بسم الله الحمن الرحيم
(( يعد ذكر " المسند اليه " من المباحث المهمة في علم المعاني، ويحقق مجموعة من الأغراض البلاغية والجمالية في النصوص الادبية، ناقش هذه االمقولة، موضحا أهداف ذكر المسند إليه عند البلاغيين )) .
من أهم الكلمات المفتاحية:
المسند إليه: 1- الإسناد
الإسناد هو: ضم شيء إلى شيء آخر فيستقيم به ، و في الاصطلاح: " هو ضم كلمة أو ما يقوم مقامها إلى كلمة أخرى، أو ما يقوم مقامها على وجه يفيد الحكم ثبوتا أو نفيا، فقد تضم كلمة إلى أخرى أو كلمة إلى جملة أو جملتين يضمان إلى بعضهما بعضا ". ( دراسات في علم المعاني، ص 104 ).
هذا يعني أن الجملة العربية لا تقوم إلا بعنصرين يشكلان الركنين الأساسيين للجملة، فلا بدّ أن يكون هناك تضامّ بينهما ليستقيم الحكم، بحيث يفيد هذا الحكم أن مفهوم أحد الركنين ثابت لمفهوم الآخر أو منفيّ عنه. مثال ذلك قولنا: " سيبويه نحوي " و " الجاحظ ليس نحويا ". ففي الجملة الأولى أسندنا لفظة " نحوي " إلى لفظة أخرى هي " سيبويه "؛ أي أننا أثبتنا حكم " النحوية " أو العلم في النحو إلى " سيبويه ". بيد أننا نفينا ذات الحكم في الجملة الثانية بأن ضممنا لفظة " ليس شاعرا " إلى لفظة " الجاحظ "، ففهمنا أن النحوية منفية عنه.
إنما يدلّ هذا على أن أصغر تركيب يفيد حكما ما، يتكوّن من عنصرين هما ركنا الجملة، و لذلك يُعدّ هذا التركيب جوهر الكلام، زد عليه و ابسطه كما شئت، ولكن لا يجوز لك أن تتعرض لأحد ركنيه بالحذف فإن فعلت لن يكون لكلامك أيّ معنى. وأما ذلك الزائد ( على هذا التركيب الرئيسي غير المضاف إليه الصلة ) فيسمى قيدا، و القيود هي: أدوات الشرط و النفي و المفاعيل و الحال و التمييز والتوابع و النواسخ.
بقي أن نقول أن هذين الركنين لمّا كانا يؤسسان تركيبا إسناديا ، فقد أطلق عليهما مصطلحا " مسند إليه " و " مسند "؛ فاللفظة المحكوم عليها ( بإثبات معنى أو نفيه )، أو المخبر عنها أو المضموم إليها، هي " المسند إليه "، أما اللفظة المحكوم بها أو المخبَر بها أو المضمومة، فهي " المسند ".
هذا وجاء في تعريف الإسناد، أنه ضم كلمة أو ما قام مقامها إلى أخرى أو ما قام مقامها، فعلم إذن – أخي الطالب – أن طرفي الإسناد أو ركنيه، يمكن أن يظهرا في الصور التالية:
إسناد لفظة مفردة إلى أخرى مفردة نحو: " فاطمة ذكية "، ونحو قوله تعالى " جاء الحقّ و زهق الباطل " وفي هذه الآية لدينا تركيبان معطوفان كما تلاحظ.
إسناد جملة إلى جملة نحو: " الله أكبر تقوّيك ". فالجملة الأولى " الله أكبر " في محل رفع مبتدأ، و الجملة الثانية " تقوّيك " في محلّ رفع خبر، والتقدير " التكبير مقوٍّ.
إسناد جملة إلى مفردة: مثل قولنا " الله يغنيني ".أو " الله يعلم أني على حق "، ونحو قولنا في المثل السائر: يداك أوكتا و فوك نفخ ".
إسناد مفردة إلى جملة: كأن تقول: " توكّلت على الله كلمتي قبل العمل ".
نأتي الآن إلى التعرّف على الوظائف النحوية الخاصّة بالمسند إليه ثم بالمسند، نقصد ما هي أنواع كلّ من هذين الركنين؟
1.1-المسند إليه: أي المحكوم عليه و يحتلّ الوظائف الآتية:
أ-فاعل الفعل التام أو شبيهه نحو: " سامحك الله الواسعة رحمته "، فكلّ من لفظ الجلالة " الله " و كلمة " رحمته " مسند إليه، إذ الأول فاعل الفعل التام " سامح "، و الثاني فاعل شبه الفعل التام " الواسعة " و هي اسم فاعل.
ب- نائب الفاعل كقولك: " حُسم الأمر " و " اتُّبع الشيطان "
ت- المبتدأ الذي ذكر خبره مثل قولنا : " النّاس نيام " أو قولنا: " الفقر سائد والجوع قائد ".
