المصائب والكوارث التي تحدث بسبب ذنوب الناس ومعاصيهم
من كلام للعلامة الفقيه بقية السلف
الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى.
قال :
أين الاعتبار ؟ أين الاتعاظ ؟ الآنانحبس عنكم المطر، وفنيت المراعي، وتحطمت الأشجار، الآن ظهر الغبار الذي ترونه يدخل عليكم في بيوتكم ويصيبكم منه ما يصيبكم من الآثار المرضية لكن أين الاعتبار؟ حتى الزلازل حل بطرفكم فها
هو الآن في بلاد العيص وحصل بسببه الجفاء، وحصل بسببه كثير من الرعب والخوف جلوا عن طريقهم بسبب الخوف والرعب ولا يزال الخوف يهددهم، وهم بعيدون عنه ولا يستطيعون الرجوع إلى ديارهم وإن رجعوا فهم على وجل وخوف وترقب، أليس هذا من الآيات والعبر، الحرب اشتعلت في طرف بلادكم وأكلت رجالاً من أبناءكم وأين الاعتبار والاتعاظ والتوبة إلى الله عز وجل، إنما نفخر بقوتنا، ونفخر بجنودنا، ونفخر ونفخر لا نقول هذا بسبب ذنوبنا وبسبب مخالفاتنا، فنغير ما حدث منا إلى الأصلح
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ
حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
فلا يحصل رفع هذا الذي أصابنا إلا بتوبة من الله سبحانه وتعالى، نحن نرى الذين يحضرون في المهرجانات، وفي النوادي الرياضية بالآلاف المؤلفة ويتزاحمون، وأحيانا يحصل إصابات بسبب الدهس والزحمة، ولكن المساجد لا يأتيها إلا القليل وعلى كسل أيضا على كسل الآتين إلى المساجد وسرعة خروج على أثري ما تنقضي الصلاة يهربون بسرعة ولا يأتون الصلاة وهم متأخرين، أما النوادي وأما المهرجانات وأما وأما فالآلاف ومئات الآلاف يزدحمون عليها، ويصبرون على الجلوس والانتظار الساعات الطوال، وقد لا يصلون الصلاة في وقتها، فلا حول ولا قوة إلا بالله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِن السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ* أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَائِمُونَ* أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ* أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ)..
منقول من خطبة جمعة بعنوان :
المصائب والكوارث التي تحدث بسبب ذنوب الناس ومعاصيهم
مايحصل فعلا هو غضب من الله جل جلاله لكثرة الفساد و عدم المبالاة بحساب الاخيرة
لو جمعنا عدد السيئات التي ترتكب يوميا لاتعدت الحجارة والصخور
ربي يلطف
برك الله فيك
جزاك الله خيرا
قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير سورة الرعد ، ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ ) من النعمة والإحسان ورغد العيش ( حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها فيسلبهم الله عند ذلك إياها.
وكذلك إذا غيّر العباد ما بأنفسهم من المعصية، فانتقلوا إلى طاعة الله، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة،
( وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا ) أي: عذابا وشدة وأمرا يكرهونه، فإن إرادته لا بد أن تنفذ فيهم.
( فـَ ) إنه ( لا مَرَدَّ لَهُ ) ولا أحد يمنعهم منه، ( وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ) يتولى أمورهم فيجلب لهم المحبوب، ويدفع عنهم المكروه، فليحذروا من الإقامة على ما يكره الله خشية أن يحل بهم من العقاب ما لا يرد عن القوم المجرمين.
************************************************** ********
وقال سبحانه :
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)
وجاء في تفسير السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية من سورة الأنفال :
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 53 ) )
( ذَلِكَ ) العذاب الذي أوقعه اللّه بالأمم المكذبين وأزال عنهم ما هم فيه من النعم والنعيم، بسبب ذنوبهم وتغييرهم ما بأنفسهم،فإن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم من نعم الدين والدنيا، بل يبقيها ويزيدهم منها، إن ازدادوا له شكرا. ( حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) من الطاعة إلى المعصية فيكفروا نعمة اللّه ويبدلوها كفرا، فيسلبهم إياها ويغيرها عليهم كما غيروا ما بأنفسهم.
وللّه الحكمة في ذلك والعدل والإحسان إلى عباده، حيث لم يعاقبهم إلا ّبظلمهم، وحيث جذب قلوب أوليائه إليه، بما يذيق العباد من النكال إذا خالفوا أمره.
( وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) يسمع جميع ما نطق به الناطقون، سواء من أسر القول ومن جهر به،ويعلم ما تنطوي عليه الضمائر، وتخفيه السرائر، فيجري على عباده من الأقدار ما اقتضاه علمه وجرت به مشيئته.
احسن الله لكم بارك الله فيك
بارك الله فيك وجعلها فى ميزان حسناتك