ملاحظــة : هذا النص منقول ومتواتر لدى بعض أفراد القرية من جيل إلى جيل
بـــــــسم الله الرحمن الرحيم … و الصلاة و السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.
هذه الشجرة لأولاد سيدي أحمد بن علي القاطنين بالرابطة نفعنا الله ببركاتهم و حشرنا في شفاعة جدهم الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما
هذه الشجرة الخاصة بأولاد سيدي أحمد بن علي القاطنون الآن بالرابطة متفرعة من شجرة مجاجة المعلومون بناحية الأصنام، قال الكاتب الأول :
هذه شجرة مباركة نفعنا الله بها آميـــن شجرة أولاد سيدي أحمد بن علي أهل الرابطة بعرش أولاد خلوف حكم المعاضيد حوز برج بوعريريج دائرة سطيف عمالة قسنطينة – الجزائر، و إن سيدي أحمد بن علي أصل بلاده مجاجة بالغرب هو و أخيه محمد بن علي، فلما أراد الله به الانتقال من بلاده و أدركته العناية الربانية و الجلال النبوي خرج من وطنه المذكور في القرن التاسع الهجري حسبما حكاه من يوثق به و معه زوجته و بعض من طلبته و نحو من الأربعة عشر نفسا و كثير من الناس ممن شيعه من بلاد إلى بلاد، و كل بلاد وصلها يعزمونه و أهله أن ينزل عندهم و هو يمتنع فيخرجون معه و يشيعونه إلى ثلاثة أميال أو أكثر، و هم في غاية الفرح بملاقاته و يصحبونه بالهدايا و الزيارات و الأموال الباهضة، و حين يلاقونه يزدحمون عليه لأجل التبرك و النظر إلى وجهه، حتى في بعض الأحيان يقتتلون عليه يشيعه العلماء و الصالحون و يقتبسون من علمه و يدهشون من سرعة جوابه في كثير من الغوامض، و كان على طريقة إمام الطائفة الجنيد نفعنا الله ببركاتهم جميعا و رضي الله عنهم أجمعين.
و كان إذا حضر المجلس لا يتكلم إلا بالذكر أو القرآن أو مسائل من العلم النافع رضي الله عنه، و كذلك يتكلم بالحديث الشريف حسب الموضع و المقام، و يسأله علماؤها و صلحاؤها الإقامة عندهم و يجيبهم أنه مأمور أن يناسب و يجاور أناسا أسفل جبل و هو موضع يسمى الرابطة و هو غرب جبل عياض بينهما نصف نهار للمسافر. ]قلت : هذا كلام لا يقوله ولي لله مهما علت منزلته إلا إذا قصد مناما أم الوحي فقد انقطع بموت النبي صلى الله عليه وسلم]
فمازال مسافرا حتى وصل أرضا تسمى " واراسـن " وجد فيها الولي الصالح و القطب الناصح و البدر الواضح سيدي احمد بن خليفة فمكث عنده سنة و نصف و أسكنه في غرفة وحده و بنيانا لطلبته، و في ذات يوم استأذنت سيدي أحمد بن خليفة زوجته لتزور زوجة سيدي أحمد بن علي لكي تتبرك و تتشرف بها فأذن لها في ذلك، فلما دخلت عليها وجدتها أحسن النساء جمالا و كمالا و أكملهن عقلا و دينا فدخلتها الغيرة منها كما هي عادة النساء، فلما رجعت إلى دارها قالت لزوجها لا يقيم عندنا هذان الزوجان فإنك إن تركتهم عندك فإن الناس يرجعون إليهم و يتركوك و تبقى فريدا، فأجابها أن كفي عني حتى أستشير عليه سيدي عيسى بن محمد. ثم ذهب إليه و استشاره على أن يتركه عنده أو يطرده فأجابه السيد عيسى بن محمد أن الرجل الذي تتكلم عنه قد رحل من ورائك فانهض إليه و اركب من حينك فإن وجدته قريبا فأرجعه إليك و قبل يديه و رأسه و ركبتيه، فركب فرسه و أتى مسرعا حتى وصل داره فوجده قد رحل فتبعه على فرسه في موضع يقال له " ذراع ماترحل " و سمي الموضع المذكور من ذلك اليوم " ذراع ما ترحل " ، فلما وصل إليه نزل من على فرسه و جعل يقبل يديه و ركبتيه و يتضرع له و يطلب منه الرجوع معه فقال له سيدي أحمد بن علي: " لا أرجع معك، فإن البلاد التي أنا قاصدها هي أسفل الجبل المقابل لنا و يقال لها الرابطة و هي التي أدفن بها، و تكون ذريتي بها جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض و من عليهاو هو خير الوارثين، و يبقى سري في أولادي لا يرثها وارث و لا يدركها من غيرهم طالب ".
