تاريخ السلاجقة في بلاد الشام 2024.

الجيريا تاريخ السلاجقة في بلاد الشام الجيريا

محمد بن إسماعيل البخاري 2024.


محمد بن إسماعيل
البخاري

194 – 256هـ

هو سيِّد المحدِّثين وفقيههم الإمام الجهبذ محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَرِدزبه ()، أبو عبد الله البخاري، ولد في شوال سنة 194هـ.
وقد ذهبت عيناه في صغره، فرأت أمُّه في المنام الخليل إبراهيم عليه السلام، فقال لها: يا هذه، قد ردَّ الله على ابنك بصرَه لكثرة بكائك أو كثرة دعائك.
طلبه للعلم ونبوغه:
قال محمد بن أبي حاتم وراق البخاري: قلتُ لأبي عبد الله: كيف كان بدء أمرك؟ قال: ألهمتُ حفظَ الحديث وأنا في الكُتَّاب، فقلت: كم كان سنك؟ فقال: عشر سنين أو أقل. ثم خرجت من الكُتاب بعد العشر، فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره، فقال يوما فيما كان يقرأ للناس: سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم. فقلت له: إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم. فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل. فدخل فنظر فيه، ثم خرج، فقال لي: كيف هو يا غلام؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم. فأخذ القلم مني، وأحكم كتابه، وقال: صدقت. فقيل للبخاري: ابن كم كنت حين رددت عليه؟ قال: ابن إحدى عشرة سنة. فلما طعنت في ست عشرة سنة، كنت قد حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء، ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججت رجع أخي بها، وتخلفت في طلب الحديث.
شيوخ البخاري:
سمع البخاري من عبد الله بن محمد الجعفي المسندي، ومحمد بن سلام البيكندي وجماعة؛ وذلك قبل أن يرتحل، وسمع مكيّ بن إبراهيم، وعبدان بن عثمان، ويحيى بن يحيى، وعفان، وأبا عاصم النبيل، وحجاج بن منهال، وبدل بن المحبر، وعبيد الله بن موسى، وأبا نعيم، والحميدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا مسهر، وغيرهم.
قال البخاري: كتبت عن ألف وثمانين رجلاً ليس فيهم إلا صاحب حديث، كانوا يقولون: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.
قلت: يريد أنهم كلهم من أهل السنة والجماعة وأنهم على مذهب السلف الصالح.
كتابه الصحيح:
قال الذهبي: وهو أعلى الكتب الستة سندًا إلى النبي r في شيء كثير من الأحاديث؛ وذلك لأن أبا عبد الله أسن الجماعة وأقدمهم لُقيا للكبار، أخذ عن جماعة يروي الأئمة الخمسة عن رجل عنهم.
قال البخاري: كنت عند إسحاق بن راهويه، فقال بعض أصحابنا: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لسنن النبي r. فوقع ذلك في قلبي، فأخذت في جمع هذا الكتاب.
قال الفربري: قال لي محمد بن إسماعيل: ما وضعت في كتابي «الصحيح» حديثًا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
وقال البخاري: صنفت: «الصحيح» في ست عشرة سنة، وجعلته حجة فيما بيني وبين الله تعالى ().
حفظ البخاري وسعة علمه وذكائه:
قال محمد بن أبي حاتم الوراق: سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان: كان أبو عبد الله البخاري يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام، فلا يكتب، حتى أتى على ذلك أيام، فكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولا تكتب، فما تصنع؟ فقال لنا يومًا بعد ستة عشر يومًا: إنكما قد أكثرتما علي وألححتما، فاعرضا علي ما كتبتما، فأخرجنا إليه ما كان عندنا، فزاد على خمسة عشر ألف حديثا، فقرأها كلها عن ظهر قلب، حتى جعلنا نُحكم () كُتبنا من حفظه، ثم قال: أترون أني أختلف هدرًا، وأضيع أيامي؟! فعرفنا أنه لا يتقدَّمه أحد.
وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ: سمعت عدة مشايخ يحكون أن محمد بن إسماعيل البخاري قدم بغداد، فسمع به أصحاب الحديث، فاجتمعوا وعمدوا إلى مائة حديث، فقلبوا متونها وأسانيدها، وجعلوا متنَ هذا الإسناد، وإسنادَ هذا المتنَ، ودفعوا إلى كل واحد عشرة أحاديث ليلقوها على البخاري في المجلس، فاجتمع الناس، وانتدب أحدهم، فسأل البخاري عن حديث من عشرته، فقال: لا أعرفه. وسأله عن آخر، فقال: لا أعرفه. وكذلك حتى فرغ من عشرته، فكان الفقهاء يلتفت بعضهم إلى بعض، ويقولون: الرجل فَهِم، ومن كان لا يدري قضى على البخاري بالعجز، ثم انتدب آخر، ففعل كما فعل الأول، والبخاري يقول: لا أعرفه. ثم الثالث وإلى تمام العشرة أنفس، وهو لا يزيدهم على: لا أعرفه. فلما علم أنهم قد فرغوا، التفت إلى الأول منهم، فقال: أما حديثك الأول فكذا، والثاني كذا، والثالث كذا، إلى العشرة، فردَّ كلَّ متن إلى إسناده، وفعل بالآخرين مثل ذلك، فأقر له الناس بالحفظ، فكان ابن صاعد إذا ذكره يقول: الكبش النطَّاح.
قال البخاري: ما قدمت على أحد إلا كان انتفاعه بي أكثر من انتفاعي به.
وقال البخاري: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني، وربما كنت أغرب عليه.
وقال أحمد بن عبد السلام: ذكرنا قول البخاري لعلي بن المديني – يعني: ما استصغرت نفسي إلا بين يدي علي بن المديني – فقال علي: دعوا هذا؛ فإن محمد بن إسماعيل لم ير مثل نفسه.
وقال إسحاق بن راهويه: اكتبوا عن هذا الشاب – يعني: البخاري – فلو كان في زمن الحسن () لاحتاج إليه الناس؛ لمعرفته بالحديث وفقهه.
وقال أحمد بن حنبل: ما أَخْرَجَتْ خراسان مثل محمد بن إسماعيل.
وقال رجاء الحافظ: فَضْل محمد بن إسماعيل على العلماء كفضل الرجال على النساء، فقال له رجل: يا أبا محمد، كل ذلك بمرة؟! فقال: هو آية من آيات الله يمشي على ظهر الأرض.
وقال محمد بن يوسف الهمداني: كنا عند قتيبة بن سعيد، فجاء رجل شعراني يقال له: أبو يعقوب، فسأله عن محمد بن إسماعيل، فنكس رأسه، ثم رفعه إلى السماء، فقال: يا هؤلاء، نظرت في الحديث، ونظرت في الرأي، وجالست الفقهاء والزهاد والعباد، ما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل.
وقال الإمام مسلم – وجاء إلى البخاري – فقال: دعني أُقَبِّلُ رجليك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، وطبيب الحديث في علله.
وقال صالح جَزَره: كان محمد بن إسماعيل يجلس ببغداد، وكنت أستملي له، ويجتمع في مجلسه أكثر من عشرين ألفًا.
عبادته وفضله وورعه:
قال بكر بن منير: سمعت البخاري يقول: أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدًا.
وكان يصلي فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته قال: انظروا أيش آذاني. وقال: ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه.
وفاته رحمه الله تعالى:
قال عبد الواحد بن آدم الطواويسي: رأيت النبي r في النوم، ومعه جماعة من أصحابه، وهو واقف في موضع، فسلمتُ عليه، فردَّ عليَّ السلام، فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟ قال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري. فلما كان بعد أيام بلغني موته، فنظرت فإذا قد مات في الساعة التي رأيت النبي r فيها.
وقال الحسن بن الحسين البزَّار: توفي البخاري ليلة السبت ليلة الفطر عند صلاة العشاء، ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر سنة ست وخمسين ومئتين، وعاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يومًا، وكانت وفاته ودفنه بقرية حَرْتَنْك قرب سمرقند.

الجيريا

شكرا جزيلا

حدث في رمضان فتح أنطاكية 2024.

