تخطى إلى المحتوى

إذا وسد الأمر إلى غير أهله

  • بواسطة

إذا وسد الأمر إلى غير أهله
المسؤولية تتطلب ممن يتحملها الوعي والشعور بجسامة الثقل الملقى على عاتقه و إن استشعارها رهين بثقافة الفرد وبقوة ما تمليه عليه عقيدته ودرجة إيمانه وكذا من يخاف مقام ربه سيكون بدون شك مقدرا لواجبه، عاكفا على أدائه على أحسن وجه متحريا الصدق والنزاهة طمعا في رضى الله سبحانه وتعالى . لكن ما نعيشه اليوم بعيد كل البعد عما ينبغي أن تكون عليه الامور.. لقد أصبحنا أمام واقع هو الغالب في حياتنا؛ حيث تسند الأمور إلى غير أهلها
حديث ينطبق على ما يحصل في هذه المغبونة – بلدية أولاد صابر – من شد وجذب بين السيد المحترم ونائبه (بريستيج ) مما أدى بدخول طفيليات في نزاعهم الصامط . مع ظهور نائب فقيه وهو في الحقيقة لا يفقه شيئا ونائب (لحملات البزنسمان) الذي أصبح مكتبه أمام فرقة الدرك بالبلدية من كثرة لفهامة مع التدخل العشوائي وغير المسؤول لكل من هب ودب في تسيير هذه البلدية مثل ( مدام دليلة التي أصبحت تتحكم في البلدية بجهاز التحكم عن بعد تحت الرعاية السامية للمكلف بالأمانة العامة والمقصود معروف بما أنه يفتخر بهذا ) .مناصب توكل لمن لا تتوفر فيهم الخبرة والكفاءة المهنية ولا حتى روح المسؤولية وهذا طبعا أمام أنظار رئيس المجلس الشعبي البلدي يا سيديعندما يخاطبنا صلى الله عليه وسلم بقوله ( أد الأمانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك) ، فإنه يربى فينا السمو الأخلاقي ، وينمي فينا التميز السلوكي ، الذي ميز الفرد المسلم عن غيره ، وذلك بالبعد عن مزالق الشر ، وبؤر الفساد ، ومكامن الفسق ، وفساد الفطرة ، لأن خطورة السقوط في حمأة الخيانة ، ومستنقعها الآسن ، وذلك بنقض العهود ، ونبذ المواثيق ، أشد من مجرد مقابلة الخائن بمثل فعله ، لأن السقوط مرة تتبعها أخرى ، قد تستمرئ النفس ، ويميل إليه القلب ، فيواصل الإنسان السير في منحدرات الخيانة ، ومهاوي الغدر ، عندها يوصم بالنفاق ، ويكون مع المنافقين مع احترامي لك بأن هذا الكلام كبير عليك جدا جدا بما أنك لم تستوعب بعد.
وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ******* وفارق ولكن بالتي هي أحسن والأمانة – أيها المحترم– عبء ثقيل ، وحمل جسيم ، أشفقت من حملها السموات والأرض والجبال ورفضت أن تحملها ، يقول تبارك تعالى ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) إن من فتن الأزمان المتأخرة ، اضطراب الموازين ، وفساد القيم ، وانقلاب التصورات ، إلى الدرجة التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله ( سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه في أمر العامة ). ويبين لنا رسولنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم في الحديث التالي ، أن من أبرز علامات إضاعة الأمانة ، أن تسند الأمور إلى غير أهلها ، وهذا مؤذن بانتهاء الدنيا وزوالها . فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم ، جاءه أعرابي فقال : متى الساعة ؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث ، فقال بعض القوم : سمع ما قال فكره ما قال ، وقال بعضهم : بل لم يسمع ، حتى إذا قضى حديثه ، قال : أين أراه السائل عن الساعة ، قال : ها أنا يا رسول الله ، قال ( فإذا ضيعت الأمانة ، فانتظر الساعة ، قال : كيف إضاعتها ؟ قال : إذا وسد الأمر إلى غير أهله ، فانتظر الساعة) اذن فانتظر الموعد

اتَّقوا الله تعالى وأدّوا ما حُمّلتموه من الأمانة؛ فإن الله – عزَّ وجل – يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [الأنفال: 27]، لا تخونوا – أيها المسلمون – أماناتكم بإفراط أو تفريط، بزيادة أو نقص؛ فإن الخيانة نقص في الإيمان وسبب للخسران والحرمان، وفي الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: «لا إيمان لِمَن ل…ا أمانة له» وقال صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث» أي: علامة المنافق التي يتميَّز بها وخُلُقه الذي يتخلّق به ثلاث «إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخْلف، وإذا اؤتمن خان وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم» وقال صلى الله عليه وسلم: «إذا جمع الله الأوّلين والآخرين يوم القيامة يُرفع لكل غادر لواء فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلان» يُرفع له هذا اللواء فضيحة ًله بين الخلائق وخزيًا وعارًا عليه .

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا رك الله فيك اخي الكريم
شكرا لك على التنبيه القيم
اتَّقوا الله تعالى وأدّوا ما حُمّلتموه من الأمانة؛ فإن الله – عزَّ وجل – يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾

شكرا على الموضوع الجيد

شكر لكل من زار صفحتي أشكر لكم حضوركم ومروركم العطر الذي شرفني وأسعدني و أضاف لموضوعي روعة وجمالا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.