التبول اللاإرادي التعريف والاسباب والعلاج
التبول اللاإرادي هو الانسياب التلقائي للبول ليلا أو نهارا مرتين في الأسبوع على الأقل عند طفل تجاوز سن الخامسة. أما قبل هذه السن فلا يعتبر الأمر مرضيا.
يمكن أن نميز بين نوعين من هذه الظاهرة:
– التبول اللاإرادي الأولي: أي أن الطفل لم يتحكم في التبول قط ويمثل 80% من الحالات.
– التبول اللاإرادي الثانوي: أي أن الطفل عاد إلى التبول بعد أن تمكن من التحكم فيه لمدة ستة أشهر على الأقل.
تشكل هذه الظاهرة نسبة 10 إلى 15% عند الأطفال البالغين 5 سنوات وتتقلص إلى نسبة 2% بعد 15 سنة، ونجدها عند الذكور أكثر من الإناث.
لنبحث عن الأسباب
ينتج التبول اللإرادي عن أسباب نفسية في غالب الأحيان، لكنه في 1 % من الحالات قد يكون ناتجا عن مرض عضوي. لذلك فأول خطوة يجب القيام بها هي استشارة الطبيب الذي سيتأكد من عدم وجود أسباب عضوية لهذا المرض.
يمكن تقسيم هذه الأسباب إلى ما يلي :
* عامل الوراثة: ترتفع نسبة الإصابة بهذا المشكل إلى 20 أو 30 % إذا كان أحد الوالدين قد عانى من المشكل وترتفع إلى 70% إذا عانى منه الوالدان معا.
* الأسباب العضوية :
– اضطرابات في المثانة نتيجة بطء في التطور العصبي للعضلات التي تتحكم في البول لأن سرعة هذا التطور قد تختلف من طفل لآخر.
– وجود عيب خلقي في العمود الفقري.
– التهابات في المجاري البولية.
– بعض أمراض الجهاز العصبي.
– داء السكري.
* الأسباب النفسية والاجتماعية :
– عدم تدريب الطفل على التحكم في التبول في الوقت المناسب وبطريقة جيدة : إما بالتأخر والاستمرار في استعمال الحفاظات بعد سن الرابعة أو بالعكس بالاستعجال وإلزامه بالتحكم قبل السن المناسب الذي قد يختلف من طفل لآخر(18 إلى 30 شهر)
-توترالعلاقة بين الزوجين مما يؤثر على الاستقرار النفسي والعاطفي للطفل (الطلاق مثلا).
– بعض التحولات الاجتماعية المؤثرة في حياة الطفل: الدخول المدرسي، تغيير السكن، ميلاد أخ جديد…
– اللجوء إلى العنف أو الاستهزاء من الطفل مما يجعله يشعر بالمهانة أمام إخوته وزملائه فيزداد الأمر تعقيدا.
هل من علاج ؟
لا يستوجب التبول اللاإرادي علاجا قبل السن الخامسة بل تدريبا على استعمال المرحاض ما بين الثانية والثالثة. أما في الحالات المرضية غير العضوية، فهناك عدة وسائل تساعد على تجاوز المشكلة إذا اجتنب القلق و التوتر.
دور الأسرة مهم جدا في العلاج خصوصا نوع العلاقة بين الأم والطفل التي يرتكز عليها نجاح هذه الوسائل:
– توطيد العلاقة بين الطفل والأم بحيث تكون مغمورة بالحب والحنان حتى يزداد الطفل ثقة بنفسه.
– اعتماد أسلوب الحوار والتشجيع بدل التأنيب والضرب ولنا في سيرة الحبيب المصطفى القدوة الحسنة حيث قال عليه الصلاة والسلام: (لم يدخل الرفق في شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شانه) مسند الإمام أحمد رحمه الله.
– عدم استعمال الحفاظات بعد سن الرابعة.
– عدم تناول السوائل ساعتين قبل النوم.
– الذهاب إلى الحمام مباشرة قبل النوم.
– تعويد الطفل على الاستيقاظ ليلا للذهاب إلى الحمام ولو مرة واحدة.
– إشراك الطفل في تغيير ملابسه وتنظيف فراشه مما يشعره بالمسؤولية.
– تفادي مقارنته بإخوته أو زملائه خصوصا إذا كان الأخ الأصغر لا يعاني من المشكل.
– عدم إقحام الطفل في المشاكل العائلية.
– استعمال مذكرة لإظهار عبر جدول الأيام الجافة من الأيام المبللة وكلما كانت الأيام الجافة أكثر وجب تقديم هدية من أجل التحفيز.
في غالب الأحيان تكون النتيجة إيجابية إلا أنه أحيانا نضطر إلى اللجوء إلى وسائل أخرى ناجعة:
– استعمال عقاقير باستشارة طبية.
– استعمال آلة عبارة عن منبه (pipi Stop) يرن عند أول قطرة من البول
منقول
بارك الله فيك اخي
زاده الله في ميزان حسناتك
مشكور مشكور