من موقع: Council for Exceptional Children
""The Voice and Vision of Special Education
بينما تركز الأمة جهدها فيما إذا كان الطلاب يصلون إلى مرحلة الإتقان أم لا، فإن هناك فئة من الطلاب – ثلث طلاب المدارس الثانوية تقريباً – لا تنطبق عليهم هذه الأهداف، وهؤلاء هم الطلاب الذين يتسربون من المدرسة .. للأسف الشديد يشمل ذلك العدد الطلاب المعاقين جسدياً، ففي العام الدراسي 2024-2017 تسرب حوالي 80.000 طالب معاق من المدارس الثانوية الأمريكية حسب التقرير السنوي السادس والعشرين المقدم إلى الكونغرس.
وفي تقريرها المعنون بـ "الوباء الصامت: وجهات نظر المتسربين من المدارس الثانوية" قامت مؤسسة سيفيك انتربرايزز بإجراء استطلاع والتقت العديد من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين سن 16 و 25 سنة ممن عرفوا أنفسهم بأنهم متسربون من المدارس الثانوية. يذكر التقرير أن معظم طلاب المدارس الثانوية يتركون مقاعد الدراسة قبل أقل من عامين من إكمال تعليمهم الثانوي، وبينما واجه البعض منهم صعوبات وتحديات أكاديمية جمّة إلا أن الغالبية كان يمكنهم أن يكونوا ناجحين في المدرسة. وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن غالبية هؤلاء الطلاب ، حوالي 70% ، كانوا على ثقة بأنه يمكنهم التخرج بل اعترف 81% منهم بأن التخرج من المدرسة الثانوية كأن أمراً ضرورياً لنجاحهم، حسبما جاء في التقرير. وبينما تختلف أسباب التسرب من المدرسة، إلا أن الصورة العامة تبدو منسجمة مع بعضها البعض.
يواجه الطلاب الذين يتركون مقاعد الدراسة مستقبلاً قاتماً. ومن المرجح جداً ألا يتم توظيفهم وأن يعيشوا في فقر وأن يتلقوا إعانات مالية من الدولة، وأن يصبحوا نزلاء سجون، وألا يتمتعوا بصحة جيدة، أن ينفصلوا عن أزواجهم وأن يتسرب أبناؤهم من المدرسة كذلك، وفقاً لنفس التقرير ..
لماذا يتسربون؟
يبدي الطلاب أسباباً مختلفة لتسربهم من المدارس، منها عدم وجود ارتباط مع المدرسة، والاعتقاد بأن المدرسة مكاناً مملاً يبعث على السأم، والشعور بعدم التحفيز، والمصاعب الأكاديمية إضافة إلى الظروف الشخصية كما يقول التقرير.
إن السبب الرئيسي الذي ذكره نصف من شملهم الاستطلاع هو أن حجرات الدراسة غير مشجعة، وعامل رئيسي آخر هو أن الطلاب يقضون وقتاً مع أناس غير راغبين في المدرسة.
وبشكل عام، فإن الشعور بعدم التحفيز والتشجيع إلى العمل الجاد كان عاملاً هاماً في سخط هؤلاء المتسربين من المدرسة، فقد قال أولئك الشباب أن المدرسة كانت مملة ، وأنهم لم يتعلموا منها شيئاً وأن المدرسة لم تكن ذات صلة بهم. ومع ذلك فإن الكثيرين من هذه العينة قالوا بأنهم كانوا يودون لو قد تم تشجيعهم. وبالرغم من أن الغالبية منهم ذكروا أن متطلبات تخرجهم من المدرسة كانت صعبة وشاقة إلا أن 66% من الطلاب قالوا أنهم كانوا سيبذلون جهدهم لنيل شهادة الدبلوم إذا طلب منهم الحصول على معايير أكاديمية عليا وكثير من الدراسة والواجبات المنزلية.
يترك بعض الشباب الدراسة لأسباب حياتية حقيقية: كالحصول على وظيفة، والزواج وإنجاب الأطفال، أو لرعاية أحد أفراد الأسرة. ذكر العديد من هؤلاء الأفراد أنهم كانوا قد أحسنوا صنعاً في المدرسة وأنهم يعتقدون أنهم كانوا سيتخرجوا منها. وممن شملهم الاستطلاع فإن أعضاء هذه المجموعة ذكروا أنهم كانوا سيبذلون جهداً أكبر لو كانت مدارسهم قد طلبت منهم الكثير ووفرت لهم الدعم اللازم.
وقال ثلث هؤلاء الشباب أنهم تركوا المدرسة لأنهم كانوا يرسبون . قال بعضهم أنهم لم يستطيعوا مواكبة دروسهم بينما قال آخرون أنهم تغيبوا أياماً كثيرة عن المدرسة ولم يستطيعوا اللحاق زملائهم .. وقال أغلبية من شملهم الاستطلاع أنه كان من الصعب عليهم أن يجتازوا مستوى إلى المستوى الذي يليه وأن متطلبات التخرج كانت غاية في الصعوبة وفقاً لما جاء في التقرير. وقال هؤلاء الشباب كذلك أن الاختبارات كانت صعبة جداً ولم يكن معلموهم موجودين لتقديم المزيد من المساعدة , وأكثر من ذلك، فإن أغلب الطلاب الذين كانت لديهم صعوبات أكاديمية ذكروا أن مدارسهم لم تفعل الكثير لمساعدة من يعانون من صعوبات في فهم المواد.