ث- أسماء الأدوات النّاسخة: كما في قوله تعالى: " و كان الله عليما حكيما " فلفظ الجلالة " الله " هو المسند إليه. و كذلك الأمر في قوله تعالى: " إنّ الله كان لطيفا خبيرا".
المفعول الأوّل لظنّ و أخواتها كلفظة الساعة في قوله تعالى: " و ما أظن الساعة قائمة ".
المفعول الثاني لـ" أرى " و أخواتها كلفظة " العلم " في قولنا " أَرَيْتُ صديقتي العلمَ نافعا ".
2.1 -المسند: و هو المحكوم به و يكون:
ا- فعلا تامّا نحو قوله تعالى " و كذلك نصرّف الآيات " ( الأنعام / 105 )، و قولنا " ساد الصمت في القاعة ".
ب- خبرا للمبتدأ نحو: " العين حقّ "، " محمد رسول الله ".
ت- مبتدأ مستغنيا عن الخبر ككلمة " راغب " في قوله تعالى حكاية عن أبي إبراهيم عليه السلام: " أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ".
ج- خبرا للأدوات الناسخة كلفظتي " تتلى " و " تكذبون " في الآية الكريمة: " ألم تكن آياتي تُتلى عليكم فكنتم بها تكذّبون " ( المؤمنون / 105 )، و كلمة " واحد " في قولنا " إنّ الله واحد ".
ح- مفعولا ثانيا لـ " ظنّ " و أخواتها في مثل لفظة " صديقا " في قولنا : " ظننتك صديقا وفيّا ".
خ- مفعولا ثالثا لـ " أرى " و أخواتها نحو كلمة " نافعا " في المثال السابق " أريت صديقتي العلم َ نافعا ".
د- مصدرا نائبا عن فعل الأمر نحو " صبرا " في المثال التالي: " صبرا فإن الفرج قريب".
ذ- اسم فعل كقولنا: " شتان بين الأعمى و البصير ". و قولنا " إيه أسمعنا ".
علم المعاني:علم المعاني
يُعنَى علم المعاني بدراسة تركيب الجملة، غير أنه لا ينظر في نحو الكلام و مدى صحته أو مدى مطابقته لقواعد اللغة كما هو مضمون علم النحو، و إنما هو يسعى إلى ربط الصحة النحوية بالصحة الدلالية، و حتى نوضّح لك الفكرة أخي ، نقول إن علم المعاني هو ما يسميه مؤسسه الأول " عبد القاهر الجرجاني "، بنظم الكلم ، و الغاية منه هو بحث التوافق الموجود بين الكلام و بين المقام و مدى مطابقته لمقتضى الحال و النظر في القرائن الدالة على ذلك أو في تلك التي يُستفاد منها في الخروج على مقتضى الظاهر من الكلام. فتأمل قول صاحب النظرية: "و اعلم أن ليس النّظم إلاّ أن تضع كلامك الوضعَ الذي يقتضيه علم النّحو " ( دلائل الإعجاز، ص 69 ).
و راح يفصّل قوله ذاهبا إلى أن ذلك يقتضي معرفة بقوانين الكلام و أصوله و مناهجه و النظر في وجوه كلّ باب و فروقه، فينظر في الخبر و في الشّرط و الجزاء، و في حالات مجيء الحال و في الجمل التي تسرد فيعرف موضع الفصل فيها من الوصل… ( م س، ص70 )
و ذكر أن وجوه النّظم كثيرة ليس لها غاية يوقف عندها ( ص 73 )، ثم أن المزيّة ليست بواجبة لها في أنفسها و لكن " تُعرَض بسبب المعاني و الأغراض التي يوضع لها الكلام، ثم بحسب موقع بعضها من بعض، و استعمال بعضها مع بعض " ( ص 74 ).
فالوضع الذي يقتضيه النحو قد يكون تقديما أو تأخيرا ، فصلا أو وصلا، حذفا أو إظهارا، إطنابا أو إيجازا…فإذا قُدّم ما حقّه التأخير مثلا، كان ذلك إخلالا بمعاني النحو أي بنظم الكلام.
أغراضه البلاغية والجمالية:
أهداف البلاغيين:ومن الدواعي البلاغية الموجبة لقديم المسند إليه:
ا-أن يكون التقديم هو الأصل: فلا مفر هنا من أن يحتلّ المسند إليه الصدارة لأن إدراك مدلوله أي المحكوم عليه، سابق في الذهن على إدراك المدلول المحكوم به أي المسند، و منه قولنا: " محمّد رسول الله ". فتقديم " محمد " في هذا التركيب هو الأصل ، لأنه هو المحكوم عليه بالرسالة، فلا بدّ من ذكره أوّلا. ومن هذا القبيل قولنا : " الله أكبر ".
ب- تقوية الحكم و تقريره : من ذلك قولنا: " هو يعطي المعدَم "، فأنت تلاحظ أن الإسناد قد تكـرر ، إذ جاء مرة ظاهرا " هو "، و مرة مضمرا في الفعل " يعطي "، و لذلك كان أنفى للشبهة و أشدّ ثبوتا في ذهن المتلقي.
