وهو شهر البركات وأوقات استجابة الدعاء، ففيه: دعاء ليلة القدر والعشر الأواخر، دعاء قبيل الإفطار، دعاء كل ليلة؛ حيث لكل ليلة عتقاء من النار في رمضان.
1) الدعاء امتثال لأمر الله تعالى .. قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .. } [غافر: 60].
2) سلامة القلب من الكِبر .. قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
3) أكرم شيء عند الله تعالى .. قال رسول الله "ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (5392)].
4) أعظم سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم .. ولقد أحسن من قال:
5) يدفع غضب الله تعالى .. فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه، قال رسول الله "من لم يسأل الله تعالى يغضبْ عليه" [صحيح الجامع (2418)]
6) السلامة من العجز .. قال النبي "أعجز الناس من عجز عن الدعاء" [رواه الطبراني وقال الألباني: حسن صحيح].
7) سبب رفع البلاء بعد نزوله .. قال رسول الله "إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء" [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
8) سبب حصول المودة بين المسلمين .. فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب استجيبت دعوته، ودعا له الملك وقال: ولك بمثل.
هذا من لطف الله تعالى بعباده، ونعمته العظيمة، حيث دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأمرهم بدعائه، دعاء العبادة، ودعاء المسألة، ووعدهم أن يستجيب لهم، وتوعد من استكبر عن عبادة الدعاء بدخول جهنم ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم العذاب والإهانة، جزاء على استكبارهم. [تفسير السعدي بتصرف]
تأمل يا أخي هذه الآية تجد غاية الرقة والشفافية والإيناس .. آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.
ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى .. كما في قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 43].
قال رسول الله موصيًا ابن عباس "وإذا استعنت فاستعن بالله" [صحيح الجامع (7957)].
واذكر كيف دعا يوم بدر حين ظل يدعو ربه حتى سقطت بردته من على كتفيه .. عن عمر بن الخطاب قال: نظر نبي الله إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف بربه "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم أتني ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعْبَد في الأرض"، فما زال يهتف بربه مادًا يديه مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال "يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك إنه سينجز لك ما وعدك"، فأنزل الله {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
قال علي:
0 Comments و 0 Reactions
وهو شهر البركات وأوقات استجابة الدعاء، ففيه: دعاء ليلة القدر والعشر الأواخر، دعاء قبيل الإفطار، دعاء كل ليلة؛ حيث لكل ليلة عتقاء من النار في رمضان.
1) الدعاء امتثال لأمر الله تعالى .. قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ .. } [غافر: 60].
2) سلامة القلب من الكِبر .. قال تعالى {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60].
3) أكرم شيء عند الله تعالى .. قال رسول الله "ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (5392)].
4) أعظم سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم .. ولقد أحسن من قال:
5) يدفع غضب الله تعالى .. فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه، قال رسول الله "من لم يسأل الله تعالى يغضبْ عليه" [صحيح الجامع (2418)]
6) السلامة من العجز .. قال النبي "أعجز الناس من عجز عن الدعاء" [رواه الطبراني وقال الألباني: حسن صحيح].
7) سبب رفع البلاء بعد نزوله .. قال رسول الله "إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء" [رواه الترمذي وحسنه الألباني].
8) سبب حصول المودة بين المسلمين .. فإذا دعا المسلم لأخيه المسلم في ظهر الغيب استجيبت دعوته، ودعا له الملك وقال: ولك بمثل.
هذا من لطف الله تعالى بعباده، ونعمته العظيمة، حيث دعاهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم، وأمرهم بدعائه، دعاء العبادة، ودعاء المسألة، ووعدهم أن يستجيب لهم، وتوعد من استكبر عن عبادة الدعاء بدخول جهنم ذليلين حقيرين، يجتمع عليهم العذاب والإهانة، جزاء على استكبارهم. [تفسير السعدي بتصرف]
تأمل يا أخي هذه الآية تجد غاية الرقة والشفافية والإيناس .. آية تسكب في قلب المؤمن النداوة والود والأنس والرضا والثقة واليقين.
ولو لم يكن في الدعاء إلا رقة القلب لكفى .. كما في قوله تعالى: {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 43].