إحتمالات التسرب من المدرسة
يقول التقرير "هناك علامات تحذيرية بأن الطلاب معرضون لخطر التسرب من المدرسة كالغياب الذي أصبح مؤشراً أكثر شيوعاً لفك ارتباطهم بالمدرسة ومؤشراً كبيرا لتسربهم منها. وعلامات تحذيرية أخرى مثل: الدرجات المتدنية، مشاكل الانضباط والسلوك، ضعف المشاركة في حجرة الصف وفي الأنشطة المدرسية، حمل الفتيات، انتقال الطلاب من مدرسة إلى أخرى وصعوبة لانتقال من الصف الدراسي التاسع إلى الذي يليه".
ذكر حوالي 38% من الشباب أن الحرية التي يتمتع بها الطلاب في المدرسة الثانوية قد ساهمت في فك ارتباطهم بالمدرسة. وبالإضافة إلى أنه من السهل جداً أن يتهربوا من الحصص أو أن ينخرطوا في أنشطة ما خارج أسوار المدرسة، فإن القدر كبير من الحرية يتضمن فقدان النظام والانضباط واللوائح والقوانين في المدرسة إضافة إلى الفشل في التأكد من حضور الطلاب بحجرات الدرس وعدم المقدرة في مساعدة الطلاب ليشعروا بالأمن.
الآباء لا يأبهون بتعليم أبنائهم:
ذكر هؤلاء الشباب أن المزيد من مشاركة الآباء كان يمكن أن تمنع تسربهم من المدرسة. فبينما نجد حوالي 59% من الآباء مهتمين بتعليم أبنائهم إلا أن أكثر من نصفهم كانوا مهتمين فقط لأسباب تتعلق بالانضباط حسب ما جاء في التقرير. إضافة إلى ذلك فإن غالبية الآباء لم يكونوا يعرفون – أو يعرفون بقدر ضئيل – الصفوف التي يدرس فيها أبناؤهم أو أن أبناءهم كانوا على وشك ترك المدرسة. وذكر حوالي 50% ممن شملهم الاستطلاع أن توقيت عمل آبائهم جعلهم بعيدين عن معرفة ما يدور في المدرسة. وذكر حوالي 68% من أولئك الشباب أن آباءهم اهتموا أكثر فقط عندما علموا أن ابنهم في طريقه ليترك المدرسة، وقد كان ذلك الاهتمام بعد فوات الأوان.
إن ضعف التواصل بين المدرسة والآباء كان عاملاً آخر مساهماً في تسرب الطلاب من المدرسة. فقط حوالي نصف ممن تم استطلاع آرائهم قالوا إن المدرسة كانت تتصل بمنازلهم في حالة غيابهم وأن 48% من المتسربين قالوا إن المدرسة اتصلت بمنازلهم أو بآبائهم لمعرفة سبب ترك الابن للمدرسة أو لإقناعه بالعودة.
كيف نساعد الطلاب على البقاء بالمدرسة:
بينما نجد أن غالبية من تسربوا من المدرسة يلومون أنفسهم، إلا أن البعض منهم قدموا نصائح لممارسات كان يمكن أن تقنعهم بالبقاء بالمدرسة، مثل:
� تحسين طرق التدريس والمناهج الدراسية كي تصبح المدرسة مكاناً ممتعاً، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والعمل:
قال 81% من المستطلعين لو أن المدرسة كانت قد وفرت لهم فرصاً لتعلم الحياة فإن ذلك كان يمكن أن يزيد من فرصهم في التخرج من المدرسة الثانوية.
� تطوير التدريس والوصول إلى الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم لمساعدتهم:
ذكر أغلبية كبيرة ممن شملهم الاستطلاع (81%) أنهم كانوا يريدون معلمين أفضل، بينما عبر حوالي ثلاثة أرباع المستطلعين أنهم كانوا يريدون فصولاً أصغر حجماً مع تدريس أكثر فردية وحميمية. بالإضافة إلى ذلك، قال 55% إنه كان ينبغي عمل المزيد لمساعدة الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التعلم.
� خلق مناخ مدرسي يشجع التحصيل الأكاديمي:
قال من استطلعت آراؤهم إن الكثير من المراقبة والانضباط كان أمراً ضرورياً. وقال الطلاب الأصغر سناً إن الإزعاج الكثير في حجرات الدراسة كان يمنعهم من أداء واجباتهم المدرسية ومن الانتباه في الحصة.
� ضمان علاقات قوية بين الطلاب البالغين والمدرسة:
تمنى أولئك المستطلعين أن لو كان هناك اهتمام أكبر بهم من قبل معلميهم، ليس فقط للواجبات المدرسية بل لمشاكلهم الشخصية. قال أكثر من النصف بقليل أنه كان باستطاعتهم الذهاب إلى معلم ليشكوا له مشكلة خاصة بالمدرسة، وأقل من النصف كان لديهم أحداً بالمدرسة ليتحدثوا له حول مشاكل شخصية. أما 62% منهم فقد قالوا إن مدارسهم بحاجة إلى فعل المزيد لمساعدة الطلاب مع مشاكلهم الشخصية.
� تحسين التواصل بين الآباء والمدرسة:
قال نحو 70% ممن شملهم الاستطلاع أن تحسين التواصل بين المدرسة والآباء والمزيد من اهتمام الآباء بتعليم أبنائهم كان أمراً ضرورياً لإبقاء الطلاب في المدرسة.
جزاك الله خيرا على النشاط الغير عادي ، موفق أخي
بارك الله فيك اخي
thankssssssssssssssssssssssssssssssssssssssssss