نظرة عن المجتمع 2024.

تعالوا نحمل صورتين…الأولى لمجتمع مفقود…كان مفعوله سار منذ عهود…والثانية…لمجتمع قيد التشييد…صفحته الأولى تحرض على التبديد.

تعالوا نقارن بين ابنك وجدك من حيث الأفكار والآراء والأنظار…سوف تلتمس نوعا من التغيير بين هذا وذاك…ولا شك في أن الفرق لا يكمن هناك…بل تعداه إلى العقلية…فلن تجد تلك الأنانية التي في ابنك في جدك… ولن تجد الرزانة التي في جدك في ابنك ولا تلك الحكمة والقدوة والبسمة…سوف تحس بأن لم توصل رسالته إلى حفيده…لكنك لست المسؤول…لكن هذا لا يعني بأنك لست مطالبا بإيجاد الحلول.

الآن…وها نحن نعيش عصرنا أو زماننا كما يحلو للبعض القول…نتفرج في أفلامه العاهرة…ولقطاته الساقطة…وضحكاته الكاذبة…ونظراته السطحية…نرى ونسمع…لكن لا نصلح…وهذا هو مشكلنا…لماذا لا نبحث عن الإصلاح؟ذاك الذي يقودنا للفلاح…ألا ترون بأننا فقدنا براءة الصغار…وصدق الأبرار…وعطف الكبار…وأصبحنا نرى بسمات الغرور…وكثرة الفجور…حتى أننا أصبحنا نقبل أكل الصخور…بدل رؤية كل هذا وذاك.

فلنحيي ضمائرنا…ونراجع مستقبلنا قبل ماضينا…لأننا بهذا السبيل نقود أنفسنا إلى ما لا يحمد عقباه.

09-02-2016