لا أصعب على أي زوجة من أن تشعر بأنها وحيدة غريبة داخل عش الزوجية الذي سعى الزوج وبذل كل ما في وسعه من مال وجهد لبنائه بغية الاستقرار وإقامة أسرة هادئة سعيدة، لكن ولأن الكثير من الأسر تخطئ عند تربية الأولاد – "أزواج المستقبل" – وتنشئهم على السلبية والاعتماد على الآخرين، ولأن أيضًا ثقافة التعامل مع الزوجة غائبة ومفقودة لدى العديد من الأزواج في عالمنا العربي، لا يبالي أزواج كُثُر – وللأسف الشديد – بأهمية مشاركتهم الإيجابية في البيت وإشعار زوجاتهم بوجودهم في حياتهن وحياة الأبناء، إذ يتصورون أن دورهم يقف عند حَد العمل خارج المنزل لكسب المال للإنفاق فقط، لتحقيق القوامة المادية، أما داخل المنزل فلا تأثير لهم، ولا يكاد يُسمَع لهم صوت، فعملهم في البيت لا يتعدى الأكل والنوم ومشاهدة التلفاز فحسب!، لا يهتمون بما يدور في حضورهم ولا في غيابهم!، يعرفون حقوقهم جيدًا ولا يعرفون واجباتهم، ويعتقدون أن زمام السعادة منوط بزوجاتهم فقط، فالزوجة المثالية من وجهة نظرهم هي تلك التي لا تطالب بأي حق، وتغفر دومًا أي تقصير وتغض الطرف عن عيوب وسلبيات زوجها!، مما يجعل زوجاتهم يشتكين من سلبيتهم وضعف أو انعدام تأثيرهم في مجريات أمور الحياة الأسرية، وتتمثل سلبيتهم في الانعزال وقلة الكلام والتسويف والاعتماد والاتكال الدائم عليهن في اتخاذ أي قرار أو القيام بأي أمر – حتى لو كان بسيطًا لا يتطلب جهدًا ولا يسبب مشقة!، فضلًا عن الانسحاب والهروب عند أي نقاش، وإذا استمعو فلا يردون ولا يتجاذبون أطراف الحديث معهن !.. الأمر الذي يرهقهن نفسيًا وعصبيًا لتحملهن أعباءً جسامًا لا طاقة لهن بها، حيث يقمن بدور الأم والأب في آن واحد!، ومن ثم تحدث المشكلات والخلافات الزوجية التي تحول الحياة إلى جحيم وبالتالي الطلاق، نظرًا لغياب دور الزوج، ولسيطرة الزوجة على كل مقاليد الأمور في البيت، وضياع مكانة وهيبة الأب عند الأبناء!..
تجدر الإشارة إلى أن رعاية الزوج النفسية لزوجته وأبنائه ومشاركته إياهم في شتى أمور حياتهم من أهم أسباب السعادة وأعظمها، فتوفير المسكن الواسع والسيارة الفارهة والطعام الهانئ …. إلخ، لا يعني أن الزوج أدى كل ما عليه من واجبات نحو أسرته، فماذا تفيد هذه المظاهر – رغم كونها أحد أسباب السعادة – إذا ما شعرت الزوجة بالوحدة والفراغ العاطفي، وفقدت الشعور بالأمان والحنان والتقدير؟!. ماذا تُجدي تلك المظاهر إذا افتقد الأبناء حب واهتمام وتوجيه أبيهم وانحرفوا ووقعوا في يد من لا يرحم من رفقاء السوء الذين يدمرون حاضرهم ومستقبلهم؟!..
قال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة} التحريم: 6
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، رواه الترمذي.
فأي وقاية من النار، وأي رعاية يوفرها المهمل لزوجته وأبنائه وهو لا يقوم بدوره المنوط به تجاههم؟!
اللهَ أسألُ أن يهدي جميع الأزواج إلى ما يحب ويرضى ويصلح شؤون دنياهم وآخرتهم.. آمين يا رب العالمين.
شكرا على الموضوع
بارك الله فيك
السلام عليكم
والله الأخت الكريمة موضوع جد حساس خاصة على زوجة تعاني من هذا المشكل ولكن للأسف لاحياة لمن تنادي فالزوج الذي وصفته لايمكنه ابدا ان يحس بزوجته رغم انه يعلم كل ماذكرته الا اذا غيره مقلب القلوب سبحانه وتعالى. هذا بالنسبة للزوج ولكن اختي الفاضلة السؤال هنا كيف يمكن للزوجة ان تتصرف مع زوج كهذا …..حتى لاتتضرر نفسيا ويؤثر عليها مستقبلا لأن في النهاية الزوجة انسانة ومحتاجة الى اكبر قدر من الأحاسيس..
والسلام عليكم.
Baraka allaho fik
Bidoun ta3lik
ربنا يصلح الحال للجميع
شكرا على النقل المميز
الزوج والزوجة لازم يكونو متفاهمين وبيناتهم المودة وهو يحس بيها وهى ايضا تحس بيه باش يقدرو يكملو المشوار وربى يكون فى العون
بارك الله فيك،لوكل الرجال يحسون بزوجاتهم و يقدرنهن لما كانت كل هذه المشاكل التي نسمع عنها يوميا و لما كثر الطلاق.
بارك الله فيك الموضوع في غاية الاهمية و هو مشكل موجود في كثير من البيوت ربي يفرج علينا
شكراا لطرحك الموضوع الحساس بصح كيفاش نتعاملو مع هذ الصنف من الرجال اين هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله
وبعد : اختي العزيرة شكرا لك علي الموضوع وعلي هذا الطرح الجيد الا انني اريد فقط ان اوضح بعض الاشياء
وهو ام الانسان بطبعه ليس كاملا متجانسا من كل الجوانب فهو احيانا يكون مرحا جيدا واحيانا اخري يكون متقلب المزاج وذالك لعدة ظروف وعوامل كثيرة كالارهاق في العمل والروتين ووووو………….
لذا علي الزوجة الذكية والفطنة تعرف حالته النفسية اولا ثم من بعد ذالك تعرف كيف تعالج الامور بروية وحكمة . وبرودة اعصاب . وهكذا تسطيع ان تعيش مع زوجها وتكون له نعم السند ونعم الزوجة .
والسلام عليكم.
السلام عليكم
شكراااااااااااااااا على النقل الموفق
موضوع في القمة…………………………….
شكرا على هذا الموضوع