بارك الله فيك اخي الكريم
وبارك فيك أيضا على المرور والدعاء
* عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ : "لَيْسَ الْعِلْمُ مِنْ كَثْرَةِ الْحَدِيثِ ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ مِنَ الْخَشْيَةِ" . (1)
* وَرَوَى ابْنُ بَطَّةَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَتَبَ إلَى أَبِي مُوسَى : "أَنَّ الْفِقْهَ لَيْسَ بِسِعَةِ الْهَذَرِ وَكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ ، إنَّمَا الْفِقْهُ خَشْيَةُ اللَّهِ" . (2)
* وقال إبراهيم الخواص : "ليس العلم بكثرة الرواية , إنما العالم من اتبع العلم واستعمله ، واقتدى بالسنن , وإن كان قليل العلم" . (3)
* قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : "شِرَارُ عِبَادِ اللَّهِ يَنْتَقُونَ شِرَارَ الْمَسَائِلِ يُعْمُونَ بِهَا عِبَادَ اللَّهِ" . (4)
وَقَالَ مَالِكٌ : "الْعِلْمُ وَالْحِكْمَةُ نُورٌ يَهْدِي اللَّهُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ ، وَلَيْسَ بِكَثْرَةِ الْمَسَائِلِ" . (6)
وَقَالَ مَالِكٌ : "قَالَ بَعْضُهُمْ : مَا تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ إلا لِنَفْسِي مَا تَعَلَّمْتُهُ لِيَحْتَاجَ إلَيَّ النَّاسُ" . (7)
* وعَنْ مَسْرُوقٍ -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ : "كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ" . (8)
* وَقَالَ الشَّافِعِيُّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- : "زِينَةُ الْعِلْمِ الْوَرَعُ وَالْحِلْمُ" . وَقَالَ أَيْضًا : "لا يَجْمُلُ الْعِلْمُ وَلا يَحْسُنُ إلا بِثَلاثِ خِلالٍ : تَقْوَى اللَّهِ , وَإِصَابَةِ السُّنَّةِ , وَالْخَشْيَةِ . وَقَالَ أَيْضًا : "لَيْسَ الْعِلْمُ مَا حُفِظَ , الْعِلْمُ مَا نَفَعَ" . (9)
(1) الدر المنثور للسيوطي.
(2)الآداب الشرعية لابن مفلح.
(3)الرسالة القشيرية.
(4) الآداب الشرعية لابن مفلح.
(5) الآداب الشرعية لابن مفلح.
(6) الآداب الشرعية لابن مفلح.
(7) الآداب الشرعية لابن مفلح.
(8) الدر المنثور للسيوطي.
(9) الآداب الشرعية لابن مفلح.
قال سفيان الثوري رحمه الله:
" إياك وما يفسد عليك عملك فإنما يفسد عليك عملك الرياء، فإن لم يكن رياء فإعجابك بنفسك حتى يخيل إليك أنك أفضل من أخ لك !!
وعسى أن لا تصيب من العمل مثل الذي يصيب ؛ ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرم الله وأزكى منك عملا ، فإن لم تكن معجبا بنفسك.!
فإياك أن تحب محمدة الناس ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة ، فإنما تريد بعملك زعمت وجه الدار الآخرة لا تريد به غيره ..
فكفى بكثرة ذكر الموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة ، وكفى بطول الأمل قلة خوف وجرأة على المعاصي، وكفى بالحسرة والندامة يوم القيامة لمن كان يعلم ولا يعمل ".
[حلية الأولياء(6/391)]
و السّلام عليكم و رحمة الله