تخطى إلى المحتوى

¨°o.O (« الحياء الحياء أختي فهوحياتك ») O.o°¨ 2024.

الحياء الحياءأختي فهو للمرأة عصمة وأنوثة وزينة وحسن دين
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمان الرحيم
معنى الحياء لغة:تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف مايعاب به.
معناه اصطلاحا:خلق حميد يبعث على ترك القبيح ويمنع من التقصير في حق ذي حق.
ومن الكلمات المرادفة للحياء :الخجل والخفر وهو شده الحياء,ومن الكلمات المضادة للحياء :الوقاحة,والصفاقة.
والحياء حياءان؛ أحدهما :استحياء العبد من الله جل وعلا عند الاهتمام بمباشرة حظر عليه, والثاني :استحياء من المخلوقين عند الدخول فيما يكرهون من القول والفعل معا,وكلاهما محمودان .
أقسام الحياء اثنان : وهبي فطري ,وكسبي .
الوهبي الفطري يختلف فيه الناس ,وهذا الحياء لا حيله فيه ولابد للإنسان فيه.
أما الكسبي فهو مايستفيده الإنسان من تدريب النفس ومجاهدتها وتعويدها على الحياء.
وقد ورد الحياء في كتاب الله تعالى في مواضع ذكر صريحا أو إشارة , فمن المواضع التي فيها إشارة قول الله تعالى:{ولباس التقوى ذلك خير} قال السلف :لباس التقوى من اللباس الحسي، فإن لباس التقوى يستمر مع العبد، ولا يبلى ولا يبيد، وهو جمال القلب والروح.للشيخ السعدي ومنه الحياء؛ ومن المواضع التي ذكر فيها صريحا قال تعالى :{فجآءته إحداهما تمشي على استحياء}
والحياء من أخلاق الله ويحبه سبحانه ,قال الرسول الكريم لأشج بن عبدالقيس رضي الله عنه:"إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحياء والأناة"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الحياء من الإيمان " وقال:" الحياء لايأتي إلا بخير"
وقال بعض الحكماء: "أحيوا الحياء بمجالسة من يستحيا منه" وقيل : الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في وعاء؛ وقال الشاعر البغدادي:
ورب قبيحة حال بيني……………….. وبين ركوبها إلا الحياء
فكان هو الدواء لها ولكن……………… إذا ذهب الحياء فلا دواء
وقد خلق الله تعالى المرأة وركب فيها خلق الحياء على وجه صار فيه معدودا من فطرتها وجبلتها ,فإذا طمس على الفطرة بطوامس زال الحياء والعياذ بالله, وهو ألصق وأقرب لحالها وأنسب لخلقتها من الرجل وإن كان مستحبا فيهما معا.
لا أظنه جُزافا أن يكون الاتفاق بين كلمة (الحياء) و(الحياة) في جميع الحروف إلا الحرف الأخير، وكذلك أن يكون الحرف الأخير تاء التأنيث ؛ فلا أظنه إلا دليلا على عمق العلاقة بين الحياء وحياة الأنثى ، قد يكون تنطعا وتحميل الكلمات ما لا تحتمل ، لكننا متفقون قبل ذلك على أن العلاقة بين الحياء والمرأة علاقة انتماء ووجود .
الحياء بالنسبة للمرأة أبهى زينتها ، وأنصع ألوانها ، وأجمل مواصفاتها ، وأنقى معانيها ، فهي بالحياء تعيش معززة مكرمة مصانة الجانب مرفوعة الرأس محفوظة المكانة تحتمي بحيائها من ألسِنة السفهاء وأعين السّوَقة وقلوب الذئاب إذ صيدهم السمين عند من قل حياؤها في الغالب .
والحياء خلق رفيع ، سامي ، شفاف ، عظيم ؛ يدل على نفس عظيمة ، وعقل راجح ، وفضيلة متأصلة ، ولذا فتنازل المرأة عنه والتخلي عن التخلق به نوع من إهانة النفس ودليل على دناءتها.
والسقوط في جريمة التنازل عن الحياء يبدأ تدريجيا بما لا تشعر به المرأة ولكنها إذا فتحت بابه يصعب عليها إغلاقه إلا أن يحفظها خير حافظ وهو أرحم الراحمين سبحانه ويوفقها ويعينها ثم تكون صاحبة قرار ونفس أبية .