ومن هذا الضرب قوله تعالى: " و الذين هم بربّهم لا يشركون "، إذ جاء هذا التركيب أبلغ في نفي صفة الشرك من تركيب كهذا مثلا: و الذين بربهم لا يشركون، أو كهذا: والذين لا يشركون بربّهم.
ت- التشويق إلى متأخر: و ذلك بأن يؤتى بمسند إليه يثير في المتلقي نوعا من الترقّب و الانتظار للخبر الذي سيتلقاه، حتى إذا ما عرفه تمكّن من نفسه و استقرّ فيها. و من ذلك قول الشاعر:
ثلاثـة تُشـرِق الدنيا ببهجتـها شمس الضحى و أبو إسحاق و القمر
فأنت ترى أن المسند إليه " ثلاثة " جاء في مقدّمة التركيب، ليركّز الخبر " " شمس الضحى و أبو إسحاق و القمر " و يتمكن في ذهن المتلقي. إن سبب هذا التمكين هو الدهشة و التشويق اللذين أثارهما وصف المسند إليه " تشرق الدنيا ببهجتها " ، إذ النفس تتطلّع بطبعها إلى معرفة هذه الأشياء الثلاثة التي تجعل الدنيا مشرقة.
ث-تعجيل المسرة للتفاؤل و المساءة للتطيّر: فالمقصود من تعجيل المسرة، أن يبادر المتكلم بلفظة تشرح صدر متلقيه و تجعله يتفاءل بما سيأتي بعدها، نحو قولنا: " الفرح سيعمّ دارك "، أو " فوزُُ ُ بالقضية ننتظرها ". أما التعجيل بالمساءة، فأن نصدم المتلقي بلفظة ينفر منها و يستاء و تجعله يتطيّر بحصول الشّر، نحو قولنا: " الخسارة في طريقها إليك "، و " مصيبة حلت بتلك الديار ".
تعجيل التبرّك به : نحو قولنا: " الله وكيلننا و معيننا "، أو " القدس قدسنا "، أو قولنا: " القرآن شفاء الصدور ".
الإشارة إلى أن المسند إليه مرغوب فيه: أو أن المتكلم يستلّ بذكره فيستشعر قربه مكن قلبه ، و ذلك كقول جميل بثينة:
بثينـةُ مـا فيـها إذا تبصّـرت معاب و لا فيها إذا نُسبلتْ أشبُّ
إظهار تعظيمه أو تحقيره: و ذلك إذا كان هنالك ما يشير إليهما في اللفظ المستعمل إما بذات اللفظ مثل : " أبو الجود قادم "، و أبو الجهل عاد من جديد "، وإما بإضافته نحو: " نجل الملك زار مدينتنا ". و " عبد فلان في خدمتكم "، و إما بوصف نحو: " رجل تقيّ تحدّث إلينا "، و " رجل غبيّ مرّ بنا ". فالقصد من تقديم المسند إليه في هذه المواضع هو – كما ترى – إظهار نوع من التبجيل أو التحقير للمحكوم عليه.
كون المتقدم محطّ إنكار و تعجّب: كتقدم الخبر على المبتدأ في قوله تعالى حكاية عن أبي إبراهيم ( آزر ): " أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم " ؟ فقد تقدم قوله " أراغب " عن سائر الألفاظ لشدة العناية به و أهميته عنده ، لأن رغبة إبراهيم عن عبادة آلهة أبيه أثار لديه استنكارا و استغرابا، و لذلك كان هذا الترتيب أقوى تعبيرا عن هذا المعنى ممّا لو قال: أأنت راغب عن آلهتي.
الدلالة على أن المتقدم خبر لا صفة: و منه قوله تعالى: " ولكم في الأرض مستقرّ و متاع إلى حين " ، إذ تقدّم الخبر " لكم " على مبتدئه حتى لا يظن المتلقي أنه وصف لـ " مستقر "، و العلة أن حاجة النكرة إلى النعت أشد من حاجتها إلى الخبر، لكن تعيّن تقديم المسند (المحكوم به )، لكي يتنبه السامع أنه جاء خبرا لا نعتا.
د-إفادة شمول النّفي أو نفي الشمول: فشمول النفي هو أن يعمّ النفي كلّ أفراد المسند إليه، و يكون ذلك بتقديم أداة العموم على أداة النفي، كأن تقول: " كلّ ظالم لا يفلح "، و المعنى أنه لا يفلح أي فرد من أفراد الظالمين . فأداة العموم لما تقدمت كانت هي العاملة في النفي. ومن أمثلة هذا الضرب قولنا :
" من يعمل الصالحات لا يندم ".
و منه قول أبي النجم العجلي:
قد أصبحتْ أمّ الخِيار تدّعي علـيّ ذنبا كلّه لم أصـنع ِ
و الشاهد في قوله " كلّه لم أصنع ".
