تخطى إلى المحتوى

12 سببا يرغبك في التوبة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور
أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل
فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله

. أما بعد:


أخي الكريم

..

يا من أغفلك ذنبك عن عظيم رحمة الله.. وكبر
في عينيك سوء عملك حتى سد أمامك آفاق التوبة
.. وسعة
الغفران
.. وكلما هممت بالرجوع عن التقصير.. والعودة إلى الله
أصابك يأس
.. وإحباط.. وتردد.


وكأني بك تريد الكمال لنفسك

.. وتطلب لها العصمة شر ً طا
للتوبة
.. وقد نسيت أنك الإنسان.. الخطاء.. الناسي.. المفتن..


الذي تغلبه طباعه ويستهويه متاعه

.. ويغره حينًا الغرور.. ويطغيه
الغنى والسرور
.


أين أنت من سعة عفو الله

.. وقد ملأ الأكوان.. ووسع الإنس
والجان
.. فلم يأ ُ ل جهدًا نبي مرسل.. ولا ولي صالح في الطمع فيه..


والرغبة في نيله

..


أين أنت من رحمة الله التي وسعت كل شيء

.. وسبقت غضب
الله
.. وها هي قد انسابت على الخلائق الجامد منها والناطق..


والظاهر منها والباطن

.
أخي لو تأملت في حقيقة التوبة.. وما أعده الله للتائبين..


وما تجنيه من ثمارها في الدنيا والآخرة لما تأخرت عنها لحظة واحدة

.


١٢ سببا يرغبك في التوبة

٦


وإليك أسوق بعض المحفزات التي تدعوك إلى الإسراع إلى التوبة
والطمع في عفو الله وغفرانه كيلا يصيبك اليأس

.. ولا يخذلنك
الإحباط والقنوط
.


١

أن الخطأ صفة في الإنسان


أخي الكريم

..

إنك لو تأملت في حقيقة الإنسان لوجدت خلقه
ناقصًا
.. ولوجدته ضعيًفا قاصرًا عن الكمال في عقله وجسمه
ونفسه
.. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم يتعلق بخلق الإنسان..


لماذا خلقه الله ضعيًفا قاب ً لا للخطأ؟

أخي

..

لقد أخبر الله جل وعلا عن الإنسان في آيات كثيرة في
كتابه العزيز
.. وظهر من تلك الآيات أن صفات النقص التي خلق
عليها الإنسان لابد وأن تولد فيه من الأخطاء والزلات ما يناسب
النساء
: ٢٨ ] وقال ] وَخُلِقَ اْلِإنْسَا ُ ن ضَعِيفًا : تكوينه.. قال تعالى
الإسراء
: ١١ ] وقال عنه أيضًا: ] وَكَا َ ن اْلِإنْسَا ُ ن عَجُوًلا : سبحانه


ِإنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانََة عََلى السَّمَاوَاتِ وَالَْأرْ ِ ض وَالْجِبَا ِ ل َفَأبَيْنَ َأ ْ ن


يَحْمِلْنَهَا وََأشَْفقْنَ مِنْهَا وَحَمََلهَا اْلِإنْسَا ُ ن ِإنَّهُ كَا َ ن َ ظُلومًا جَهُوًلا
ِإنَّ اْلِإنْسَا َ ن خُلِقَ هَُلوعًا
* ِإ َ ذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا
،[ [الأحزاب: ٧٢


ِإنَّ

: ٢١ ] وقال تعالى المعارج: ١٩ ] * وَِإ َ ذا مَسَّهُ اْلخَيْرُ مَنُوعًا


الحج

: ٦٦ ].. وهذه الصفات وغيرها في الإنسان ] اْلِإنْسَا َ ن َلكَفُورٌ


كلها تدل على أن الإنسان لا كمال

.. وأن الخطأ مميز من مميزات
الإنسان
.. وما كان الله جل وعلا ليخلق الإنسان ﺑﻬذه الصفة إلا
وله من ذلك حكمًا بليغة هو يعلمها
.