و سار مع طلبته و خدمه يوما كاملا حتى وصل إلى " تورتيت " جهة " أولاد عيسى " فهي ذات شجر عظيم و سكانها شرفاء و يدعون بـ " أولاد سيدي محمد بن الخيط أو بو خيط " و كانت عندهم دنيا قوية و أموالا كثيرة، فمكث عندهم ما شاء الله و طلبوا منه أن يعلمهم من فنون العلوم فعلمهم مدة إقامته عندهم، ثم بعد ذلك عطلوه عن التعليم لثقله عليهم و لأجل اشتغالهم بأموالهم، و بعد ذلك أتاه " سيدي موسى بن علي " و كان يرعى لهم أموالهم ظاهرا و يسرح بهم باطنا فعطلوه عن رعيه و لم يعلموا أنه من أولياء الله الكاملين، فطلب من سيدي أحمد بن علي أن يعلمه العلم الباطن المرموز بالعلم الظاهر فامتثل إليه و علمه ما شاء الله حتى ظهرت له على يديه عجائب، فكان ذات ليلة و هو يذكر الله و يوحده من نفحته حتى تكلم سيدي موسى إلى سيدي أحمد بن علي فقال: يا سيد الشرفاء " قد طغوا و بغوا و قلوبهم من الدين قد فرغوا" فهل من دعوة ندعوا الله عليهم بها نأخذ ثأرنا منهم، فأجابه أن المؤمن لا يكون حقودا و لا حسودا و الحسود لا يسود، فمازال يتردد عليه بالكلام حتى قال له: افعل ما تريد فدعا عليهم بالوباء حتى خلت منهم الديار و لم يبقى إلا عبادا قلائل فعند ذلك انتقل سيدي أحمد بن علي إلى الرابطة، و يقال أن بغلته أناخت بزوجته هناك بذراع الثلاث " الفراحتية" فلما وصلت إلى باطن لعرايس "الصور" أناخت ثانية و قامت فلما وصلت إلى الكدية المعلومة أناخت فقال لهم: حطوا رحالكم هذه بلادي و بلاد أولادي من بعدي، و يقال أنهم وجدوا غابة كثيفة عظيمة فبنى الدار هناك على شجرة بلوط كبيرة و قصوا أعلاها و تركوها قائمة على حالها، و الله اختاره لهذه البلاد رحمة و شفاعة بأهلها حتى قال رضي الله عنه :"سري في قاصد مقامي ثلاث مرات بنية صادقة ينال مقصوده، و من دخل بخبثه و عبادة حروفه خرج كسراب بقيعة يحسبه الضمئان ماء، و الله أعلم بعلمه اهـ.. ]قلت : في هذا الكلام الكثير من خزعبلات الصوفية فلا يُلتفت إليها]
و هنا نرجع إلى أصل جدنا و هو " سيدي أحمد بن علي بن سيدي محمد بن سيدي مسعود بن سيدي عيسى بن سيدي عثمان بن سيدي إسماعيل بن سيدي عبد الله بن سيدي إدريس الأصغر بن سيدي إدريس الأكبر بن سيدي عبد الله بن سيدي محمد بن سيدي الحسن المثنى بن سيدي محمد الجواد بن سيدي الحسن السبط بن سيدي علي بن أبي طالب أولاد السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين بنت سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم تسليما كثيرا…انتهى .
وجدت بعد تمام ما سطر هنا و هو أن من أولاد سيدي أحمد بن علي : سيدي المبارك بن العربي بن عيسى بن الصادق بن بن الطاهر بن السعيد بن بالقاسم بن عبد الله بن سيدي علي بن سيدي ابراهيم نجل سيدي أحمد بن علي أصل الشجرة المقدم ذكرها و الله الموفق للصواب…انتهى…
و الله أعلم أن السيد إبراهيم ولد سيدي أحمد بن علي لصلبه أو بينهما جد آخر لأجل تقادم السنين و عدم الكتابة، و ترك سيدي أحمد بن علي ثلاث فرق يتنسبون إليه حقا و هم :
أولاد سيدي السعدي
و أولاد سيدي أحمد
و أولاد سيدي علي،
و كتبت هذه الشجرة من الشجرة الموجودة بمجاجة المعلومون إلا بالغرب قرب بلاد الأصنام عمالة وهران و حرره عبيد الله الفقير إليه علي بن السي الطيب بن السي إدريس بن الحاج محمد بن نويوي بن الحاج المسعود بن لوصيف المالكي مذهبا الأشعري اعتقادا غفر الله له و للمسلمين في شهر رجب بعد ما خلت منه تسعة و عشرون يوما عــــــ1378 ــــام للهجرة …انتهى
أرجع معك، فإن البلاد التي أنا قاصدها هي أسفل الجبل المقابل لنا و يقال لها الرابطة و هي التي أدفن بها، و تكون ذريتي بها جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض و من عليهاو هو خير الوارثين
لاحول ولا قوة إلا بالله
هل كان يعلم الغيب؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!