لم يعد علم النفس يطالب من خلال المدرسة الشكلية ’ باتخاذ الكائن الحيواني او البشري كجسم الي يستجيب امؤثرات المحيط دون الالتفات الى معرفة المحيط كما يراه هذا الكائن ’ ولقد اصاب " بييرجاني " في اشارته الى هذه الحقيقة بقوله " ان الظواهر النفسية ليست عقلية ولا جسمية ؟ انها تحدث في الانسان باكمله اذ ليست الاسلوك ’ هذا الانسان ماخوذ في مجموعة " ولم يعد يطالب من خلال التحليل النفسي باتخاذ اللاشعور كعامل جوهري في فهم الوقائع النفسية لانه في الخقيقة يرتبط بمؤثرات ثقافية معينة ولم يعد يطالب من خلال المدرسة التلفيفية بالتميز المادي بين ماهو شعوري وما هو خارجي ’ بين ماهو ذاتي وماهو موضوعي لان هذا الكائن هو دائما في مواقف يتفاعل معها ’ وان الحالة السيكولوجية في صورتها البسيطة لا تنطوي على حقيقتين اثنين مختلفتين بل هي واحدة لا تقبل القسمة وليست العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية اسمان يدلان بالفعل على عمليتين يقوم بهما الفرد في ان واحد ’ وانما هي مجرد اسمين مجازين وفي هذا الاتجاه يلح " كورت لوين " تلميذ " كوهلر " في نظريته المجالية على مجال البيئة ويقصد بذلك المجال الحيوي المحتوي على الشخص وبيئته السيكولوجية وهو بهذا ينظر الى الحياة النفسية النظرة الكلية ’ فيقف على العوامل الذاتية والعوامل الموضوعية في وضعها الدينامي
تدعيم الاطروحة بحجج وبراهين : مما زاد في حجم نشاط علماء النفس واتساع مجالات انشغالاتهم هو تعدد وتشعب السيكولوجيا الى فروع او مناهج مختلفة نذكر منها : علم النفس لدى الحيوان ولدى الطفل والمراهق والرجل البدائي وعلم النفس ’ ويضيف بعضهم تشعيبات اخرى تابعة لمؤثرات سياسية كان نقول علم النفس المجتمعات الراسمالية او لدى البوذيين او لدى الدول الصناعية …..’ ويعتبر تعدد المناهج في علم النفس خطوة ايجابية لا سلبية كما يزعم بعض الفلاسفة التجربيين ’ فعلماء النفس كانو ينوعون مقاربتهم المنهجية في التعامل مع الحادثة النفسية ’ قدموا فوائد مهمة في شتى المجالات منها انهم استطاعوان يحرروا الدراسات النفسية من الاعتبارات الفلسقية والخرافية ’ ويثبتوه كعلم له موضوعه ومنهجيته واستنتاجاته وانصرفوا الى استثمار جهوده خدمة للانسان في مختلف الميادين ’ واستطاعوا من زاوية اخرى ان يفتحوا نافذة يطل منها الانسان عن نفسه وما يجري في دواخلها من احساسات وميولات ومقاصد فيتمكن من مراقبتها ويتحكم فيها او يكشف عن بعض الخفايا كما ان ذلك يساعد على ضوء اختيارات المرء لنفسه على معرفة الغير ولقد افرزت هذه الطريقة انتاجات ادبية معتبرة من طرف المؤلفين الذين وظفوةها من اجل ان يعرفو اغوار الذات نقد خصوم الاطروحة : لقد تعرض تعدد المناهج في علم النفس الى انتقادات لا ذعة من طرف التجربيين الين يعتقدون ان تعدد المناهج ناتج عن عدم الرضا عن النتائج التي توصلوا اليها فيقول احدهم " كلما كان المنهاج احادي كان ناجحا اكثر " ويرون ايضا ان قوانينهم مجرد تعميمات وليست دساتير ثابتة يرتفع فيها الاستثناء والشذوذ ’ لكن اذا كان الاصل في العمل التجريبي ان يستهدف المعرفة وتنعكس في الاغلب اصداؤها على النواصب العلمية فان سيكولوجيا علم التجريب قائم على الملاحظة والتحليل ’ ويستهدف استخراج العلاقات الضرورية الموجودة بين الظواهر النفسية قصد خدمة الانسان ’ ولقد دخل علم النفس بالفعل البيوت والمدارس والمصانع وميادين القضاء و التجارة والدفاع ’ ثم ان هذه المناهج ليست مجرد نظريات فحسب بل ادخلت المخابر وقامو بحملة من التجارب افادت العلماء في مجالات مختلفة كثيرا وحصلوا على نتائج نظرية ترشحهم كما فعل "سيغموند فرويد " مع البنت التي كانت تكتب ارقام السيارات وبعد ان اقام عليها تجربته فاكتشف سبب مرصها وانباها بكيفية علاجه ’ ونجد ايضا " بافلوف " الفيزيولوجي الذي اقام تجربته على الكلاب " المعكس الشرطي "
حل المشكلة : تعتبر علمنة الظاهرة النفسية خطوة جد ايجابية والاكثر من ذلك تعدد مناهجها الذي ساهم بصورة كبيرة في تخليص النفس الانسانية من الاعتبارات الخرافية الفلسفية كما فتحت للانسان نافذة يستطيع من خلالها ان يتعرف على ميولاته ومقاصده .
ها انا قد عدت يا اساتذتي الكرام
بنت الجزائر الغالية
المنتدى نور بعودتك . فأهلا و سهلا بك في المنتدى و دمت عضوا نشطا .
فيما يخص المقال فقط أسألك هل السؤال كيف يوحي الاستقصاء بالوضع؟؟
المنتدى منور بوجودكم وبوجود كل الاساتذة المحترمين ا مثلكم
اجل المقال استقصاء بالوضع
واضح أن المطلوب
كيفية تبرير الأطروحة وهو الراجح
والقول الفصل لأستاذنا الفاضل جزاه الله خيرا