وإن من أجل الحكم من خلق الإنسان خطاءً أن يعبد المسلم ربه
بالتوبة والرجوع إليه

.. ليقف على رحمته وعفوه ولطفه.. ولذلك لما


١٢ سببا يرغبك في التوبة

٧


خلق الله الإنسان بتلك الصفات، فإنه قد شرع له التوبة ولم يغلق
عنه باﺑﻬا أبدًا حتى تقوم قيامته

.


أخي الكريم

..

لا تجعل ذنبك يزرع في نفسك اليأس.. فإنك إن
كنت أذنبت
.. فلأنك إنسان.. فإرادة الله حكمت بأن يعمر الأرض
قوم يخطئون
.. ثم يتوبون.. فيتوب الله عليه.. وهذا رسوله الله يقسم


والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله

»

: على ذلك ويقول


«

تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم


[

رواه مسلم].


واعلم أخي المسلم

..

أن هذا لا يسوغ لك أن تخطئ كل وقت
وحين
.. بل أنت ملزم شرعًا بطاعة الله ومجاهدة نفسك.. لكن في
الوقت نفسه هذا يحفظك أن لا تستسلم لذنبك وأن تجعل التوبة هي
مخرجك كلما أخطأت
..


٢

أن كل ابن آدم خطاء


فلست وحدك من يذنب

.. بل خلق الله الناس جميعًا مخطئين..


لا كما لأحدهم ولا عصمة إلا من عصمه الله من أنبيائه ورسله

..


كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين

»

:ولذلك قال رسول الله
رواه الترمذي
]. ] « التوابون


ولو كان الله جل وعلا قد خلق الإنسان كام ً لا لا يخطئ لما
كان لكل فرد من بني آدم حظه من الخطأ

.. فهذا فيه دليل على أن
الإنسان أي إنسان لا يسلم من الذنب
.


من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

وََلوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ ِبمَا َ كسَبُوا مَا

: ولذلك قال الله تعالى
فاطر
: ٤٥ ] فهذه الآية عامة في الناس ] تَرَكَ عََلى َ ظهْ ِ رهَا مِنْ دَابَّةٍ


١٢ سببا يرغبك في التوبة

٨


أجمعين ،أﻧﻬم كلهم يستحقون من العقوبة على عصياﻧﻬم وكسبهم
ما يوجب لهم الهلاك وإن كانوا في حقيقة الأمر متفاوتون في
أخطائهم

. لكن القسم المشترك فيهم أجمعين هو غفلتهم عن عظمة
الله وانحرافهم عن توقيره
.. فليست المسألة بنوع الذنب وإنما بعظمة
من نذنب في حقه
.


أخي الكريم

.. وهذا إذا تأملت يسلي كل مذنب أسرته
ذنوبه
.. ويقوي عزمه على التوبة والرجوع إلى الله.. لأنه لا أحد
يسلم من الخطأ
.. وبما أن رحمة الله تسع الناس على ما هم عليه..


فلماذا لا يظل المسلم طامعًا في تلك الرحمة

.. منافسًا العباد في
التقرب إلى الله بالتوبة ما دام طريقها واجب السلوك في حقهم
جميعًا
.


٣

أن التوبة من الذنب واجبة على الفور


أخي

.. وإن مما يدعوك إلى التوبة.. أن الله جل وعلا قد أوجبها
على كل مذنب
.. بل أوجبها على كل مؤمن مهما كان صلاحه
وهو
وإيمانه.. وأوجبها على أنبيائه ورسله.. ولذلك تاب آدم


رَبَّنَا َ ظَلمْنَا َأنُْفسَنَا وَِإنْ َلمْ تَغْفِرْ َلنَا وَتَرْحَمْنَا َلنَكُونَنَّ مِنَ

: يقول


قَا َ ل رَبِّ

: يقول الأعراف: ٢٣ ]. وهذا موسى ] الْخَاسِرِينَ


ِإنِّي َ ظَلمْتُ نَ ْ فسِي َفا ْ غفِرْ لِي َفغََفرَ َلهُ ِإنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ


