هذا موضوع حصري عن تحسين واستعادة البيئة والمحيط من جهازي أتمنى ان يفيدكم
*مما لا شك فيه فإن تنامي تأثير الأنشطة البشرية على البيئة ، من خلال زيادة الاضطرابات في جميع المستويات على غرار التلوث الكيميائي، وإزالة الغابات
الذي يكون من أهم أثاره التدمير للبيئة على نطاق واسع . حيث أن الحلول المأخوذة في مجال البيولوجي (الحيوي)تقوم على الحفاظ على البيئة في حين أن المجال الايكولوجي(البيئي) يقوم أكثر على استعادة البيئة .
(نلاحظ هنا أن اللفظتين مختلفتين فالأولى تتحدث عن علم الأحياء والثانية تتحدث عن علم البيئة).
المجال البيولوجي يقوم على المحافظة على البيئة وهذا بأسس نظرية قوية يمكن تصورها من خلال الإنسان في الحفاظ على الأنواع النادرة.
من خلال الجانب الذي يقوم على استعادة نظام البيئي و له مرجع تجريبي ويقوم على مظهرين :
المظهر الأول يقوم على وضع تصور لبعض علماء البيئة في هذا المجال مثلا : (دراسة التتابع الايكولوجي )
والمظهر الثاني يقوم على وضع اختبارات علمية وتكون عشوائية ..حيث أن القوانين الموضوعة من طرف الحكومات كانت مرادفة ومحرضة لاستعادة الطبيعة.لكن في البداية وجب وضع الاخضرار بزراعة العشب الانجليزي على سبيل المثال لاستعادة الطبيعة ، حيث يمكن لهذا العشب ان يتأقلم في المناطق المعتدلة في حين ان زراعته في المناطق المتوسطية سيكون فاشل وغير مجدي. إذا وجب عليهم وضع أعشاب أكثر مقاومة.
فالرؤية الحالية للأشياء هو التسريع في حركيات التتابع الايكولوجي وهذا يعنى إن قصر مدة دوران المراحل هي المرحلة الأولى في عملية استعادة الطبيعة .وهذا بدلا من انتظار وصول نباتات أكثر فعالية إلى المكان. فهو يملك البنك الهائل من البذور والنباتات القادرة على إصلاح وتثبيت التربة وتعزيز إقامة نباتات مميزة (الشجيرات والأشجار).
ماهي الحالات التي تطبق فيها هاته التقنيات؟
يفكر الإنسان بشكل طبيعي في الأماكن الأكثر تضررا من جراء الأنشطة البشرية مثل :كومات النفايات الصخرية ، الطرق والسكك الحديدية، أماكن استخراج الحجارة…حيث أن الهدف في جميع هاته الأماكن هو معالجة البيئة .ويمكننا وضع مثال عن TGV المتوسطية حيث قامت بزرع 300 طن من البذور في مزارع وبتكلفة كبيرة..وهذا يدل على أن الوقت الراهن يقتصر على نهج المناظر الطبيعية مع تقوية القيود الاقتصادية والتجارية.
كيفية تحسين هذه الاماكن؟
ومن المفهوم أنه يجيب علينا تحقيق التوازن والجمع بين مهارات الانضباط والتوفر التجاري للانواع المستخدمة في استعادة البيئة، كما وجب وضع شركات متخصصة في استعادة البيئة وهذا يتطلب تواصل جيد ومستمر بين مختلف الجهات الفاعلة
ولكن للأسف لا يوجد مثل هاته الاتصالات وهي موضوعه في أخر الاهتمامات.ومن جهة أخرى فإن نقل المعلومات بين الباحثين والميدانيين في الميدان جد صعبة وهذا لغياب الوسيط.ونذكر على سبيل المثال :بعض من المزروعات لها تركيز عالي من المعادن الثقيلة ،حيث قام بعض من الباحثين بدراسة خصائص بعض المزروعات (النباتات) التي تحتوي على نسبة كبيرة من المعادن الثقيلة
(قد تصل إلي 3% من وزنها الجاف) فتوصلوا إلى أن النباتات التي تتراكم بها المعادن الثقيلة فهي تصلح لمعالجة التربة.
وقام فريق من معهد علوم التطور(ISEM) بالعمل على النباتات من النوع caerulescens thlaspi ولسوء الحظفإن هذا النوع من النبتات هو فقط يضعة سنتيمترات في الطول وكتلته الحيوية جد منخفظة وبهذا فإن استخدامه غير ممكن الاستعادة.
في معظم الأحيان البحوث التي أجريت على النماذج البيولوجية لا تعتبرمن التطبيقات المحتملة.لذالك فمن المستحسن إجاد فرع جديد أو إنشائه من أجل ضبط وإدارة وتطبيق أفضل للبحوث والانتقال إلى مستوى أعلى في استعادة النظام البيئي( الايكولوجي) الطبيعي مثلا الغابات الاستوائية الرطبة.