الخطوة الأولى:
أجلس معه
وأنواع المجالس ثلاثة:
1- الفوقية
2- التحتية
3- المعتدلة
1- المجالسة الفوقية
وهي أن توجه التعليمات أو المحاسبة الى المراهق – وأنت جالس وهو واقف – وهو وضع المعلم.
والرسالة التي تصله منك الآن هي افهم فأنا أعلم منك وأنا أعلى منك شرفا ومعرفة.
انتبه:-
يجب أن تعلم أن المراهق يعرف تمام المعرفة أنك أعلم منه وأعرف منه وتستحق الطاعة.
ولكن: هذه الطريقة لاتؤدي الغرض المطلوب حيث أن المراهق لايستمع بل يفكر في العوائق الفوقية التي وضعتها,أنت أمامه فقد يكابر ويعاند وهكذا وهكذا لاتصل الى نتيجة.
2- المجالسة التحتية:
وهي أن توجه التعليمات الى المراهق وأنت واقف وهو جالس وهو وضع المحقق.
والرسالة التي تصله منك الآن هي أنا أقوى منك وأستطيع أن الطمك أو أهجم عليك في أي لحظة.
وهنا أعلم أن المراهق الشاب يعرف تماماً انك أقوى منه وتستطيع ان تلطمه في أي وقت تشاء.
ولكن: هذه الطريقة لاتؤدي الغرض المطلوب حيث إن المراهق لايستمع بل يفكر متى ستضربه ومتى ستلطمه,ويفكر في التحتية التي وضعته بها مما قد ينتج عنه ضعف الشخصية خاصة عند تكرار هذا النوع من المجالسة.
3- المجالسة المعتدلة:
وهي أن توجه التعليمات أو المحاسبة أو الاستفسار للمراهق وأنت واقف أوجالس بنفس مستوى المراهق وهو وضع الصديق والرسالة التي تصله منك الآن هي أنا أحبك,ويفضل الجلوس سواء بالمواجهة ولكن دون التحديق والنظر المباشر للعين طوال الوقت أو المجالسة الجانبية والدنو منه.
وهنا يشعر المراهق أنك لاتترفع عليه ولاتنوي الهجوم عليه ويشعر باهتمامك به وحرصك على أن تسمعه فيطمئن ويشعر بالراحة فتكون أول خطوة في التعامل هو استعداد المراهق أن يرمي وهمه وخوفه ويصارحك بما في نفسه.
متى وأين تجالسه:
يجب أن يحرص ولي الأمر على اختيار المكان المناسب والزمان المناسب لطرح المشكلة ومناقشة وسائل علاجها حتى تؤدي ثمارها المرجوة.
المكان:
1- أن يكون مألوفاً.
2- بعيداً عن أعين الناس.
3- فيه خصوصية وسرية.
4- يفضل ان يكون خارج المنزل أو في غير مكان حدوث المشكلة.
5- يفضل التغيير والانتقال إذا كان الوقت طويلاً.
الزمان:
1- أن يكون وقتا مناسبا لايتبعه انشغال.
2- أن يكون وقتا كافيا للمراهق أن يقول ماعنده.
3- أن يكون في غير أوقات العادات اليومية الخاصة مثل الطعام أو النوم.
4- وقت الصباح أفضل من وقت المساء.
5- أن تكون أوقات أو فترات متقطعة.
الخطوة الثانية:
الرفق واللين (لاتزجره)
واهم مايعبر عن الرفق واللين استخدام الصوت المناسب, فكلما كان الصوت هادئا كان أسرع في الفهم والقبول, ونعني: أن يكون بدون صراخ أو إزعاج, حتى لاينشغل المراهق بالتفكير بما سيحدث له نتيجة العصبية.
ولاحظ
أ- النبرة:
التنويع في استخدام نبرة الصوت حسب نوع الموقف ونلخصها في:
نبرة إيجابية مثل الفرح والسرور والود والمدح…الخ أو سلبية مثل: الغضب البسيط والذم أو عدم التوقع أي الصدمة.
ب- السرعة:
يجب أن تحرص على أن يسمع الشاب كل كلمة مراد توجيهها إليه وتكون المعلومة متوسطة وأحياناً بطيئة في سرعتها وتكرار الكلمة المراد توجيهها للمراهق.