.[ [

القصص: ١٦
فالتوبة
أخي ليست اختيارية في سلوك المسلم.. بل هي


وَتُوبُوا ِإَلى اللَّهِ جَمِيعًا

: واجبة عليك وجوبًا فوريًا، كما قال تعالى


.[

النور: ٣١ ] َأيُّهَا الْمُؤْمِنُو َ ن َلعَلَّكُمْ تُفْلِحُو َ ن


بادر بالتوبة في وقتها فالمرء مرهون بما قد جناه

١٢ سببا يرغبك في التوبة

٩

وانتهز الفرصة إن أمكنت ما فاز بالكرم سوى من جناه

٤

أن الله سبقت رحمته غضبه


َ كتَبَ رَبُّ ُ كمْ عََلى نَفْسِهِ الرَّحْمََة َأنَّهُ مَنْ

: تأمل أخي هذه الآية


عَمِ َ ل مِنْ ُ كمْ سُوءًا ِبجَهَاَلةٍ ُثمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وََأصَْلحَ َفَأنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ


[

الأنعام: ٥٤ ] وانظر كيف جمع الله جل وعلا بين ما كتبه على
نفسه من الرحمة وبين توبته على عباده
.. ولذلك ختم الآية بالجمع
بين صفتي الرحمة والغفران
.


أخي

..

إن رحمة الله جل وعلا قد وسعت كل شيء.. وإن
معالمها ومظاهرها في كل شيء
.. فبرحمته خلق وأوجد.. وﺑﻬا أحيا
وأعطى
.. وﺑﻬا رزق وأشفى.. وﺑﻬا يتوب على عباده ويغفر..


فكيف يعرض مسلم عن التوبة إلى الله والرجوع إليه وهو يدرك أن
رحمة الله سبقت غضبه

.. وأنه ما دخل الجنة من دخل.. ومما نجا من


لا

»

: يقول النار من نجا إلا برحمته وغفرانه.. فهذا رسول الله


أحد يدخل الجنة بعمله، قالوا

: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا


.

« أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته
أخي
..
أقبل على الله يقبل عليك.. فإنه سبحانه يقبل العفو..


ويغفر الذنب بل إنه سبحانه يفرح بتوبتك أيما فرح

.. فلا تحرم
نفسك من رحمة الله بإعراضك عن التوبة
.


أخي

..

إن من أدرك أن رحمة الله تسع ذنبه.. وأن الله جل وعلا
قد أوجب عليه الرجوع إليه
.. وأنه موعود بقبول توبته بل وإثابته
عليها
.. ثم لا يزال يتردد في التوبة والاستغفار.. لقليل العزم..


مغبون

!


وَالَّذِي جَاءَ ِبالصِّدْ ِ ق وَصَدَّقَ ِبهِ ُأوَلئِكَ هُمُ

: أخي.. قال تعالى


١٢ سببا يرغبك في التوبة

١٠

الْمُتَُّقو َ ن

* َلهُمْ مَا يَشَاءُو َ ن عِنْدَ رَبِّ ِ همْ َ ذلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِِنينَ * لِيُ َ كفِّرَ
اللَّهُ عَنْهُمْ َأسْوََأ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْ ِ زيَهُمْ َأجْرَهُمْ ِبَأحْسَ ِ ن الَّذِي َ كانُوا


.[

٣٥الزمر: ٣٣ ] يَعْمَُلو َ ن


فانظر رعاك الله كيف قسم الله أعمال المتقين إلى عملين

: الأول


عمل سيئ والثاني عمل حسن، وبين سبحانه أنه جزاهم على
الإحسان إحسانًا

.. وكفر عنهم السيئات.. وهذا من رحمته سبحانه
ﺑﻬم ولو حاسبهم على ما عملوا لاستحقوا العقاب
.. وهذا يؤكد
رحمة الله تعالى
.


٥

أن الله واسع المغفرة


أخي

.. ألم تر أن الخلق كلهم يخطئون.. ألم تر أﻧﻬم على ما هم
عليه من الخطأ فريقان
: فريق في الجنة.. وفريق في السعير!


