تخطى إلى المحتوى

إرفعوا الظلم عن الأساسي 2024.

  • بواسطة

**//بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين ثم أما بعد :
**//إن الإنسان ليعجب من قانون يصدر من ​طرف هيئة تابعة للدولة يحتقر فيه مجموعة كبيرة من المنتسبين إليها . إنهم معلموا و أساتذة التعليم الأساسي.
يصدر القانون الجديد و يبشرهم بأن كل السنوات التي قضوها في العمل و خدمة الجزائر لم تكن تساوي سيئا . أنا هنا لا أتكلم عن القيمة المادية و لكنني قد شعرت بمرارة كبيرة و غصة عظيمة لما تصفحت محتوى هذا القانون . أخواتي إخواني إن هذه الطائفة حملت على عاتقها مهمة نبيلة في ظروف جد صعبة و ها هي الآن تكافؤ بالجحود و النكران ؟؟؟؟
في سنوات ال 90 كان من يدخل إلى المعهد التكنولوجي للتربية و هي الجهة المتخصصة في تكوين مؤطري قطاع التربية في ذلك الوقت كان يشترط فيهم الحصول على معدلات مرتفعة للالتحاق بالقطاع . فمثلا كان يشترط فيمن يريد العمل كأستاذ رياضيات أن يتحصل على نقطة أعلى من 17 من 20 في امتحان البكالوريا و هلم جر.
إخواني إن الوصاية قد دخلت في مفارقة كبيرة وهي :
1- إذا كان هذا المعلم أو الأستاذ غير مؤهل أو غير كفؤ فكيف نبقي عليه في القسم و نقدم للإدارة أو غيرها من الترقيات من لم يكمل حتى 5 سنوات في العمل في القطاع. بينما تسن الدول المتطورة و المجاورة قوانين تخفف من وطئة العمل على ذوي الخبرة الطويلة في القطاع كما نصت عليه جميع الأبحاث في هذا المجال.
2- إذا كان هذا المعلم أو الأستاذ يتمتع بالكفائة و النجاعة فكيف نجعل منه أقل درجة و تصنيفا من زميله أستاذ التعليم المتوسط.
3- مالذي يتميز به أستاذ التعليم المتوسط عن زميله ؟ إذا كانت الشهادة فسلفه حصل على البكالوريا حينما كانت لها هيبة عظيمة و اعذروني إن قلت أن الكثيرين الآن يحصلون عليها من مراحيض مراكز الإجراء؟؟.
سياداتي سادتي أتمنى أن أكون قد وفقت في رفع الحرج و الغصة عن زملائي إلا أنني لا أدعو إلى التفرقة بينهم بأي حال من الأحوال و اعلموا أن الطالب المتخرج من الجامعة لا يحسن به مزاولة التعليم مباشرة قبل أن يتلقى تكوينا متخصصا في هذا المجال و السلام ختام.
أرجو من كل من قرأ رسالتي هذه أن ينشرها كي يقرأها من يهمه الأمر.

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.