السلام عليكم ورحمة الله ورمضان مبارك

فتح أنطاكية 666 هـ

كانت مدينة أنطاكية من مدن الشام التي شملها الفتح الإسلامي في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ، وقد فتحها المسلمون عقب معركة اليرموك بقيادة أبي عبيدة بن الجراح – رضي الله عنه – ، وظلت هذه المدينة بأيدي المسلمين إلى أن بدأت الحملات الصليبية على بلاد الإسلام سنة 491هـ ، فكانت من أوائل المدن التي سقطت في قبضة الصليبيين مدينة أنطاكية ؛ وذلك لأهميتها البالغة عندهم بحكم موقعها المتحكم في الطرق الواقعة في المناطق الشمالية للشام ؛ ولأنها مقر مملكة هرقل أيام الفتح الإسلامي للشام ، فعملوا على إزالة أي أثر إسلامي فيها ، وحولوا المساجد إلى كنائس ، واهتموا بتحصينها غاية الاهتمام لتكون نقطة انطلاق لهم إلى البلاد الأخرى ، حتى بنوا عليها سوراً طوله اثنا عشر ميلاً ، وعلى هذا السور ما يقارب مائة وستة وثلاثين برجاً ، وفي هذه الأبراج ما يقارب أربعة وعشرين ألف شرفة ، يطوف عليها الحراس كل يوم وليلة على التناوب ، فغدت من أعظم المدن في ذلك الحين مناعة وحصانة .

وظلت أنطاكية في أيدي الصليبيين قرابة مائة وسبعين عاماً حتى قيض الله لها من يخلصها منهم وهو الملك الظاهر بيبرس الذي تولى سلطنة المماليك سنة 658هـ ، وأخذ على عاتقه استرجاع البلاد الإسلامية من أيدي الصليبيين ، فقام بطرد التتار من الشام إلى العراق ليتفرغ لقتال الصليبيين ، وبدأ يفتح المدن ، الواحدة تلو الأخرى ، ففتح قيسارية وأرسوف وصفد ، ثم أخذ الكرك ويافا ، وضرب قلعة عكا ، وأخذ حصن الشقيف ، وبذلك مهد الطريق لفتح أنطاكية ، واستطاع عزلها عن المدن المجاورة ، وقَطَع كل الإمدادات عنها .

وفي الرابع والعشرين من شعبان سنة 666هـ خرج بيبرس من طرابلس ، دون أن يطلع أحدًا من قادته على وجهته ، وأوهم أنه يريد بلداً آخر غير أنطاكية ، فنزل على حمص ، ومنها إلى حماة ، ثم إلى فامية ، وكان يسير بالليل وينزل على البلاد بالنهار ، حتى لا يتمكن الصليبيون من معرفة هدفه ، وعمل على تقسيم جيشه إلى ثلاث فرق ، اتجهت فرقة منها إلى ميناء السويدية لتقطع الصلة بين إنطاكية والبحر ، وفرقة أخرى اتجهت إلى الشمال لسد الممرات بين قلقلية والشام ، ومنع وصول الإمدادات من أرمينية الصغرى .

أما الفرقة الرئيسية التي كانت بقيادته فتوجهت مباشرة إلى إنطاكية ، وضرب حولها حصارًا محكمًا في أول رمضان سنة 666هـ .

وبعد أن فرض عليها الحصار طلب أهلُها الأمان ، وأرسلوا وفداً للتفاوض معه ، ولكنهم اشترطوا شروطاً رفضها بيبرس فشدّد في حصارهم حتى فتحها بالقوة في الرابع عشر من شهر رمضان سنة 666هـ ، وغنم المسلمون الغنائم الكثيرة ، وأُطْلق من فيها من أسرى المسلمين ، وعادت هذه المدينة إلى المسلمين بعد أن سيطر عليها الصليبون مائة وسبعين عاماً ، وكان سقوط إنطاكية أعظم فتح حققه المسلمون على الصليبيين بعد معركة حطين .