إنه لو لم يكن الله واسع المغفرة لما دخل الجنة أحد

.. ولكن
رحمة الله وغفرانه وسعت ذنوب التائبين
.. استحقوا بذلك الإحسان
من الله فأثاﺑﻬم على أعمالهم وتوباﺗﻬم الجنة
. وها هو نداؤه سبحانه


ُق ْ ل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ َأسْرَفُوا عََلى

: يناديك؛ لتلحق بفريق أهل الجنة


َأنْفُسِ ِ همْ َلا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ِإنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ِإنَّهُ هُوَ

.[

الزمر: ٥٣ ] اْلغَُفورُ الرَّحِيمُ


أن عبدًا

»

: يقول أنه سمع رسول الله وعن أبي هريرة


أصاب ذنبًا فقال

: يا رب، إني أذنبت ذنبًا فاغفره، فقال له ربه:


علم عبدي أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به

. فغفر له، ثم مكث ما
شاء الله ثم أصاب ذنبًا آخر

وربما قالثم أذنب ذنبًا آخر.


فقال

: يا رب إني أذنبت ذنبًا آخر فاغفر لي قال ربه: علم عبدي
أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به
. فغفر له. ثم مكث ما شاء الله، ثم


١٢ سببا يرغبك في التوبة

١١

أصاب ذنبًا آخر

وربما قال ثم أذنب ذنبًا آخر. فقال: يا رب
إني أذنبت ذنبًا فاغفره لي
. فقال له ربه: علم عبدي أن له ربًا


«

يغفر الذنب ويأخذ به. فقال ربه: غفرت لعبدي فليعمل ما شاء


[

رواه البخاري ومسلم].


قيل للحسن البصري رحمه الله

: إن الرجل ليذنب ثم يتوب ثم
يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب إلى متى هذا؟
فقال الحسن
: لا أعرف هذا إلا من أخلاق المؤمنين.


أخي

..

فتعبد الله بالطمع في سعة غفرانه.. وقل:


يا رب إن عظمت ذنوبي فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن كان لا يرجوك إلا محسن فمن الذي يدعو ويرجو
أدعوك رب كما أمرت فإذا رددت يدي، فمن ذا
مالي إليك وسيلة إلى الرج ا وجميل عفوك ثم إني مسلم

٦

أن اليأس من رحمة الله حرام


وكيف تيأس أخي من قبول الله لتوبتك وقد علمت أن الله جل
وعلا واسع المغفرة، وأن رحمته وسعت كل شيء وأن له صفات
الجلال والجمال

.. إن يأسك من التوبة وقبولها كما فيه جهل بالله
جل وعلا وتقصير في حقه
.. ففيه أيضًا إسعاد للشيطان الذي يصد
المؤمن عن ربه ويقطع طريقه عن الرجوع إليه
.. ولذلك فإن الله


وََلا تَيَْئسُوا

: جل وعلا لا يرضى لعباده اليأس من رحمته، قال تعالى


مِنْ رَوْ ِ ح اللَّهِ ِإنَّهُ َلا يَيَْئسُ مِنْ رَوْ ِ ح اللَّهِ ِإلَّا اْلَقوْمُ الْ َ كافِرُو َ ن


[

يوسف: ٨٧ ] اقرأ في كتب التوبة لترى كيف غفر الله لمن قتل
مائة نفس
.. فهل قتلت مائة نفس حتى تيأس من التوبة؟!


١٢ سببا يرغبك في التوبة

١٢

وإن كنت أذنبت فقم إلى كريم يقبل الاعتذارْ
واﻧﻬض إلى مولى عظيم الرجا يغفر بالليل ذنوب النهارْ

٧

أن الله يحب العبد التواب


أخي الكريم

.. تذكر أن ما من مؤمن إلا وقد ابتلي بشيء من


ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب

»

:الذنوب كما قال رسول الله


يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى

«

يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنًا، توابًا، نساء، إذا ذكر ذكر


[

السلسلة الصحية برقم ( ٢٢٧٦ )]. وما قضى الله جل وعلا على
عباده المؤمنين بالذنب إلا ليستخرج منهم التضرع إليه والوقوف
على رحمته وعطفه وغفرانه فمن سبق له عناية من الله سبحانه قضى


ِإنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّاِبينَ

.. الله بالتوفيق إلى التوبة.. ثم أحبه عليها
البقرة
: ٢٢٢ ] ولأن الله جل وعلا يحب العبد ] وَيُحِبُّ اْلمُتَ َ طهِّ ِ رينَ


التواب فإنه يفرح بتوبته فرح إحسان وإشفاق كما قال رسول الله

لله أشد فرحًا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية

» :


فلاة واسعة الأطراف

ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه فوضع
رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر
والعطش أو ما شاء الله، قال
: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة،


رواه البخاري

]. ] « ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده


ولو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلي

» : يقول ابن القيم
بالذنب أكرم الخلق عليه، فلمحبته لتوبة عبده ابتلاه بالذنب الذي
يوجب وقوع محبوبه من التوبة وزيادة محبته لعبده فإن للتائبين عنده


محبة خاصة


١٢ سببا يرغبك في التوبة

١٣

٨

أن التوبة في ذاﺗﻬا عبادة نفيسة


فالتوبة

أخيدليل على معرفة المؤمن بربه ومعرفته
بحقوقه
.. فهو كما يتعبده بطاعته واتباع أمره يتعبده أيضًا بسؤاله
المغفرة على التقصير في الطاعة
. وهذا الطريق لم يتخلف عنه نبي
يتعبد الله بالتوبة
مرسل ولا صالح من المؤمنين. وهذا رسول الله


يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني

»

: ويرشد أمته إلى ذلك ويقول
رواه مسلم
]. قال بعض ] « أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة


الحكماء

: حرفة العارف ستة أشياء: إذا ذكر الله افتخر.. وإذ ذكر
نفسه احتقر
.. وإذا نظر في آيات الله اعتبر.. وإذا هم بمعصية أو
شهوة انزجر
.. وإذا ذكر عفو الله اسبشر.. وإذا ذكر ذنوبه


استغفر
أخي الكريم
.. وتذكر أن العبودية التي لأجلها خلقت هي أوسع
من أداء شعائر بعينها إﻧﻬا تشمل كل ما يحب الله ويرضاه من
الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
.. ومما يحبه الله ويحب أن يتعبد


.

ِإنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّاِبينَ وَيُحِبُّ اْلمُتَ َ طهِّ ِ رينَ .. به: التوبة


٩

أن التوبة دواء الكبر


فالتوبة إلى الله جل وعلا خير كبير

.. لا يعرض عنه إلا متكبر
جبار
.. يعانه الله في أمره.. ويعرض عمدًا في طاعته.. قال


إن من أحبكم علي، وأقربكم مني مجلسًا يوم

»

:رسول الله


القيامة أحسانكم أخلاًقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسًا
يوم القيامة

: الثرثارون والمتشدقون، والمتفيهقون. قالوا: قد علمنا


«

الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون


١٢ سببا يرغبك في التوبة

١٤

.[( [

السلسلة الصحيحة رقم ( ٧٩١
فإذا كان المتكبر على المسلمين أبعد الناس من الرحمة ومن
رسول الله يوم القيامة
.. فكيف بالمتكبر على الله.. المعرض عن
اللجوء إليه
.. والطمع في رحمته وغفرانه.. فلا شك أنه أبعد الناس
يوم القيامة عن رحمة الله
.. بل قد وعده الله جل وعلا بالنار


لا يدخل الجنة من

»

:والحرمان من الجنة فقد قال رسول الله


.

« كان في قلبه مثقال حبة من كبر


وإن من الظلم والجهل أن يتواضع المسلم مع الناس

.. ولا يخضع
لله جل وعلا
.. ويظل على عصيانه مصرًا!


١٠

أن التوبة دليل الإيمان ومعرفة الله


فالمؤمن التائب

.. الملازم لعتبة الاستغفار والعودة إلى الله هو أفقه
الناس بنفسه وحقيقتها وأعرب الناس بالله
.. لأنه لما اطلع على حال
نفسه وعلم نقصها وضعفها
.. ثم اطلع على صفات العفو والمغفرة
والرحمة عند الله
.. أوجب له اطلاعه وعلمه ملازمته للتوبة.. فلا
تراه متعمدًا في ارتكاب المعاصي أبدًا
.. لكنه إذا غفلته نفسه.. أو
غلبه طبعه
.. قام واستغفر وتاب إلى الله لما يعلمه من حب الله للتوبة
وبغضه للإصرار على الذنب
.