قال رسول الله موصيًا ابن عباس "وإذا استعنت فاستعن بالله" [صحيح الجامع (7957)].
واذكر كيف دعا يوم بدر حين ظل يدعو ربه حتى سقطت بردته من على كتفيه .. عن عمر بن الخطاب قال: نظر نبي الله إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، فاستقبل نبي الله القبلة ثم مد يديه وجعل يهتف بربه "اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم أتني ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تُعْبَد في الأرض"، فما زال يهتف بربه مادًا يديه مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه من منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال "يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك إنه سينجز لك ما وعدك"، فأنزل الله {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9]. [رواه الترمذي وحسنه الألباني]
قال علي: "ارفعوا أمواج البلاء بالدعاء".
وقال أنس بن مالك: "لا تعجزوا عن الدعاء؛ فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد".
وقال سفيان بن عُيينة: "لا يمنعنَّ أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه؛ فإن الله عزَّ وجلَّ أجاب دعاء شرِّ الخلق إبليس لعنه الله: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (*) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الحجر: 36,37]"
وتغيب شمس الإجابة لأسباب أربعة:
1) أكل الحرام .. قال رسول الله "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ..} [البقرة: 172].
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك ؟!" [صحيح مسلم]
2) الاستعجــال .. لقول النبي "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء" [صحيح مسلم].
قال أبو الدرداء: "من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له، ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له".
3) عدم اليقين بالإجابة.
4) عدم حضور القلب في الدعاء .. قيل لطاووس اليماني: ادعُ بدعوات. قال: لا أجد لذلك خشية!!
1) سأتحرى الأوقات التى يستجاب فيها الدعاء .. قبل الإفطار وفي السحر، وفي السجود، وعقب الصلوات المفروضة، وبين الأذان والإقامة.
2) سأحافظ على أذكار الصبـاح والمسـاء.
3) أفيد وأستفيد: سأعد قائمة لإخواني الذين أذكرهم في دعائي بظهر الغيب وأسالهم الدعاء لي.
4) سأجذب قلبي من أعباء الدنيا وهمومها إلى ساحات العفو المغفرة .. قال "واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (245)].
5) سأذكِّر إخواني وأبنائي وزوجتي بالدعاء لبعضنا بظهر الغيب.
المصادر:
وقال أنس بن مالك: "لا تعجزوا عن الدعاء؛ فإنه لم يهلك مع الدعاء أحد".
وقال سفيان بن عُيينة: "لا يمنعنَّ أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه؛ فإن الله عزَّ وجلَّ أجاب دعاء شرِّ الخلق إبليس لعنه الله: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (*) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ} [الحجر: 36,37]"
وتغيب شمس الإجابة لأسباب أربعة:
1) أكل الحرام .. قال رسول الله "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [المؤمنون: 51]، وقال {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ..} [البقرة: 172].
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك ؟!" [صحيح مسلم]
2) الاستعجــال .. لقول النبي "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء" [صحيح مسلم].
قال أبو الدرداء: "من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له، ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له".
3) عدم اليقين بالإجابة.
4) عدم حضور القلب في الدعاء .. قيل لطاووس اليماني: ادعُ بدعوات. قال: لا أجد لذلك خشية!!
1) سأتحرى الأوقات التى يستجاب فيها الدعاء .. قبل الإفطار وفي السحر، وفي السجود، وعقب الصلوات المفروضة، وبين الأذان والإقامة.
2) سأحافظ على أذكار الصبـاح والمسـاء.
3) أفيد وأستفيد: سأعد قائمة لإخواني الذين أذكرهم في دعائي بظهر الغيب وأسالهم الدعاء لي.
4) سأجذب قلبي من أعباء الدنيا وهمومها إلى ساحات العفو المغفرة .. قال "واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه" [حسنه الألباني، صحيح الجامع (245)].
5) سأذكِّر إخواني وأبنائي وزوجتي بالدعاء لبعضنا بظهر الغيب.
منقوووول للفائدة
شكرا جزيلا كنا نحتاج لمثل هذه المواضيع بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك
و نفع بك
و جعل عملك في ميزان حسناتك.