أما إذا وقعت أداة العموم بعد النفي، فإن التركيب حينئذ يفيد نفي الشمول أو سلب العموم، و هذا معناه أن الحكم يثبت لبعض الأفراد دون بعض، ومن أمثلته قول البحتري:
و أعلمُ ما كلّ الرجال مشيّع و ما كل أسياف الرجال حسام
و قول المتنبي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
ذ-إفادة التخصيص: و معنى ذلك أن تقديم المسند إليه على المسند الفعلي يفيد تخصيصه به، أي قصر الخبر الفعلي عليه، لكن بشرط أن يسبقَ المسندَ إليه نفيُ ُ. مثال ذلك قولك: " ما أنا فعلت هذا " يعني: لم أفعل هذا و لكن فعله الغير.فأنت هنا تنفي حدوث الفعل منك، في حين لا تنفيه من غيرك، لأجل هذا لا يجوز أن تقول: " ما أنا فعلت هذا ولا غيري فعله " لأن لفظة " لا غيري " يتنافى مفهومها مع مفهوم العبارة " ما أنا فعلت هذا " الذي هو: ثبوت الفعل للغير، إنما قولك " لا غيري " يعني نفيها عنه وهذا تناقض، هذا ما أوضحه الجرجاني أثناء حديثه عن التقديم و التأخير حيث يقول: " و كذلك إذا قلتَ: ما ضربتُ زيدا. كنتَ نفيتَ عنك ضربه، و لم يجب ان يكون قد ضُرب، بل يجوز أن يكون قد ضربه غيرُك، و أن لا يكون قد ضُرب أصلا. و إذا قلت: ما أنا ضربتُ زيدا: لم تقلْه إلاّ و زيد مضروب، و كان القصد أن تنفيَ أن تكون أنت الضّرب. " ( دلائل الإعجاز، ص 95-96 ).
و من هذا القبيل قول الشاعر:
و ما أنـا أسـقمـت جسمي به و لا أن أضرمت في القلب نارا
هذا عن تقدم المسند إليه و قصره على الفعل، و قد يتقدم المسند على المسند إليه بقصد قصره عليه، و منه قوله سبحانه و تعالى: " لله ملك السماوات و الأرض "، و أيضا قوله تعالى: " لا فيها غَوْل "؛ ففي المثال الأول اختصّ ملك السماوات والأرض بأنه لله أي أن هذا الملكَ مقصور عليه سبحانه. أما في التركيب الثاني، تقدم المسند " فيها " ليفيد أن الغَول ( و هو ذهاب العقول و دوار الرؤوس )، اختصّ بعدم حصوله في خمر الجنة، بينما يتصف به خمر الدنيا، ومن ثم ظهرت للمتلقي أفضلية المنفي عنه و هو خمر الجنة.
التحليل:
اختلف النحاة في تعريف الجملة، فهناك من يعتبر أن كل جملة كلام .. وكل كلام جملة .. إلا أن جمهور الرأي يرى أن الجملة أعمّ من الكلام، لأنه يشترط في الكلام حصول الفائدة ولا يشترط ذلك في الجملة .. ولذلك يعرفون الجملة بأنها كل ما تألف من مسند ومسند إليه مثل: (1) الفعل وفاعله (2) الفعل المبني للمجهول، ونائب الفاعل (3) المبتدأ والخبر (4) المبتدأ والفاعل الساد مسدّ الخبر (5) اسم الفعل، وفاعله () الفعل الناسخ، وما دخل عليه (7) الحر ف الناسخ، وما دخل عليه.
نوع المسند والمسند إليه مثاله:
نوع المسند والمسند إليه مثاله
الفعل وفاعله: قام زيدٌٌ
الفعل ونائب الفاعل فتح الباب
المبتدأ والخبر: الأستاذ حاضر
المبتدأ والفاعل الساد مسد الخبر: أقائم التلميذان
اسم الفعل وفاعله : هيهات السفر
الفعل الناسخ وما دخل عليه كان الجو باردًا
الحرف الناسخ وما دخل عليه إن العلم نافعٌ
فالجملة عند الجمهور هي ما تتكون من المسند، والمسند إليه سواء تمت بها الفائدة كما هو ملاحظ في الأمثلة السابقة، أم لم تتم كما في المثال (إن جاءك أخي).
يتضح مما سبق أن بين الكلام والجملة عمومًا وخصوصًا في مثال: العلم خير ما أستفيد، يسمى جملة لأنه مركب إسنادي (مبتدأ وخبر) ويسمى في الوقت نفسه كلامًا لاشتماله على الفائدة وهي: أن العلم أفضل شيء يستفيده الإنسان في حياته، إلاّ أنّ الجملة تبقى أعم من الكلام لكونها غير مقيدة بشرط الإفادة.
نستنتج من ذلك أن كل كلام جملة وليس كل جملة كلامًا.