الشبكة الاسلامية

الجيريا

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك fatimazahra2016 على مرورك الطيب ولمستك الجميلة

الجيريا

رمضان كريم وكل عام وانتم بخير

جزاك الله عنا كل خير على ما قدمت

حفظك الله أخي رجل الفضاء على كلماتك الطيبة
وشكرا على مرورك

نعم هذا هو الاسلام

فتح وعمل
وابتعاد عن القيل والقال

والتشويش على المسلمين وتبديعهم

شكرا لك بارك الله فيك على ما قدمت

بارك الله فيكم على التعقيب والمرور

**** 2024.

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

من جنايات المبشرين على العلم والتعليم
كان تركيز حركات التبشير على أفريقيا بصفة خاصة؛ لأنها القارة المظلمة أو السوداء كما يطلقون عليها، والوثنية فيها أكثر انتشاراً من غيرها، واستجابة الوثني للتبشير أسهل – ولا شك – من استجابة المسلم، فالوثني ليس صاحب عقيدة لها منطقها القوي الذي يدفع به عقيدة أخرى، أو يغلق نفسه عنها، إنه في نظر المبشرين إنسان جاهز، أو مفرغ من الداخل، واستعداده لتقبل النصرانية قد يكون أكبر بكثير من استعداد غيره.
ومن الإحصائيات الصارخة أن عدد المعاهد التعليمية التي أنشأها المبشرون في أفريقيا يبلغ 16671 معهداً، أما الكليات والجامعات فتبلغ 500 كلية وجامعة، ويبلغ عدد المدارس اللاهوتية لتخريج القسس والرهبان والمبشرين 489 مدرسة . أما رياض الأطفال فيتجاوز عددها 1113 روضة. ويبلغ عدد أبناء المسلمين في هذه المؤسسات والمعاهد والذين يخضعون لهؤلاء المبشرين أكثر من خمسة ملايين .

وفي بلد مثل أوغندا نجد أن هناك 55 مدرسة ثانوية تديرها الكنيسة إدارة مباشرة، بينما لا يدير المسلمون سوى خمس مدارس فقط .
وفي تنزانيا هناك أربع وعشرون مدرسة ثانوية تابعة للكنيسة، أما المسلمون فلديهم ثلاث مدارس لا غير، وفي جامعة "دار السلام" لا يتجاوز عدد الطلاب المسلمين مائة طالب بينما يقدر عدد طلاب الجامعة بثلاثة آلاف طالب.
واتجه الاستعمار إلى مؤسسات التعليم فأعطاها للكنيسة والإرساليات، فالاستعمار البرتغالي مثلاً عقد في عام 1940 م اتفاقية مع الفاتيكان، أصبح الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية بموجبها يسيطران على التعليم كله في موزمبيق.
والأمر نفسه حصل في جنوبي السودان، ففي سنة 1904م عندما زار "ونجت باشا" حاكم السودان العام مدينة "واو" التي تعتبر عاصمة إقليم بحر الغزال في الجنوب توقف عند مدرسة "واو" الابتدائية وكتب تقريراً ضمنه الملاحظات الآتية:
"ولقد لاحظت في زيارتي للمدرسةتعدد الجنسيات فيها – أي القبائل – وكذلك الدين، وأن الطلبة كلهم يتكلمون العربية إلى جانب اللهجات المحلية، ومعنى ذلك أنهم سيعتنقون الإسلام، ولا شك أنهم اعتنقوه بعد دخولهم المدرسة، وإذا استمر الحال على هذا المنوال فسوف تخرج المدرسة تلاميذ يتحدثون العربية ، ويدينون بالإسلام، ولا يحسنون لغتنا، وهذا أمر مرفوض تماما". وأمر بإغلاق المدرسة.

ولا شك أن غياب الوعي الإسلامي الصحيح، وضعف القيادات العلمية الإسلامية عن بيان حقيقة الإسلام لعب دوراً بارزاً في إحداث الفراغ الذي ملأه أعداء الإسلام مستغلين التعليم إلى أقصى مدى… وإلى هذه الخطورة أشار الشاعر "أكبر الإله آبادي" بقول: يا لغباء فرعون الذي لم يصل تفكيره إلى تأسيس الكليات.
وقد كان ذلك أسهل طريقة لقتل الأولاد، ولو فعل ذلك لم يلحقه العار وسوء الأحدوثة في التاريخ.
ولكن الذي فات فرعون موسى لم يفت فراعنة المبشرين في العصر الحديث، وللأسف كانت مساهمة المسلمين – بالوعي أو باللاوعي – عاملاً قوياً في تمكين هؤلاء من أداء رسائلهم الشيطانية في نخاع الدول الإسلامية.

