و الأحاديث فيه كثيرة، و أقاويل السلف فيه مشهورة، و قد بات جماعات من السلف يتلون آية واحدة و يتدبرونها و يرددونها الى الصباح، و قد صعق جماعات من السلف عند القراءة ، مات جماعات منهم حال القراءة.
روينا عن بهز بن حكيم: أن زرارة ابن أوفي التابعي الجليل رضي الله عنه أمهم في صلاة الفجر فأمهم حتى بلغ: ((فإذا نقر في الناقور فذلك يومئذ يوم عسير على الكافرين غير يسير)) [المدثر: 8 ،9]
خر ميتا، قال بهز فكنت فيمن حمله.
و قال السيد الجليل دو المواهب و المعارف ابراهيم الخواص رضي الله عنه: (دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بتدبر، و خلاء البطن، و قيام الليل، و التضرع عند السحر، و مجالسة الصالحين).
فصل: في استحباب ترديد الآية للتدبر: قد قدمنا في الفصل قبله الحث على التدبر، و بيان موقعه، وتأثر السلف به. و روينا عن أبي در رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه و سلم بآية يرددها حتى أصبح. و الآية: (( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم)) [المائدة: 118] رواه النسائي و ابن ماجة.
و عن تميم الداري رضي الله عنه: أنه كرر هده الآية حتى أصبح ((أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)) [الجاثية: 21]
و عن عباد بن حمزة قال: دخلت على أسماء رضي الله عنها و هي تقرأ: ((فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ )) [الطور: 27] فوقفت عندها فجعلت تعيدها و تدعو، فطالت علي دلك، فدهبت الى السوق، فقضيت حاجتي، ثم رجعت و هي تعيدها و تدعو.
و روينا القصة عن عائشة رضي الله عنها.
و ردد ابن مسعود رضي الله عنه: ((رب زدني علما)) [طه: 114] وردد سعيد ابن جبر: (( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)) [البقرة: 281]، و ردد أيضا: ((إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ)) [غافر: 70، 71] و ردد أيضا: ((ما غرك بربك الكريم)) [النفطار: 16]. و كان الضحاك ادا تلا قوله تعالى: ((لهم من فوقهم ظلل من النار و من تحتهم ظلل)) [الزمر: 16] يرددها الى السحر.
*التبيان في آداب حملة القرآن*
جزاك الله خيرا
بارك الله فيكم
أحسن الله إليكم
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
جزاك الله خيرا
اللهم اجعلنا ممن يتدبرون القران
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا
و جزاكم خيرا
و أحسن إليكم