بسم الله الحمن الرحيم
(( يعد ذكر " المسند اليه " من المباحث المهمة في علم المعاني، ويحقق مجموعة من الأغراض البلاغية والجمالية في النصوص الادبية، ناقش هذه االمقولة، موضحا أهداف ذكر المسند إليه عند البلاغيين )) .
من أهم الكلمات المفتاحية:
المسند إليه: 1- الإسناد
الإسناد هو: ضم شيء إلى شيء آخر فيستقيم به ، و في الاصطلاح: " هو ضم كلمة أو ما يقوم مقامها إلى كلمة أخرى، أو ما يقوم مقامها على وجه يفيد الحكم ثبوتا أو نفيا، فقد تضم كلمة إلى أخرى أو كلمة إلى جملة أو جملتين يضمان إلى بعضهما بعضا ". ( دراسات في علم المعاني، ص 104 ).
هذا يعني أن الجملة العربية لا تقوم إلا بعنصرين يشكلان الركنين الأساسيين للجملة، فلا بدّ أن يكون هناك تضامّ بينهما ليستقيم الحكم، بحيث يفيد هذا الحكم أن مفهوم أحد الركنين ثابت لمفهوم الآخر أو منفيّ عنه. مثال ذلك قولنا: " سيبويه نحوي " و " الجاحظ ليس نحويا ". ففي الجملة الأولى أسندنا لفظة " نحوي " إلى لفظة أخرى هي " سيبويه "؛ أي أننا أثبتنا حكم " النحوية " أو العلم في النحو إلى " سيبويه ". بيد أننا نفينا ذات الحكم في الجملة الثانية بأن ضممنا لفظة " ليس شاعرا " إلى لفظة " الجاحظ "، ففهمنا أن النحوية منفية عنه.
إنما يدلّ هذا على أن أصغر تركيب يفيد حكما ما، يتكوّن من عنصرين هما ركنا الجملة، و لذلك يُعدّ هذا التركيب جوهر الكلام، زد عليه و ابسطه كما شئت، ولكن لا يجوز لك أن تتعرض لأحد ركنيه بالحذف فإن فعلت لن يكون لكلامك أيّ معنى. وأما ذلك الزائد ( على هذا التركيب الرئيسي غير المضاف إليه الصلة ) فيسمى قيدا، و القيود هي: أدوات الشرط و النفي و المفاعيل و الحال و التمييز والتوابع و النواسخ.
بقي أن نقول أن هذين الركنين لمّا كانا يؤسسان تركيبا إسناديا ، فقد أطلق عليهما مصطلحا " مسند إليه " و " مسند "؛ فاللفظة المحكوم عليها ( بإثبات معنى أو نفيه )، أو المخبر عنها أو المضموم إليها، هي " المسند إليه "، أما اللفظة المحكوم بها أو المخبَر بها أو المضمومة، فهي " المسند ".
هذا وجاء في تعريف الإسناد، أنه ضم كلمة أو ما قام مقامها إلى أخرى أو ما قام مقامها، فعلم إذن – أخي الطالب – أن طرفي الإسناد أو ركنيه، يمكن أن يظهرا في الصور التالية:
إسناد لفظة مفردة إلى أخرى مفردة نحو: " فاطمة ذكية "، ونحو قوله تعالى " جاء الحقّ و زهق الباطل " وفي هذه الآية لدينا تركيبان معطوفان كما تلاحظ.
إسناد جملة إلى جملة نحو: " الله أكبر تقوّيك ". فالجملة الأولى " الله أكبر " في محل رفع مبتدأ، و الجملة الثانية " تقوّيك " في محلّ رفع خبر، والتقدير " التكبير مقوٍّ.
إسناد جملة إلى مفردة: مثل قولنا " الله يغنيني ".أو " الله يعلم أني على حق "، ونحو قولنا في المثل السائر: يداك أوكتا و فوك نفخ ".
إسناد مفردة إلى جملة: كأن تقول: " توكّلت على الله كلمتي قبل العمل ".
نأتي الآن إلى التعرّف على الوظائف النحوية الخاصّة بالمسند إليه ثم بالمسند، نقصد ما هي أنواع كلّ من هذين الركنين؟
1.1-المسند إليه: أي المحكوم عليه و يحتلّ الوظائف الآتية:
أ-فاعل الفعل التام أو شبيهه نحو: " سامحك الله الواسعة رحمته "، فكلّ من لفظ الجلالة " الله " و كلمة " رحمته " مسند إليه، إذ الأول فاعل الفعل التام " سامح "، و الثاني فاعل شبه الفعل التام " الواسعة " و هي اسم فاعل.
ب- نائب الفاعل كقولك: " حُسم الأمر " و " اتُّبع الشيطان "
ت- المبتدأ الذي ذكر خبره مثل قولنا : " النّاس نيام " أو قولنا: " الفقر سائد والجوع قائد ".
