تخطى إلى المحتوى

الأدلة من الكتاب على بقاء المرأة في بيتها 2024.

  • بواسطة


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إنَّ بقاءَ المرأة المسلمة في بيتها عبادة تؤجر عليه، لأنَّهُ استجابة لنداءٍ, رباني، وخضوعٍ, لتوجيه نبوي، وفي هذا المبحث سنذكر -بإذن الله تعالى- الأدلة الشرعية على مشروعية بقاء المرأة في بيتها، نسألُ الله -تعالى-التوفيق والسداد.

المطلب الأول: الأدلة من الكتاب:

الدليل الأول: قوله -تعالى-: {وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجنَ تَبَرٌّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}(الأحزاب:33).

وجه الدلالة: تدلُ هذه الآية على أنَّ النساء مأمورات بلزوم بيوتهنَّ والانكفاف عن الخروج إلاَّ لضرورة، فإنَّ لفظ: (قَرنَ) يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يكون من القرار، تقول: قررتُ بالمكان أقرٌّ، فيكون المعنى: الزمنَ بيوتكن.

والثاني: أن يكون من الوقار، تقول: وقَرَ يَقِر وقاراً، أي: سكن، ويكون المعنى: عشنَ في بيوتكن في سكينةٍ, وحلمٍ, ورزانة.

فالآية على كلا الوجهين تعني أنَّ البيت هو الدائرةُ الأصلية التي تمارس فيه المرأة أشرف الوظائف وظيفةُ حضانة الأجيال الجديدة، وشق الطريق أمامها، حتى تنبت نباتاً حسنا، عليها ألاَّ تخرج منه إلاَّ لضرورةٍ, أو حاجة(1).

وهذه بعضُ أقوال العلماء تؤكد هذا المعنى من هذه الآية:

– قال الإمامُ أبو بكر الجصاص -رحمه الله-: (فيه الدلالةُ على أنَّ النساءَ مأمورات بلزوم البيوت، منهيات عن الخروج)(2).

– وقال القرطبي: (في هذه الآية الأمرُ بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساءِ النبي–صلى الله عليه وسلم-، فقد دخل فيه غيرهنَّ بالمعنى، هذا لو لم يرد دليل يخصٌّ جميع النساء، فكيف والشريعة طافحةً بلزوم النساء بيوتهنَّ، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة)(3).

– وقال القاضي أبو بكر ابن العرب -يرحمه الله-: (قوله -تعالى-: وَقَرنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) يعني اسكنّ فيها، ولا تتحركنَ، ولا تبرجنَ منها..).

الجيريا

يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
محمد بن عبد الله الهبدان

في درس بعنوان : الأدلة من الكتاب على بقاء المرأة في بيتها

لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا

اللهم اهدى اخواتنا وبناتنا لتطبيق كلام الله

أنصحكنّ بقراءة هذا الموضوعوَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.