١١

أن الإصرار على الذنب يوجب العقوبة


فعامة البلايا والمصائب إنما تنزل بسبب الذنوب كما قال تعالى

:
.
وَمَا َأصَابَ ُ كمْ مِنْ مُصِيبَةٍ َفِبمَا َ كسَبَتْ َأيْدِي ُ كمْ وَيَعُْفو عَنْ َ كثِ ٍ ير


أخي

.. ولهذا فإن التوبة هي سبيل فكاكك من مغبات
الذنوب
.. وهي كشف همك وزوال غمك.. يقول ابن القيم رحمه
أما تأثير الاستغفار في دفع الهم والغم والضيق فمما اشترك في
» : الله


١٢ سببا يرغبك في التوبة

١٥

العلم به أهل الملل وعقلاء كل أمة أن المعاصي والفساد توجب الهم
زاد المعاد

] « والغم وضيق الصدر، ولا دواء لها إلا بالتوبة


.[

٢٠٨/٤
وعقوبات المعاصي كثيرة خطيرة فهي توجب الحرمان من
الرزق ولا دواء لها إلا بالاستغفار وتوجب قسوة القلب ولا رقة له
إلا بالتوبة
.. وتوجب بغض الخلق وقلة التوفيق، ووهن البدن وانعدام
البركة؛ ومنها ما هو معجل مهلك
.. واللبيب من يبتغي في الإسراع
إلى التوبة السلامة
.


١٢

أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له


فقال

: أرأيت من عمل فهذا أعرابي جاء إلى الرسول
الذنوب كلها ولم يترك منها شيًئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا
قال
: «؟ فهل أسلمت » : داجة إلا أتاها: فهل لذلك من توبة؟ قال


تفعل

»

: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال


.

« الخيرات، وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيرات كلهن


قال

: الله أكبر، فما زال .« نعم » : قال «؟ وغدراتي وفجراتي » : وقال


.[

صحيح الترغيب برقم ( ٣١٦٤ ] « يكبر حتى توارى
يا من أسا في ما مضى ثم اعترف
كن محسنًا فيما بقي تلقى الشرف
واسمع كلام الله في تنزيله
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف


بارك الله فيك وجازاك خيرا وجعل مثواك الجنة

شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششكرا على الموضوع القيم

جازك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

موضوع قيم اخي

بارك الله فيك
سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألاّ أنت أستغفرك اللّهم وأتوب إليك

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
جزاك الله خيرا اخي وجعل ما قدمته في ميزان حساناتك

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير

’’باركــ,,اللهـ,,فيكـ’’

والله العظيم دمعت عيناي شكرا لك جعلها الله في ميزان حسناتك والله موضوع جعلني اثق في الله وفي نفسي شكرا الله يجعلك من اهل الفردوس الاعلى وفي اعلى عليين . بارك الله فيك

الجيريا

ششششششششششكرااا

اللهم ايقظه في احب الاوقات اليك
فيذكرك وتذكره
ويستغفرك فتغفر له
ويطلبك فتعطيه
ويستنصرك فتنصره
ويحبك فتحبه وتكرمه
واشهدك اني احبه فيك
فاحفظه واحفظ عليه دينه
واسعد قلبه دائما
اللهم امين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل95 الجيريا
بارك الله فيك وجازاك خيرا وجعل مثواك الجنة

شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششكرا على الموضوع القيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله وجزاك الله خيرا

وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة floraparadis الجيريا
جازك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

موضوع قيم اخي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek2518 الجيريا
بارك الله فيك
سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألاّ أنت أستغفرك اللّهم وأتوب إليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقيرة الى الله الجيريا
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
جزاك الله خيرا اخي وجعل ما قدمته في ميزان حساناتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم آميييييييييين
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.