ث- أسماء الأدوات النّاسخة: كما في قوله تعالى: " و كان الله عليما حكيما " فلفظ الجلالة " الله " هو المسند إليه. و كذلك الأمر في قوله تعالى: " إنّ الله كان لطيفا خبيرا".
المفعول الأوّل لظنّ و أخواتها كلفظة الساعة في قوله تعالى: " و ما أظن الساعة قائمة ".
المفعول الثاني لـ" أرى " و أخواتها كلفظة " العلم " في قولنا " أَرَيْتُ صديقتي العلمَ نافعا ".
2.1 -المسند: و هو المحكوم به و يكون:
ا- فعلا تامّا نحو قوله تعالى " و كذلك نصرّف الآيات " ( الأنعام / 105 )، و قولنا " ساد الصمت في القاعة ".
ب- خبرا للمبتدأ نحو: " العين حقّ "، " محمد رسول الله ".
ت- مبتدأ مستغنيا عن الخبر ككلمة " راغب " في قوله تعالى حكاية عن أبي إبراهيم عليه السلام: " أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم ".
ج- خبرا للأدوات الناسخة كلفظتي " تتلى " و " تكذبون " في الآية الكريمة: " ألم تكن آياتي تُتلى عليكم فكنتم بها تكذّبون " ( المؤمنون / 105 )، و كلمة " واحد " في قولنا " إنّ الله واحد ".
ح- مفعولا ثانيا لـ " ظنّ " و أخواتها في مثل لفظة " صديقا " في قولنا : " ظننتك صديقا وفيّا ".
خ- مفعولا ثالثا لـ " أرى " و أخواتها نحو كلمة " نافعا " في المثال السابق " أريت صديقتي العلم َ نافعا ".
د- مصدرا نائبا عن فعل الأمر نحو " صبرا " في المثال التالي: " صبرا فإن الفرج قريب".
ذ- اسم فعل كقولنا: " شتان بين الأعمى و البصير ". و قولنا " إيه أسمعنا ".
علم المعاني:علم المعاني
يُعنَى علم المعاني بدراسة تركيب الجملة، غير أنه لا ينظر في نحو الكلام و مدى صحته أو مدى مطابقته لقواعد اللغة كما هو مضمون علم النحو، و إنما هو يسعى إلى ربط الصحة النحوية بالصحة الدلالية، و حتى نوضّح لك الفكرة أخي ، نقول إن علم المعاني هو ما يسميه مؤسسه الأول " عبد القاهر الجرجاني "، بنظم الكلم ، و الغاية منه هو بحث التوافق الموجود بين الكلام و بين المقام و مدى مطابقته لمقتضى الحال و النظر في القرائن الدالة على ذلك أو في تلك التي يُستفاد منها في الخروج على مقتضى الظاهر من الكلام. فتأمل قول صاحب النظرية: "و اعلم أن ليس النّظم إلاّ أن تضع كلامك الوضعَ الذي يقتضيه علم النّحو " ( دلائل الإعجاز، ص 69 ).
و راح يفصّل قوله ذاهبا إلى أن ذلك يقتضي معرفة بقوانين الكلام و أصوله و مناهجه و النظر في وجوه كلّ باب و فروقه، فينظر في الخبر و في الشّرط و الجزاء، و في حالات مجيء الحال و في الجمل التي تسرد فيعرف موضع الفصل فيها من الوصل… ( م س، ص70 )
و ذكر أن وجوه النّظم كثيرة ليس لها غاية يوقف عندها ( ص 73 )، ثم أن المزيّة ليست بواجبة لها في أنفسها و لكن " تُعرَض بسبب المعاني و الأغراض التي يوضع لها الكلام، ثم بحسب موقع بعضها من بعض، و استعمال بعضها مع بعض " ( ص 74 ).
فالوضع الذي يقتضيه النحو قد يكون تقديما أو تأخيرا ، فصلا أو وصلا، حذفا أو إظهارا، إطنابا أو إيجازا…فإذا قُدّم ما حقّه التأخير مثلا، كان ذلك إخلالا بمعاني النحو أي بنظم الكلام.
أغراضه البلاغية والجمالية:
أهداف البلاغيين:ومن الدواعي البلاغية الموجبة لقديم المسند إليه:
ا-أن يكون التقديم هو الأصل: فلا مفر هنا من أن يحتلّ المسند إليه الصدارة لأن إدراك مدلوله أي المحكوم عليه، سابق في الذهن على إدراك المدلول المحكوم به أي المسند، و منه قولنا: " محمّد رسول الله ". فتقديم " محمد " في هذا التركيب هو الأصل ، لأنه هو المحكوم عليه بالرسالة، فلا بدّ من ذكره أوّلا. ومن هذا القبيل قولنا : " الله أكبر ".
ب- تقوية الحكم و تقريره : من ذلك قولنا: " هو يعطي المعدَم "، فأنت تلاحظ أن الإسناد قد تكـرر ، إذ جاء مرة ظاهرا " هو "، و مرة مضمرا في الفعل " يعطي "، و لذلك كان أنفى للشبهة و أشدّ ثبوتا في ذهن المتلقي.