ج- البيان:
فصاحة وصوغ الكلمة والعبارة, حيث يجب أن تستخدم الكلمات التي يمكن للشاب فهمها, ثم تطبيقها وعدم التشدق بالجملة المصفوفة وغير المفهومة.
الخطوة الثالثة:
اشعره بالأمان
وهنا يجب ان يحرص ولي الأمر على أن يحتوي المراهق فلاينفر أو يتقزز منه أو من كلامه أو حتى يشعره بذلك, بل يحرص على أن يحتويه ويشعره بالأمان والثقة, وأنه يريد له الإصلاح وعدم العودة الى عاداته السيئة أو الأخطاء المرفوضة ويكون احتوائه كالآتي:
أ- في شكل الجلسة والدنو منه دون التلويح باليد.
ب- بالصوت الهادىء بدون تأفف أو تذمر.
ج- من خلال إعطائه فرصة ليعبر عن نفسه.
الخطوة الرابعه:
تحاور معه
البدء بعرض أجزاء المشكلة ثم توضيح مدى حرص ولي الأمر على حماية الشاب من الوقوع في اي خلل, قد يسيء له, ثم إشعاره بالأمان وانه سوف يسمع منه, ثم يتم مسامحته إذا لزم الأمر.
الحديث المتبادل
يستأذن ولي الأمر المراهق إذا أراد أن يبدأ أولاً فيقول لماذا بدر منه الخطأ أو أن يبادر ولي الأمر في عرض الحدث أو المشكلة ثم يعلق المراهق عليها أو العكس, وذلك بهدف التالي:
1- تعريف المشكلة.
2- تجريم الموقف أو تبرئته.
3- العقوبة أو المثوبة.
الحرص من ولي الأمر على عدم المقاطعة كلما وجد تناقضا أوخطأ في الحديث وعدم تصيد الكلمات أو العبارات الأمر الذي يحجم بالشاب عن المصارحة وإدلاء ما عنده لأنه قد لاتعبر الكلمات 100% عما يجيش بصدر المراهق.
السؤال والإقرار:
يفضل استخدام السؤال والإقرار في حالة المفاجأة حتي يتهم المراهق نفسه عندما يشعر انه قد أساء أو أخطأ, ولايمكن ذلك إلا إذا اعترف عدة مرات أنه اخطأ ويفضل أن يكون ذلك نابعا منه وبدون تلقين أو إسقاط من ولي الأمر الذي يوجه إليه إصبع الاتهام.
لالا..نعم نعم: الحرص على استخدام أسئلة وعبارات كثيرة يمكن الجواب عليها (بـ ..لا) إذا كان المقصود منع الشاب من فعل شيء معين أو الجواب عليها ( بـ ..نعم) إذا كان المقصود دفع الشاب الى شيء معين وتكرارها بما لايقل عن 10 مرات في نفس المواقف في خلال نفس الساعة حتى تؤتي ثمارها.
الخطوة الخامسه:
أحسن الاستماع إليهم
مهارات الاستماع:
1- النظر بهدوء الى عين المراهق وعدم التحديق.
2- الاستماع الى الكلمات بالاهتمام المناسب.
3- الانتباه الى الإشارات الجسمية: مكان العين, الشفاه المشدودة, اليد المتوترة وتغيرات الوجه.
4- تقليل المقاطعات قدر الإمكان مثل: النظر للتلفاز, وصوت الباب, والاستماع للراديو..الخ.
5- الانتباه الى نبرة صوت المتحدث.
وتبين:
أي: تبين معنى الرسالة المراد توصيلها من الشاب الى ولي الأمر.
وانتبه الى أن خبراتنا تختلف عن خبرات أبنائنا. والبحث عن معنى الكلمة أصدق من التفاعل مع شكلها ثم أسأل بعض الأسئلة حتى تتبين المعنى.
ومثال ذلك التالي:
1- هل يمكن ان تضرب لي مثالاً على ماتقصد؟
2- كيف تشعر تجاه ماحصل؟
3- وكيف تعرف أو تفهم هذه الكلمة.