وتلطمنا إحصائية أشد وأنكى مما قدمناه، ومسرحها(باكستان المسلمة )، وخلاصتها أن أغلبية الطلبة في المدارس التبشيرية من المسلمين، إذ تزيد نسبتهم على 85 % من عدد الطلاب . وزيادة على ذلك تمارس الهيئات التبشيرية في باكستان أساليب أخرى في كبريات المدن مثل " كراتشي" و" لاهور" ، وهو ما يمكن أن نسميه بغزو المطبوعات، حيث يباع في الشوارع والحارات والمنازل والمدارس ووسائل المواصلات "كيس بلاستيك" فاخر بداخله عشرة كتب، وحتى يقبل المسلمون على شراء هذه المجموعة الفاخرة جعلوا لكل من الكتابين الموضوعين في أعلى الكيس وأسفله عنواناً يشبه "النموذج الإسلامي"، أو على الأقل لا يوحي بالفكر المسيحي ، مثل"الإيمان والعمل" ، و"زهور المعرفة" ، وثمن المجموعة كلها روبية واحدة (أي ما يساوي عشرة قروش مصرية). فإذا ما اشترى المسلم هذه الكتب على أمل أن يجد فيها ما توحي بها عناوينها الظاهرة وجد أن بقية الكتب أناجيل، واقتباسات من التوراة، وغير ذلك من الكتب المسيحية.

أما المقررات المدرسية والجامعية فتعتمد على كتب تفيض بالأباطيل، وتشويه صورة الإسلام والنبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فمن هذه الكتب المقررة كتاب باسم "البحث عن الدين الحقيقي" تأليف "المنسيور كولي" وقد نال هذا الكتاب المقرر على الطلاب رضا البابا "ليون السادس عشر"، ونعرض فيما يأتي عبارات مما جاء في صفحة واحدة منه :
"في القرن السابع للميلاد برز في الشرق عدوجديد، ذلك هو الإسلام الذي أسس على القوة، وقام على أشد أنواع التعصب. لقد وضع محمد السيف في أيدي الذين اتبعوه، وتساهل في أقدس قوانين الأخلاق، ثم سمح لأتباعه بالفجور والسلب، ووعد الذين يهلكون في القتال بالاستمتاع الدائم بالملذات.
وكتاب آخر يدرس في الصف الرابع من المدارس اللبنانية . ومما جاء فيه من الأباطيل:
ص 31: واتفق لمحمد في أثناء رحلاته أن يعرف شيئاً قليلاً من عقائد اليهود والنصارى، ولما أشرف على الأربعين أخذت تتراءى له رؤى أقنعته بأن الله اختاره رسولاً.
ص 32: والقرآن مجموع ملاحظات كان تلاميذه يدونونها، بينما كان هو يتكلم، وقد أمر محمد أتباعه أن يحملوا العالم كله على الإسلام بالسيف إذا اقتضت الضرورة.
ص 36: وبينما كان محمد يعظ كان المؤمنون به يدونون كلماته على عجل.
ص 126: ودخلت فلسطين في سلطان الكفرة منذ القرن السابع للميلاد.

