تخطى إلى المحتوى

أسم داعش عبر التاريخ! 2024.

19/02/2015 10:29

شريف الترباني

لقد أطَلَّ علينا في هذا الزمانِ قَرْنٌ من قرون الخوارج الغُلاة ، وهم الفرقة المارقة الذين يُدْعَوْن : ( بالدواعش ) جمعُ ( داعش ) ، ولا أريد تناوُلَهم من جهة الإنحراف العقدي والمنهجي الذي سلكوه بعيداً عن السنة ومنهج السلف الصافي النقي ، فأعمالهم تقنع الحجرَ قبل البشرِ في خباثةِ ونجاسةِ عقائدهم وقلوبهم ، فلا يميلُ إليهم إلا من فقد عقلَه ناهيكَ عن دينِهِ !

وتناولي لهم من جهة اسمهم الغريب الذي لا يمتُّ لهذه العربية كما أنهم لا يَمُتُّون لدين السلف الطاهر ، فهم يزعمون أن ( داعش ) اختصار لجملة هي : ( دولة الاسلام في العراق والشام ) !

والاسلام بريءٌ منهم ، كما أن ثرى الشام الطهور بريءٌ منهم وكذلك العراق ، فقد بحثتُ عن جذر هذه الكلمة دون النظر الى ادعائهم في مسألة الاختصار ، فجذرُ الكلمة ( دَعَشَ ) لا يوجد له أثرٌ في كلام أجدادنا العرب ، فهو لفظٌ لا مكان له بين ألفاظ وكلمات العربية ، كما أن أفرادَه المجرمين الذَّبَّاحين للأبرياءِ لا وجود لهم بين الصالحين والمصلحين من هذه الأمة ، ومن طرائف مطالعاتنا أنني وقعتُ على بعضِ الوثائق التي تتحَدَّثُ عن بدايات نشوءِ الأردن ، وفرض الأمن على الحدود الأردنية ، فكان هناك بعضُ المفسدين الذين يقومون بعمليات السلب والسطو على الأبرياء ، وقد قام المسؤول الأمني في ذاك الوقت بمطاردة هؤلاء المفسدين ، وتشتيت شملهم ، وقد وقع بعض هؤلاء في الأيدي الأمنية ، ومن هؤلاء شخص يُدْعى : ( داعش ) !!

فقد استوقفني هذا الأمرُ ، وعرفتُ أن هناك ارتباطا وثيقا بين الاسم وصاحبه ، وقد أشار العلامة السلفي ابن قيم الجوزية – رحمه الله – لهذه المسألةِ اللطيفة التي أراد الدواعش تشويهَ شيخهِ وأستاذِه ابنِ تيمية – رحمه الله – وأنَّى لهم ذلك؟!

فالحمدُ لله أن هذا الاسم ( داعش ) لم يَقعْ إلا على الأشرار ، ومَنْ كان هِجِّيْرَهُ الذَّبْحُ واحتساءُ الدَّمِ البريء .

كتبها
شريف سليمان صباح أبو بكرة الترباني الجُذامي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.