومة.
إذا أظهر الواحد منهم بدعة فتنطبق عليه أحكام المبتدع، إذا أظهر الواحد منهم شركا انطبقت عليه أحكام المشركين إلى آخر ذلك.

أما الطوائف التي لا تبلغ حد الكفر ومثل الصوفية ومثل الأشاعرة ونحو ذلك، فهؤلاء لهم أحكام المبتدع إذا علمت أن هذا المعيّن منهم مصرّح بما يعتقدون، أما إذا كان مستورا فإنه لا يندرج عليه حكم أهله أو حكم فئته أو حكم طائفته حتى يتبين لك منه بقول أو عمل أنه صوفي أو أشعري تندرج عليه أحكام أهل البدع من هجرهم وعدم قبول دعواتهم ومن مجاهدتهم وأمرهم ونهيهم ورفعهم؛ يعني رفع أحوالهم التي أظهروا فيها البدعة إلى أهل العلم أو ولاة الأمر إلى آخر ذلك.

الشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله-

الأصول الشرعيّـة للتعامل مع النَّاس (5) ~ تعامل المـرء مع أولاده
الأصول الشرعيَّـة للتعامل مع النَّاس (6) ~ تعامل المرء مع عامة المسلمين

جزاك الله خيرا

آمين وإياكم

تسلم أخوي العزيز

بارك الله فيك ونفع بالشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله

جزيت خيرا الم الفراق ,,, موضوع مهم في أصول التعامل .

أحسن الله إليكم جميعًا
نفعنا الله وإياكم

جزاكم الله خيرا

آمين وإياكم

جزاكم الله خيرًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.