أولياء التلاميذ مستاءون من تأخير الاختبارات إلى مابعد منتصف جوان
تمديد السنة الدراسية يدفع ثمنه المتمدرسون الصغار
عبّر أولياء تلاميذ الإبتدائي عن استيائهم العميق من تأخير اختبارات الفصل الثالث الى الاسبوع الثالث من شهر جوان القادم، بعد ان يكون تلاميذ الأطوار الاخرى بما فيهم تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي، قد دخلوا في عطلة نهاية السنة الدراسية الجارية.
لاحديث لأولياء التلاميذ الا عن التاريخ غير الملائم الذي اختير للإنطلاق في تقويم الفصل الثالث والاخير حسب التدرج الذي وضع منذ العام الدراسي الماضي والذي بموجبه تم تمديد السنة الدراسية من ٣٢ أسبوعا الى ٣٥ أسبوعا.
هذا التمديد بثلاثة أسابيع الذي اخلط اوراق الجميع بدء بالتلاميذ وأوليائهم ومرورا بالمعلمين والاساتذة وحتى مسيري المؤسسات التربوية ترى فيه الأسرة التربوية ان لامعنى له، طالما ان هذه الأسابيع مكررة، أي يتم تكرار الدروس خلال نفس الموسم الدراسي.
فعلى سبيل المثال، فإن الدروس المبرمجة بالنسبة للأسبوع ٢٦ لتلاميذ السنة أولى ابتدائي، هي نفسها الموجودة في الأسبوع ٢٧ والاسبوع ٣٠ يكرر الاسبوع ٢٩، ونفس الشيء بالنسبة للسنة الثالثة ابتدائي، حيث تم تكرار دروس الاسبوع ٢٧ في الأسبوع ٢٨ والأسبوع ٣٠ مكرر الأسبوع ,٢٩.الخ.
وحسب ذوي الإختصاص في قطاع التربية، فان تلاميذ الطور الإبتدائي من السنة الأولى الى السنة الرابعة، قد تم تمديد اسابيع الدراسة لهم من أجل التكرار ليس إلا، خاصة وان الدروس بسيطة وسهلة ولاتتطلب مثل هذا التكرار الممل الذي يأتي في نهاية السنة الدراسية عندما يبدأ التعب يأخذ الكثير من جهد التلاميذ بعد سنة دراسية عامرة.
حتى لو سلمنا جدلا ان تكرار الدروس ضمن الأسابيع الثلاثة المضافة هدفه المزيد من الفهم مثلما تبرره الجهات المسؤولة في قطاع التربية، فان هناك مجالات أخرى مثل حصص الإستدراك والمعالجة يتم فيها حل الإشكالات المطروحة أو أية عراقيل قد تصادف التلاميذ في عملية الفهم، كما يرى اصحاب الاختصاص من المسيرين على مستوى المؤسسات التربوية.
وبدون هذا التكرار الممل على التلاميذ والمعلمين، فانه يفترض ان تنتهي الدراسة رسميا في نهاية ماي لتنطلق عمليات التقويم في الأسبوع الاول من جوان وهو توقيت ملائم جدا للتلاميذ مثلما جرت العادة في السنوات الماضية.
وفي نفس السياق يعتقد اولياء التلاميذ ان الغاية من الإحتفاظ بالتلاميذ الى غاية الأسبوع الثالث من جوان لايخضع لتدابير بيداغوجية، بقدر ماهي عملية موجهة للمعلمين لارغامهم على البقاء مع التلاميذ الى غاية اقتراب تاريخ عطلتهم الصيفية التي تبدأ في ٤ جويلية القادم، ولهذه الأسباب تم تمديد السنة الدراسية بثلاثة اسابيع وفي جلها مكررة، حتى لو مكث المعلم مع التلاميذ وكأنه في روضة لاحتفاظ الأطفال وليس في مؤسسة تربوية، مما يؤدي في حالات كثيرة الى إرهاق التلميذ وقد ينام داخل القسم، مثلما اكد على ذلك الأولياء والمعلمين.
وتساءل اولياء التلاميذ عن مدى الوعي والادراك الذي يتمتع بهما اصحاب فكرة التمديد وهل تم دراسة هذه الحالة من الجوانب النفسية والبيداغوجية وتداعياتها على التلاميذ الذين يعانون أصلا ارهاقا شديدا مع نهاية كل موسم دراسي، مشددين على ضرورة توخي المزيد من التخطيط والتركيز واستشارة ذوي الاختصاص في الأسرة التربوية، قبل التسرع في اتخاذ قرارات غير دقيقة، لن يدفع ثمنها سوى التلميذ مثلما حدث في مرات عديدة سابقة.