4- ماذا تقصد بــ ؟
5- لماذا بحثت أو اتخذت هذه الحركة أو الخطوة؟
6- هل تتناسب هذه الفكرة مع ماقلت سابقا؟
7- ماالمقصود من تلك الحركة؟
8- ما أهمية هذا الأمر بالنسبة لك من خلال المقياس التصاعدي (1- 10) ؟
9- هل تعتقد أن هذا الشيء هو الأنسب؟
10- ماذا يمكن أن تضيف لتساعدني؟
الخطوة السادسة:
أعطه حرية الاختيار
يحرص ولي الأمر أن يشرك المراهق معه في أتخاذ القرار أو العلاج المناسب لحل المشكلة أو تحسين الأداء وكذلك البدائل التي سوف تطرح.
مجالات الاختيار:
1- طرق حل المشكلة.
2- العقوبة وقدرها.
3- المكافأة وكيفية الحصول عليها.
4- أسلوب تنفيذ التكليف المطلوب.
تكريم الذات:
وهنا يجب أن يحرص ولي الأمر على ألا يجرح ذات المراهق, كأن يتهمه بالغباء أو الجنون أو عدم الأدب ..الخ, من عبارات تهدم شخصية المراهق بل وقد يصدقها ويتمثلها أحيانا من كثرة ما يسمعها. بل نتهم أو ننتقد سلوك الشاب كان نقول: أن هذا التصرف غير صحيح وهذا الأداء غير معقول أو هذا السلوك سلبي أو غير سوي وهكذا.
القناعة
الحرص على أن نستخدم الدليل والبرهان في طرحنا والحرص على المعلومات الصحيحة والحقائق الواقعية القريبة من فهم المراهق في هذه المرحلة حتى يكون القبول عمليا ويمكن أن يبني عليه عمل مستقبلي, كما يفضل أن يكون المراهق هو مصدر طرح وإبراء الحقيقة والشاهد والدليل وقد ينتج عن الحوار الحالات الآتية:
1- قد لايقنع المراهق ولايقبل مايطرح عليه فيفضل تأجيل الموضوع الى وقت آخر.
2- أو تكون القناعة جزئية فيحتاج الى المزيد من البراهين والمعلومات.
3- أو تكون قناعة كلية فيكون القبول المطلوب.
فيجب إجراء اختبار سواء من خلال السؤال أو المتابعة للعمل الفعلي للتأكد من أن القناعة المسبقة مبنية على الفهم الصحيح وان نهتم بالتشجيع والتكريم عند الإنجاز.
الخطوة السابعة:
حفزه عند الإنجاز
والحوافز :هي عبارة عن تقديم أشياء مادية أو معنوية محبوبة عند المراهق تساعد على تغيير الأمر غير السوي واستقرار الأمر الحسن.
الخطوة الثامنة:
عاقبه عند التقصير
ومن أشكال العقاب:
حرمان: وهو عبارة عن تقليل فترات السعادة المحبوبة والمفضلة عند المراهق.
لفظية: مثل اللوم أو الضغط على الذراع أو الكتف بما يحدث بعض الألم الخفيف.
خسارة :خسارة الحقوق مثل المصروف والخروج مع الأقران ..الخ.
فقد الثواب: الذي وعد به في حالة عدم الإنجاز.
الخطوة التاسعة:
اجعل له مجالاً للعودة
وذلك بالتشجيع والقبول في حالة توبة المراهق وتركه الفعل السيء يقول تعالى: (قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسكم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) ( الزمر/35).
الخطوة العاشرة:
الدعاء
صلاح الأباء
فصلاح الأباء مصدر من مصادر رزق الأبناء.
وعليك باختيار الأوقات المناسبة (أوقات الاستجابة) مثل :
عند السجود ويوم الجمعة وبعد صلاة الفجر وقت السحر وبعد قراءة القرآن وبعد الضوء ودعاء الصائم ودعاء المريض ودعاء السفر..الخ الثقة وإحسان الظن بالله عز وجل:
وقال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (غافر /60).
وأخيراً :لاتنسى:-
الكلمات المشجعة :أبناؤنا يحبون ان يسمعوا منا التالي:
1- أريد أن أفهمك.
2- أنا فخور بك.
3- أنا معك يمكن أن استمع إليك متى احتجتني.
4- أثق بك.
5- أنا أحبك.
شكرا بارك الله فيك