وإذا نظرنا إلى الأجناس الأدبية من شعر ونثر وجدناها من قديم توظف بالدعوة إلى الأديان، والمذاهب الدينية، والقومية، والسياسية ، كل هذا معروف ومسلم به، ولكن هناك " وعاء لغوياً معرفياً" هو "المعجم، يدخل بداهة في مجال التأليف العلمي الذي يلزم الحياد من جهة وصحة المادة المعروضة من جهة ثانية، ودقة الأداء والتعبير من ناحية ثالثة، بعيداً عن الانطباعات العاطفية والحماسة الدينية والدعاية المذهبية، ولكننا وجدنا معجماً حديثاً ضخماً له شهرة واسعة هو المنجد لم يلتزم بهذه البديهيات كما شرح الدكتور إبراهيم عوض في كتابه " النزعة النصرانية في قاموس المنجد:
والمنجد معجم وضعه عام1908 راهب نصراني هو الأب لويس معلوف اليسوعي، ووضع قسم الإعلان منه راهب نصراني آخر هو الأب " فرناند
تول" اليسوعي، وطبعته المطبعة الكاثوليكية، وأغلب الذين قاموا على تحرير مواده اللغوية والعلمية من النصارى، مثل كرم البستاني، والأب اليسوعي بوليس موتارد، وعادل انبوبا، وأنطوان نعمة، وبولس براورز، وسليم دكاش، وميشال مراد وغيرهم.
والطوابع التبشرية النصرانية كما تعقبها الدكتور ابراهيم عوض ـ جاءت أحيانا على حساب الحقائق العلمية، وأحيانا على حساب الدين الإسلامي وفي ذلك ما فيه من التزييف والتضليل. ومن أمثلة ذلك :
1ـ فهو يغفل البسملة، ولا يصف القرآنالكريم كما يصف الكتاب بالمقدس، ولا يشير نهائياً إلى الأحاديث النبوية ولا السيرة النبوية.
2ـ ولم يعتبر أيوب وسليمان وداوود ونوحاً ولوطاً أنبياء، بينما يعتبرلقمان نبيا، على عكس ما يرى القرآن.
3ـ ويصف "نشيد الأناشيد" بأنه سفر يتغنىبالحب والجمال في نزعة صوفية. مع أنه نص من الغزل الحسي الفاحش، ولا يمكن أن يكون من عند الله أو جاء على لسان نبي.
4ـ ويتحدث عن الأخطل الشاعر الأموي بأنه : ذو الصليب الأخطل الشاعر النصراني، مع أنه لقب غير معروف للأخطل.
5ـ ومن كفرياته قوله في مادة "جسد" سر التجسد، سر اتخاذ السيد المسيح كلمة الله طبيعته البشرية، يقصد أن له عليه السلام طبيعتين: طبيعة إلهية، وطبية بشرية بعد تجسده ونزوله من علياء ألوهيته، ليولد من رحم مريم عليها السلام، ويموت على الصليب، وبذلك يتم فداؤه البشر من خطيئة أبيهم آدم!!!
6ـ وهو يشرح المصطلحات الدينية بمفهومها النصراني، مسقطا من حسابه مفهومها في الإسلام وكان المعجم اللغوي العربي صنع للنصارى فقط.
وفي مقام التعريف بالشخصيات نكتفي بمثال واحد، وليكن نوبار باشا يكتب عنه المنجد"سياسي مصري أرماني الأصل عمل على تحرير بلاده من السيطرة العثمانية وسعى في شق ترعة السويس، وفي تنظيم القضاء.
مع أن المعروف تاريخياً أنه أجنبي نصراني، كان عميلاً للاستعمار الإنجليزي وتولى رياسة الوزارة في حقبة سوداء من تاريخ مصر،وبصماته العلمانية في التعليم أوضح من أن نتوقف عندها طويلاً.

والفاعل الأصيل هنا ليس مستشرقاً، ولا مبشراً ، ولا أجنبياً ، بل هو مسلم من جلدتنا، ويتكلم لساننا، ولكنه ينفذ ـ بالوعي أو باللاوعي، بالإرادة الحرة، أو بالتسيير الفوقي ـ سياسة تعليمية تكاد تدور في فلك السياسات التبشيرية، والمجال يتسع لكلام كثير جداً ، ولكني أجتزيء بالإيجاز عن التفصيل:
1ـ مادة التربية الدينية لا يختلف اثنان على أهميتهامعرفياً وتربوياً وسلوكياً على مستوى الفرد، والأسرة، والمجتمع، ونبحث عن "موقع هذه المادة في مناهج جمهورية مصر العربية" فنجد أن جهوداً صادقة قد نجحت في اعتبار التربية الدينية "مادة أساسية" ، وأنها مادة نجاح ورسوب، ولكنها لا تضاف لمجموع الدرجات في الشهادات العامة، كالتاريخ ، والجغرافيا، والكيمياء، والطبيعة، والرياضيات… فما قيمة "الأساسية" هنا؟ وقد كان لكاتب هذه السطور مناقشات طويلة مع " كبارمسئولين ". وفي حوار مفتوح طرحت السؤال التالي:
لماذا لا تطبق الأساسية على مادة التربية الدينية بمفهومها الدقيق؟ ومن مستلزمات ذلك إضافة درجة التربية الدينية على مجموع الدرجات في سنوات النقل ، والشهادات العامة ، حتى يشعر الطلاب بجدية وصف " الأساسية" التي توصف به المادة ، وحتى يشعر الطلاب بأن وراء مجهودهم المبذول عطاء منصفاً، يرجح كفتهم إن صدقوا في بذل هذا المجهود.