ومن هذا الضرب قوله تعالى: " و الذين هم بربّهم لا يشركون "، إذ جاء هذا التركيب أبلغ في نفي صفة الشرك من تركيب كهذا مثلا: و الذين بربهم لا يشركون، أو كهذا: والذين لا يشركون بربّهم.
ت- التشويق إلى متأخر: و ذلك بأن يؤتى بمسند إليه يثير في المتلقي نوعا من الترقّب و الانتظار للخبر الذي سيتلقاه، حتى إذا ما عرفه تمكّن من نفسه و استقرّ فيها. و من ذلك قول الشاعر:
ثلاثـة تُشـرِق الدنيا ببهجتـها شمس الضحى و أبو إسحاق و القمر
فأنت ترى أن المسند إليه " ثلاثة " جاء في مقدّمة التركيب، ليركّز الخبر " " شمس الضحى و أبو إسحاق و القمر " و يتمكن في ذهن المتلقي. إن سبب هذا التمكين هو الدهشة و التشويق اللذين أثارهما وصف المسند إليه " تشرق الدنيا ببهجتها " ، إذ النفس تتطلّع بطبعها إلى معرفة هذه الأشياء الثلاثة التي تجعل الدنيا مشرقة.
ث-تعجيل المسرة للتفاؤل و المساءة للتطيّر: فالمقصود من تعجيل المسرة، أن يبادر المتكلم بلفظة تشرح صدر متلقيه و تجعله يتفاءل بما سيأتي بعدها، نحو قولنا: " الفرح سيعمّ دارك "، أو " فوزُُ ُ بالقضية ننتظرها ". أما التعجيل بالمساءة، فأن نصدم المتلقي بلفظة ينفر منها و يستاء و تجعله يتطيّر بحصول الشّر، نحو قولنا: " الخسارة في طريقها إليك "، و " مصيبة حلت بتلك الديار ".
تعجيل التبرّك به : نحو قولنا: " الله وكيلننا و معيننا "، أو " القدس قدسنا "، أو قولنا: " القرآن شفاء الصدور ".
الإشارة إلى أن المسند إليه مرغوب فيه: أو أن المتكلم يستلّ بذكره فيستشعر قربه مكن قلبه ، و ذلك كقول جميل بثينة:
بثينـةُ مـا فيـها إذا تبصّـرت معاب و لا فيها إذا نُسبلتْ أشبُّ
إظهار تعظيمه أو تحقيره: و ذلك إذا كان هنالك ما يشير إليهما في اللفظ المستعمل إما بذات اللفظ مثل : " أبو الجود قادم "، و أبو الجهل عاد من جديد "، وإما بإضافته نحو: " نجل الملك زار مدينتنا ". و " عبد فلان في خدمتكم "، و إما بوصف نحو: " رجل تقيّ تحدّث إلينا "، و " رجل غبيّ مرّ بنا ". فالقصد من تقديم المسند إليه في هذه المواضع هو – كما ترى – إظهار نوع من التبجيل أو التحقير للمحكوم عليه.
كون المتقدم محطّ إنكار و تعجّب: كتقدم الخبر على المبتدأ في قوله تعالى حكاية عن أبي إبراهيم ( آزر ): " أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم " ؟ فقد تقدم قوله " أراغب " عن سائر الألفاظ لشدة العناية به و أهميته عنده ، لأن رغبة إبراهيم عن عبادة آلهة أبيه أثار لديه استنكارا و استغرابا، و لذلك كان هذا الترتيب أقوى تعبيرا عن هذا المعنى ممّا لو قال: أأنت راغب عن آلهتي.
الدلالة على أن المتقدم خبر لا صفة: و منه قوله تعالى: " ولكم في الأرض مستقرّ و متاع إلى حين " ، إذ تقدّم الخبر " لكم " على مبتدئه حتى لا يظن المتلقي أنه وصف لـ " مستقر "، و العلة أن حاجة النكرة إلى النعت أشد من حاجتها إلى الخبر، لكن تعيّن تقديم المسند (المحكوم به )، لكي يتنبه السامع أنه جاء خبرا لا نعتا.
د-إفادة شمول النّفي أو نفي الشمول: فشمول النفي هو أن يعمّ النفي كلّ أفراد المسند إليه، و يكون ذلك بتقديم أداة العموم على أداة النفي، كأن تقول: " كلّ ظالم لا يفلح "، و المعنى أنه لا يفلح أي فرد من أفراد الظالمين . فأداة العموم لما تقدمت كانت هي العاملة في النفي. ومن أمثلة هذا الضرب قولنا :
" من يعمل الصالحات لا يندم ".
و منه قول أبي النجم العجلي:
قد أصبحتْ أمّ الخِيار تدّعي علـيّ ذنبا كلّه لم أصـنع ِ
و الشاهد في قوله " كلّه لم أصنع ".