تدخل بعضهن ميدان التنازل مبررة بحجج تظنها مقنعة وهي واهية ومن ذلك : الحاجة أو التعرف أو شغل الوقت أو ركوب موجة مع البيئة المحيطة أو التدليل على التحضر أو إثبات الثقة بالنفس وكثير منها حقيقتها الهوى ، وتبدأ بخطوة على حذر وحيطة وما هي إلا خطوات وربما كلمات وإذا بها تستهين بالأمر وتستلذ بالحال وتتوسع في التنازل حتى ما يبقى من حيائها ما يعينها على العودة ، وذلك لأن بحر التنازل لا ساحل له ، وخطوة تجر أختها ولا مغيث إلا أن يشاء الله ، لذا يصبح اللوم على الحياء واللمز بالانطواء وسام شرف في زمن انقلبت فيه المفاهيم وانعكست التصورات .
تقبل بالتنازل مثلا عن شكل جلبابها وحجمه ثم عن جزء منه ثم عن إضافة الألوان والتطريزات إليه وهكذا ، في جانب آخر مثلا تقبل بالحديث مع الأجانب دون حاجة ، وتستطرد بلا مبرر ، وتبحث عن دواعي ولو واهية للحديث معهم ، وفي كل ذلك يحصل نوع خضوع وليونة تزيد بزيادة فرصة الحديث
كل هذا وغيره دليل فقدان أو نقصان مادة الحياء والتي هي مادة الحياة .
والحياء الذي تتحلى به المرأة ويخالطها في كلامها وفعالها وصفاتها إنما يعود عليها بفوائد كثيرة منها
حب الله تعالى لها "إن فيك خصلتين يحبهما الله : الحياء والأناة"
>>·الحياء حافظ للدين لأن المرأة الحيية تحافظ على دينها بحيائها وشرفها وعفتها
>>·الحياء سلم للأنوثة الحقة لأن المرأة ذات الأنوثة هي إمرأه موافقة في خلقتها للفطرة
>>·الحياء ضابط لشخصيتها لأنه يضفي عليها توازنا مطلوبا للتعامل مع الناس على اختلاف قربهم وبعدهم .
>>· سبب لحب زوجها لها حيث أن المرأة الحيية يحبها زوجها ويؤثرها على غيرها إن كانت ذات ضرائر , وبحيائها تتجاوز مشكلات كثيرة في حياتها مع زوجها وبحيائها يصفح عنا زوجها إذا أخطأت.
>>·إعظام الناس لها : حيث أن الناس مجبولون على حب الحياء من النساء , فإن رأوا ذلك في امرأة أكبروها وأحبوا ذلك منها , وهذا مما يعظم مكانتها في المجتمع ويرفعها في عين الناس
>>·الإقتداء بها حيث يقتدي بها النسوة من حولها من قراباتها وصاحباتها ومن يعرفنها , وإن كانت ذات بنات فأنهن سيقتدين بها في هذا الخلق العظيم الذي قل من يتصف به من نساء هذا العصر, الذي غلبت على الناس فيه عامة وعلى النساء خاصه ضعف الحياء.
>>>>هناك بعض الصور على ضعف الحياء لدى بعض النساء فمن ذلك: بذاءة اللسان وفحش القول: حيث أن المرأة يجمل بها ان تكون عفيفة اللسان , بعيدة عن البذاءة والفحش فإن أنوثتها ينبغي ان تمنعها عن هذا. ودينها يحضها على صيانة لسانها من هذا
قال الرسول الكريم :"سباب المسلم فسوق , وقتاله كفر"
الصياح ورفع الصوت بغير حاجة وهو أحد المظاهر الدالة على قلة الحياء أو إنعدامه عند النساء وقبح بالمرأة هذا الصنيع, فإن من شأنها التستر وخفض الصوت لاالقهقهة والضحك حيث أن المرأة منهية عن الخضوع بصوتها أمام الرجال فكيف بالضحك والقهقهة فهذه معصية ودلالة على قلة حياء من صنعت هذا
كثرة النظر في وجوه الرجال وإحداد البصر فيها : من شأن المرأة الصالحة غض البصر يقول الله تعالى :{وقل للمؤمنت يغضضن من أبصرهن ويحفظن فروجهن}
§ومن الصور على ضعف الحياء أيضا :
1- التحدث بما يجري مع الزوج
2- وكثرة الخروج من البيت بغير حاجةومزاحمة الرجال
3-المماكسه المطولة وهي [المفاصلة]( حيث أن بعض النسوة إذا نزلن إالى الأسواق يماكسن الباعة مماكسة مخلة ويراجعنهم في ذلك , والتطويل العجيب والرجاء والخضوع بالقول وإحراج البائع بالإالحاح على تخفيض الثمن). 4
-والاختلاط المحرم في المدارس والجامعات >>أم البلايا
5-واللباس غير الشرعي أو غير اللائق في المنزل أمام المحارم وفي الأفراح والحفلات ,وغير الجائز شرعا في الأسواق والطرقات
6-والتمثيل!!!!!!!!!!!
7-وذهاب المرأة للطبيب بدون حاجة أو الدخول اليه دون محرم>>وهذا أمر يتساهل فيها الكثيرون..ونتجت عنها بلايا
8 -والتدخين وهو من أدل الصور على تضييع الحياء>>وصار منتشرا جدا خاصة بين فتيات الجامعات الا من رحم ربي
9 اهانةالزوج أمام أهله اوالناس أو في الخلوة !!
