2 ـ دور المعلم في المقاربة بالكفاءات:
تعطي المقاربة بالكفاءات، أهمية للمتعلم بجعله محور العملية التعليمة . ما يجعل دور المعلم يختلف كل الاختلاف عن دوره في التعليم التقليدي الذي أعطى أهمية للمعلم ومادة التعليم. أما دور المعلم في المقاربة بالكفاءات ، نلخصه فيما يلي:
2-1- يحدد البيداغوجيا التي تجعل المتعلم محور العملية "التعليمية-التعلمية، دلك بجعله يقوم بأنشطة ذات معنى بالنسبة له ، وبإنجاز المشاريع وحل المشكلات، ويتم ذلك إما فرديا أو جماعيا.
1 -2 – يقوم بتحفيز المتعلمين على العمل وفق طريقة التعليم النشط، قصد توليد الدافع للتعلم والانجاز، دلك بتكليفه بمهمة تناسب وتيرة عمله، وتتماشى وميوله، واهتمامه .
2-3- يقوم بتنمية المهارات وإكساب الاتجاهات، الميول والسلوكات الجديدة ، ما يستلزم منه العمل على تنمية قدرات المتعلم المختلفة: العقلية (المعرفية) ، العاطفية (الانفعالية) والنفسية-الحركية، وقد تتحقق هده العملية إما منفردة أو متجمعة.
2-4- يعطي أهمية للمضامين العلمية، أو ما يسمى بمجال تعلم الكفاءة بإدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته في المجالات الثلاث، كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع.
2-5 – يأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية، ويركز على نشاط المتعلم في العملية التعليمية ـ التعلمية . وعليه أن يربط التعليم بحياة المتعلم ، من خلال تثمين المعارف المدرسية بجعلها قابلة للاستعمال في مختلف مواقف الحياة من خلال تحويل المعرفة العلمية إلى معرفة نفعية أدائية.
2-6- يعمل على جعل المتعلم يتعلم عن طريق الممارسة الذاتية، بتوجيهه إلى اكتشاف أحكام المادة التعليمة، وإشراكه في مسؤولية قيادة و تنفيذ عملية التعلم .
2-7 ـ يخطط لوضعيات ونشاطات التعلم ، يصمم مخططات إنجاز المشاريع لتحقيق الكفاءات المستهدفة . يعمل على أن تكون وضعيات التعلم مستقاه من الحياة في صيغة مشكلات ترمي عملية التعلم إلى حلها بتوظيف القدرات العقلية.
2-8 – يساعد المتعلم في عملية التقويم الذاتي، حتى يتمكن هدا الأخير من تعديل مفاهيمه السابقة واكتساب طريقة علمية لحل المشاكل التي يمكنها أن تصادفه في حياته اليومية .
والجدير بالذكر هنا ، هو أنه لا يمكننا أن نتكلم عن المقاربة بالكفاءات التي تتمحور حول تعلم المتعلم عن طريق الممارسة الذاتية ،دون أن نتطرق إلى كفاءة التعلم المستهدفة ومكونتها ، حيث يساعدنا دلك فيما بعد في تنظيم إستراتيجية تعليم وتعلم الكفاءة.
بارك الله فيك