أما إذا وقعت أداة العموم بعد النفي، فإن التركيب حينئذ يفيد نفي الشمول أو سلب العموم، و هذا معناه أن الحكم يثبت لبعض الأفراد دون بعض، ومن أمثلته قول البحتري:
و أعلمُ ما كلّ الرجال مشيّع و ما كل أسياف الرجال حسام
و قول المتنبي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
ذ-إفادة التخصيص: و معنى ذلك أن تقديم المسند إليه على المسند الفعلي يفيد تخصيصه به، أي قصر الخبر الفعلي عليه، لكن بشرط أن يسبقَ المسندَ إليه نفيُ ُ. مثال ذلك قولك: " ما أنا فعلت هذا " يعني: لم أفعل هذا و لكن فعله الغير.فأنت هنا تنفي حدوث الفعل منك، في حين لا تنفيه من غيرك، لأجل هذا لا يجوز أن تقول: " ما أنا فعلت هذا ولا غيري فعله " لأن لفظة " لا غيري " يتنافى مفهومها مع مفهوم العبارة " ما أنا فعلت هذا " الذي هو: ثبوت الفعل للغير، إنما قولك " لا غيري " يعني نفيها عنه وهذا تناقض، هذا ما أوضحه الجرجاني أثناء حديثه عن التقديم و التأخير حيث يقول: " و كذلك إذا قلتَ: ما ضربتُ زيدا. كنتَ نفيتَ عنك ضربه، و لم يجب ان يكون قد ضُرب، بل يجوز أن يكون قد ضربه غيرُك، و أن لا يكون قد ضُرب أصلا. و إذا قلت: ما أنا ضربتُ زيدا: لم تقلْه إلاّ و زيد مضروب، و كان القصد أن تنفيَ أن تكون أنت الضّرب. " ( دلائل الإعجاز، ص 95-96 ).
و من هذا القبيل قول الشاعر:
و ما أنـا أسـقمـت جسمي به و لا أن أضرمت في القلب نارا
هذا عن تقدم المسند إليه و قصره على الفعل، و قد يتقدم المسند على المسند إليه بقصد قصره عليه، و منه قوله سبحانه و تعالى: " لله ملك السماوات و الأرض "، و أيضا قوله تعالى: " لا فيها غَوْل "؛ ففي المثال الأول اختصّ ملك السماوات والأرض بأنه لله أي أن هذا الملكَ مقصور عليه سبحانه. أما في التركيب الثاني، تقدم المسند " فيها " ليفيد أن الغَول ( و هو ذهاب العقول و دوار الرؤوس )، اختصّ بعدم حصوله في خمر الجنة، بينما يتصف به خمر الدنيا، ومن ثم ظهرت للمتلقي أفضلية المنفي عنه و هو خمر الجنة.
التحليل:
اختلف النحاة في تعريف الجملة، فهناك من يعتبر أن كل جملة كلام .. وكل كلام جملة .. إلا أن جمهور الرأي يرى أن الجملة أعمّ من الكلام، لأنه يشترط في الكلام حصول الفائدة ولا يشترط ذلك في الجملة .. ولذلك يعرفون الجملة بأنها كل ما تألف من مسند ومسند إليه مثل: (1) الفعل وفاعله (2) الفعل المبني للمجهول، ونائب الفاعل (3) المبتدأ والخبر (4) المبتدأ والفاعل الساد مسدّ الخبر (5) اسم الفعل، وفاعله () الفعل الناسخ، وما دخل عليه (7) الحر ف الناسخ، وما دخل عليه.
نوع المسند والمسند إليه مثاله:
نوع المسند والمسند إليه مثاله
الفعل وفاعله: قام زيدٌٌ
الفعل ونائب الفاعل فتح الباب
المبتدأ والخبر: الأستاذ حاضر
المبتدأ والفاعل الساد مسد الخبر: أقائم التلميذان
اسم الفعل وفاعله : هيهات السفر
الفعل الناسخ وما دخل عليه كان الجو باردًا
الحرف الناسخ وما دخل عليه إن العلم نافعٌ
فالجملة عند الجمهور هي ما تتكون من المسند، والمسند إليه سواء تمت بها الفائدة كما هو ملاحظ في الأمثلة السابقة، أم لم تتم كما في المثال (إن جاءك أخي).
يتضح مما سبق أن بين الكلام والجملة عمومًا وخصوصًا في مثال: العلم خير ما أستفيد، يسمى جملة لأنه مركب إسنادي (مبتدأ وخبر) ويسمى في الوقت نفسه كلامًا لاشتماله على الفائدة وهي: أن العلم أفضل شيء يستفيده الإنسان في حياته، إلاّ أنّ الجملة تبقى أعم من الكلام لكونها غير مقيدة بشرط الإفادة.
نستنتج من ذلك أن كل كلام جملة وليس كل جملة كلامًا.
شكرا اخي لكن اريد المصادر + خطة للبحث إن تكرمت بذلك و شكرا