… من الكوارث الكثيرة أيضا التي تواطأ مع الإدارة من أجلها هذا المكتب المارق الذي أصبحت إجتماعاته تجمع الأعضاء من القطب الأول وتقام في المقر أما البقية الأخرى غائبون أو تكون إجتماعاتهم في المقاهي أو في أماكن أخرى …كما أنه يسعى بالدليل القاطع إلى الحفاظ على مصالحه الخاصة مع الإدارة رغم تجاوزتها المفضوحة من خلال الإنتخابات الأخيرة الخاصة باللجان المتساوية الأعضاء و التي بدأ تنصيب الفائزون بها دون الإعلان عن النتائج و الرد على مختلف الطعون المقدمة إلى مصلحة المستخدمين … حيث تمت عملية التنصيب بسرية تامة و بعلم أعضاء المكتب الولائي لقسنطينة لنقابة الإتحاد بقطبيه الأول بقيادة المايسترو و الثاني بقيادة الرئيس المعزول … و لم يكتفي هؤلاء المجرمون في حق القاعدة بالخنوع لهذه الإدارة التي لم تدخر جهدا في إذلالهم بل وصل الأمر بالتضحية بحقوق مناضليها في سبيل التستر على تجاوزات أحد رؤساء المصالح نتيجة عبثه في الكثير من مصالح الموظفين … إن هذا التناطح على المصالح جعله ينقسم إلى قطبين على مرآى و مسمع الأمين الوطني الذي آثر السكوت و اللامبالات حتى يكمل أيامه الأخيرة التي تجره إلى التقاعد دون الدخول في صراعات هو في غنى عنها …
إن الإتحاد القسنطيني بمكتبه الولائي يجمع بين جدرانه ثلة من تجار المصالح تجلس على مائدة الصراعات و التناطحات و التكتلات لتغنم من الإنتدابات و بعض الإمتيازات… و يبقى المكتب الوطني ينتظر الشكاوي و المراسلات من مؤسساته الولائية التي بدأت جدرانها تزول بزوال رجال الإتحاد الأوفياء …
… إن كلامي هذا موجه إلى السيد الصادق الدزيري الذي أعرف أنه من الغيورين على الإتحاد … أن يلحق مكتب قسنطينة قبل أن يضيع كل شيء … فهو قاب قوسين أو أدنى … إن كلامي هذا موجه إلى كل غيور من المكتب الوطني – إن كان مكتب وطني حقا – أن يلحقوا مكتب قسنطينة قبل أن تغيب شمس الإتحاد من سمائها فما طلبت هذا إلا من أجل نقابة ينتمي إليها الكثير من الأوفياء. …يتبع…
وإلا فلله دركم يا أهل الإتحاد في قسنطينة ….
… أصبحنا نشك بأن الأمر مقصود … و أن مكتب قسنطينة له من الحصانة ما يحجب عنه أي تحقيق أو مساءلة من المكتب الوطني … أي غيره ؟؟؟ يبقى على الخيرين من أبناء الإتحاد أن يتجندوا لتنحية هذه الطغمة الجاثمة على قلوبنا … و المسؤلية نتحملها جميعا جراء سكوتنا عن منكر و ظلم بين … فالساكت عن الحق شيطان أخرس ؟؟؟