والكثير مما نراه في حياتنا اليومية الذي إن دل على شئ فأنه يدل على ضعف الوازع الديني وهو الأهم ..
>>علاج قضية قلة حياء البنات
إن لهذه القضية علاجات عديدة ,وعلاجها أمر لابد منه ولايؤخر بل يحسن المبادرة اليه؛ حفاظا على المجتمع المسلم فمن ذلك :
أولا:الوازع الديني..العلاج الإيماني وهو أحسن العلاج وأعظمه وهو صنيع الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام
ثانيا :التربية القويمة فالتربية الجادة القائمة على قواعد الإسلام وضوابطه العظام وآدابه الجليلة لهي من الوسائل الناجعة في تنشئة الفتيات على الحياء ,
ثالثا :القدوة الحسنه حيث أن النشء الجديد من الفتيات إذا وجدن قدوة حسنة من النساء افتدين بها غالبا نحو الأمهات والأخوات الكبيرات والمدرسات وأن وجدن تهاونا تهاوّن غالبا كتهاونهن وربما أشد.>>
,رابعا : التغيير بالدعوة :إن من الأساليب الناجحة الدعوة بالرفق واللين وبيان الخطأ في موضعه زمانا ومكانا.
ومنها أيضا:>>
>>الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث أن خلق الحياء من المعروف الذي يحبه الله تعالى ورسوله الكريم وترك الحياء من المنكر الذي يبغضه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
>>عودة القوامة للرجل حيث أن الرجل مسؤول أن يأخذ على أيدي محارمه ويقيمهن على سواء الصراط,ولا يأخذه في ذلك ضعف ولا يؤخره عنه لوم لائم.
>>مراعاة أدب غض البصر:إن الشارع الحكيم أمر بغض بصر النساء عن الرجال ,والرجال عن النساء وذلك لان إطلاق البصر بدون ضوابط يورث عواقب وخيمة حيث أن إطلاق البصر من أهم الأمور التي تورث قلة الحياء لدى المرأة.
>>مقاطعة من تمادين في قلة الحياء:أن مما يعين على ضبط الحياء في المجتمعات النسائية كالأفراح والحفلات هو مقاطعة من تمادين في قلة الحياء وعدم دعوتهن إلى تلك الأفراح والحفلات وهذا آخر العلاج الذي هو كالكي ,وينبغي قبل ذلك دعوتهن إلى الله تعالى ونصحهن مرات وكرات قبل أن يقاطعن .
>>ضبط استخدام وسائل التقنية الحديثة: لابد أن توضع ضوابط لاستخدام وسائل التقنية الحديثة, فمن ذلك:
Ý- الجوال: وينبغي ألا تقتنيه البنت حتى تبلغ مبلغا من الرشد يؤمن عليها معه من الانحراف أو سوء الاستخدام.>>
ب‌- القنوات الفضائية:اذا أحتيج في البيت لإستقبال البث الفضائي للإستفادة منه فانه ينبغي أن يكون هناك جهاز إستقبال واحد يوضع في مكان بارز في البيت بحيث يسهل مراقبة إستعمال هذه الأجهزة.
ت‌-الإنترنت :ينبغي مراقبته جيدا.فأغلب الشرور ـاتي منه..>>
وهناك بعض الضوابط في مسألة الحياء يرد بها على بعض مايمكن أن يرد من شبه, ويحل بها بعض المشكلات فمن ذلك:
-الحياء لاينافي القوة والمحافظة على الحقوق والواجبات:إن مما قد يرد على مسألة الحياء أن المرأة الحيية يلزم أن تكون منكسرة وهذا غير صحيح؛فإن الحياء صفة كمال,والضعف صفة نقص فلا يجر التزام الكمال إلى النقص ,بل المرأة مطالبة أن تكون قوية في تربيتها لأولادها وعنايتها بهم وأخذها على أيديهم إن قصروا.
-الحياء وحسن التبعل :قد يمنع الحياء المرأة من حسن التبعل لزوجها , وهذا أمر مذموم وليس بممدوح ,فإن المرأة العاقلة هي التي تلبس لكل حالة لبوسها , وتقوم في كل مقام بما يصلح له وكما نعلم حسن التبعل عبادة.
عرض المرأة نفسها على من تراه صالحا لها:إن مما لاينافي حياء المرأة أن تخطب لنفسها من الرجال من تراه صالحا لها بواسطة أو بدون كما صنعت خديجة رضي الله عنها حيث كان واسطتها غلامها ميسره.
الدخول الى الأسواق:إن للمرأة أن تنزل الى الأسواق إذا راعت الضوابط الشرعية طبعاً.
-الحياء لايمنع من السؤال عن الأمور المهمة:قالت عائشة رضي الله عنها:"نعم النساء نساء الأنصار؛لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين".

