الإخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأخيرا.. معذرة على الكلمات العامية الواردة فيها.
وإليكم أول مثل شعبي من هذا القبيل:
"كثر السلام يقل المعرفة"
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: «أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الإِسْلاَمِ خَيْرٌ؟ قَالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلاَمَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» [رواه البخاري].
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :«لاَ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ، أَفْشُوا السَّلاَمَ بَيْنَكُمْ» [رواه مسلم]
.
إذًا فكثرة السلام تزيد الحب والمودة بين المسلمين، وليس العكس كما يقول المثل الشعبي، فالرجاء حذف هذا المثل من قاموس حياتنا اليومية.
هذا المثل لا يتفق مع ما أمرنا به الإسلام من الإحسان إلى الجار وإكرامه.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ" رواه مسلم.
وغير ذلك الكثير من الأحاديث النبوية التي توصي بالجار.
فللجار على جاره في الإسلام حقوق كثيرة، منها: تفقده والسؤال عنه وكف الأذى عنه وتحمل أذاه ومساعدته وقضاء حوائجه وإهدائه الهدايا وغير ذلك، وليس كما يقول المثل: أن تقول له: صباح الخير وتعتزله ولا تسأل عنه.
قال الله تعالى: (إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا * إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) النساء/168
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" رواه مسلم.
جاء في موقع (الإسلام سؤال وجواب): "قول من يقول من الناس: (المساواة في الظلم عدل) قول باطل، بعيد عن شرع الله ودينه بُعد المشرقين… وإنما الذي قاله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورواه عَنِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: ( يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلاَ تَظَالَمُوا ) رواه مسلم… إن المساواة في الظلم ظلمات بعضها فوق بعض، وبدلا من أن يلقى ربه بظلم رجل واحد ظلمه، أو عبد واحد اعتدى عليه، إذا به يريد أن يلقى ربه بظلم كل من أمكنه من العباد من أجل المساواة بينهم في ذلك!… إن العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه، ووضع كل شيء في موضعه، فأين هذا من الظلم أو المساواة فيه؟".
هذا المثل يدعو إلى استعمال العنف في تربية البنات، وهو لا يتفق مع ما أمرنا به الإسلام من الإحسان إلى البنات والرفق بهن وإكرامهن وحسن معاملتهن.
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيْه وَسَلمَ: " مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ أَوْ ثَلاثُ أَخَوَاتٍ اتَّقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَقَامَ عَلَيْهِنَّ كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ الأَرْبَعِ" رواه أحمد.
جاء في الحديث الشريف: " أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَتْ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا، فَسَأَلَتْنِي فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَأَخَذَتْهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ وَابْنَتَاهَا، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلمَ: مَنِ ابْتُلِيَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ" رواه مسلم.
وغير ذلك الكثير من الأحاديث النبوية التي توصي بالإحسان إلى البنات.
هذا المثل يدعو إلى الشح والبخل والإمساك عن الإحسان والصدقة، وهو ما نهانا الإسلام عن فعله.
قال الله عز وجل عن المتصدقين: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر/9].
(وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا) [الإنسان/8]
هذا المثل مرفوض وإن كان يدعو في معناه إلى أمر محمود وهو العمل؛ وذلك لأنه وصف اليد غير العاملة بأنها نجسة، والمسلم لا ينجس حيا ولا ميتا.
جاء في الحديث الشريف: عن أَبِي هُرَيْرَةَ: " أَنَّهُ لَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ، فَانْسَلَّ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ، فَتَفَقَّدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لاَ يَنْجُسُ " رواه مسلم.
موضوع مفيد بارك الله فيك
شكرااااااااااااااااا على الموضوع
موضوع رااااااااااااااائع
شكرااااااا
لك ألف شكر………………
ليت الموضوع ينشر في مختلف الأماكن وبين مختلف طبقات المجتمع لتعم الفائدة
بارك الله فيك
سلامي
الســلام عليكم
بوركتم على الموضوع المميز