روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال، فتحثوا في وجوههم وثيابهم ، فيزدادون حسنا وجمالا، فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا ، فيقول لهم أهلوهم : والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا، فيقولون والله لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا )
قال النووي في شرحه لهذا الحديث " المراد بالسوق مجمع لهم يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا في السوق، ومعنى يأتونها كل جمعة أي أسبوع ، وليس هناك حقيقة أسبوع ، لفقد الشمس والليل والنهار ، وخص ريح الجنة بالشمال لأنها ريح المطر عند العرب ، كانت تهب من جهة الشام ، وبها يأتي سحاب المطر ، وكانوا يرجون السحابة الشامية ، وجاءت في الحديث تسمية هذه الريح المثيرة ، أي المحركة ، لأنها تثير في وجوههم ما تثيره من مسك أرض الجنة وغيره من نعيمها " .
قال ابن القيم رحمه الله في الشافية الكافية :
يأتون سوقا لا يباع ويشترى*** فيه فخذ منه بلا أثمــــــــان
قد أسلف التجار أثمان المبيـ***ـع بعقدهم في بيعة الرضوان
لله سوق قد أقامته المـــــــلا*** ئكة الكرام بكل ما احسـان
فيهـــا الذي والله لا عين رأت*** كلا ولا سمعـــــــت به اذنان
كلا ولم يخطر على قلب امرئ*** فيكون عنه معبرا بلســــان
فيرى امرأ من فوقه في هيئة*** فيروعه ما تنظر العينــــان
…………………………………….*****.. ……………………………..
واها لذا السوق الذي من حـــله*** نال التهاني كلها بأمـــان
يدعى بسوق تعارف ما فيه من*** صخب ولا غش ولا أيمــان
وتجارة من ليس تلهيه تجــــــا***رات ولا بيع عن الرحمـــــن
أهل المروة والفتوة والتقــــــى*** والذكر للرحمن كــل أوان
يا من تعوض عنه بالسوق الذي*** ركزت لديه راية الشيطـان
لو كنت تدري قدر ذاك السوق لم*** تركن الى سوق الكساد الفاني
قال الشيخ خليل هراس رحمه الله في شرحه لهذه الأبيات:
يعني أن أهل الجنة بعد انتهاء زيارتهم للرب جل شأنه يقول لهم : قوموا إلى ما ذخرت لكم من الكرامة , فينصرفون إلى سوق لا بيع فيه ولاشراء فتأخذ منها ما شئت بلا عوض ولا ثمن لأن التجار هناك قد دفعوا ثمن البيع مقدما عند مبايعتهم للرب جل شأنه كما قال تعالى // إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة // التوبة 111
فلله در ذلك السوق الذي نصبته الملائكة لأولياء الله وحزبه كم فيه من تحف وهدايا مما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
إلى ان يقول:
وهو سوق تعارف بين أهل الجنة فلا صخب ولا غش ولا أيمان فاجرة ولا غير ذلك مما يجري في أسواق الدنيا.
إنتهى كلامه
فالله أكبر نسأل الله ان نلتقي هناك في سوق الجنة ونسأله تعالى أن يجعلنا من زوار ذلك السوق
اللهم آمين
نضر الله وجهك اخي الكريم
ورزقك والقارئين والغائبين الجنة ان شاء الله
بارك الله فيك
السلام عليكم
جزاك الله خيرا اللهم اجعلنا منهم
نضر الله وجهك اخي الكريم
ورزقك والقارئين والغائبين الجنة ان شاء الله بارك الله فيك |
ونضر الله وجهك أخي متفائل
جمعنا الله وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد..جزاكم الله خيرا اخي عبد الله اسأل الله ان نلتقي هناك …و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..اما بعد..جزاكم الله خيرا اخي عبد الله اسأل الله ان نلتقي هناك …و اخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاكم الله بالمثل أخي الحبيب سفيان الثوري السلفي