أخيرا :
كل من حولك ينظرون فيك إلى حيائك ، وتكبرين في أعينهم كلما رأوا الحياء فيك كبيرا ، وكل دعوى مهما كان بريقها ووهجها تدعوك إلى ما لا يتوافق مع الحياء فهي خُدعة خُدعة خُدعة ونهايتها مؤسفة .
حفظكِ الله ووقاكِ والمسلمين شرَّ كلّ ذي شر.
والله أعلم.
منقول بتصرف

بارك الله فيك نسال الله ان يديم علينا نعمة الحياء

بارك الله فيك موضوع في الصميم في ميزان حسناتك وياريت يقرا الموضوع كم كبير من النساء والفتياة لتتذكر هذه النعمة وتذكر احدانا الاخرى
رمضان مبارك لك وللجميع

بارك الله فيكن وجزاكن خيرا ونفعكن ونفع بكن

الجيريا
كلامكم موجه للأخوات ولكن موضوعه عام يشمل الطرفين

بارك الله فيك

بارك الله فيك

بارك الله فيك اختي على الطرح المميز
يقول مثل ياباني :حياء المراة اشد جاذبية من جمالها

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفعكم ونفع بكم

صيانة شرف المرأة لا يتسنى الا بموفور حياءها ، ولا غرو ان الحياء مما يمدح به الرجل الكامل ، فقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء قي خدرها ، فهاهي المرأة ضربت مثلا للرجل للاقتداء بها في هذا الخلق الفاضل ،ومن مظاهر حياء المرأة : كلامها ، مشيتها ، وقوفها ،نظرها…..
…..يا ألهي من اهدي اليه امرأة حيية فقد نال مرغوبه في هذه الحياة الدنيا……
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع القيم.

الجيريا

بارك الله فيك فعلا موضوع قيم جدا
شكرا لك اختي و ياريت كل فتياتنا تقرأن هذا الموضوع و تطبقه ياريت لان الحياء خلق رفيع ، سامي ، عظيم ، زينة ووقار للمرأة المسلمة

الحياء فيه كل خير

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطائعة لزوجها الجيريا
بارك الله فيك فعلا موضوع قيم جدا
شكرا لك اختي و ياريت كل فتياتنا تقرأن هذا الموضوع و تطبقه ياريت لان الحياء خلق رفيع ، سامي ، عظيم ، زينة ووقار للمرأة المسلمة

الجيريا

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.