وكان الجواب أو الاعتذار غريبا وخلاصته:
1ـ أن "أساسية" مادة الدين الإسلامي لا تتمثل في درجةتمنح، ولكن في تركيز الأساتذة على السلوكيات، والجوانب العملية في نطاق المدرسة، بحيث يكون المدرس رافداً دينياً لطلابه.
2ـ لو أضيفت الدرجة إلى المجموع لتفوقالطلاب الأقباط على المسلمين؛ لحصولهم على درجات أعلى، وذلك لتعاطف الأساتذة الأقباط الذين يقدرون الدرجات مع أبناء دينهم، زيادة على السهولة المفرطة التي يتسم بها مقرر التربية الدينية المسيحية.
وهما دليلان أو دفاعان لا يصمدان أمام العقل.
1ـ فتمثل الدين في السلوكيات العملية لا يتعارض ، ولا يمنع من تقدير درجةلها قيمتها، تضاف إلى مجموع درجات الطالب، وليجعل جزءاً من هذه الدرجة (ربعها مثلاً) على سلوكيات الطالب في المدرسة.
2ـ وأما الدفاع الثاني فيمثل تأثراً صامتاً، أواستجابة غير مباشرة لما يحرص العلمانيون والمستشرقون والمبشرون عليه من عزل ديننا ـ بمفاهيمه الحية – عن واقع حياتنا، واستهانة الطلاب والشباب به علماً وقيماً.
3ـ وحتى لو صح الدليل الثاني ـ وهو مجرد احتمال ـ فإني على يقين من أنهلن يتحقق إلا لعام واحد، وامتحان واحد، وبعدها يكون الطلاب المسلمون على يقين من أن هناك جدية في تقدير درجاتهم فيأخذون المسألة مأخذ الجد والاهتمام، إن لم يكن بدافع عاطفة دينية قوية، فبدافع الحرص على تحصيل درجة قيمة تضاف إلى مجموعهم.

وأخيراً لن يعدم المسئولون من رجال التعليم الأقباط من يتابع ويراجع تقدير درجات الطلاب الأقباط بنزاهة وجدية، بعيداً عن المجاملة والمحاباة، وخصوصاً إذا وضعت قواعد وضوابط صارمة يكون من الصعب تخطيها ومخالفتها.

و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

بارك الله فيك أخي صالح ،
دمت في حفظ الرحمن

جزاك الله خيرا

جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد76 الجيريا
بارك الله فيك أخي صالح ،

دمت في حفظ الرحمن

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالعلم الجيريا
جزاك الله خيرا

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adelmanager الجيريا
جــــــــــــــــــزاك الله خيــــــــــــــــراً

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمان1980 الجيريا
الجيريا

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

بارك الله فيك أيها الفاضل
أرقام مروعة و لا شك
و لكن السؤال المطروح أين المسلمين و أين مليارات البترول من كل هذا ؟
و الله سنحاسب على كل هذا التقصير

بارك الله فيك على روعة الموضوع وأتمنى لك الدوام

شكراااااااا بارك الله فيك

جزاك الله خيرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب الجيريا
بارك الله فيك أيها الفاضل
أرقام مروعة و لا شك
و لكن السؤال المطروح أين المسلمين و أين مليارات البترول من كل هذا ؟
و الله سنحاسب على كل هذا التقصير

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء
وحفظك