أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل
فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد
أن محمدًا عبده ورسوله
في عينيك سوء عملك حتى سد أمامك آفاق التوبة.. وسعة
الغفران.. وكلما هممت بالرجوع عن التقصير.. والعودة إلى الله
أصابك يأس.. وإحباط.. وتردد.
للتوبة.. وقد نسيت أنك الإنسان.. الخطاء.. الناسي.. المفتن..
الغنى والسرور.
والجان.. فلم يأ ُ ل جهدًا نبي مرسل.. ولا ولي صالح في الطمع فيه..
الله.. وها هي قد انسابت على الخلائق الجامد منها والناطق..
– أخي – لو تأملت في حقيقة التوبة.. وما أعده الله للتائبين..
والطمع في عفو الله وغفرانه كيلا يصيبك اليأس
الإحباط والقنوط.
ناقصًا.. ولوجدته ضعيًفا قاصرًا عن الكمال في عقله وجسمه
ونفسه.. وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال مهم يتعلق بخلق الإنسان..
كتابه العزيز.. وظهر من تلك الآيات أن صفات النقص التي خلق
عليها الإنسان لابد وأن تولد فيه من الأخطاء والزلات ما يناسب
النساء: ٢٨ ] وقال ] وَخُلِقَ اْلِإنْسَا ُ ن ضَعِيفًا : تكوينه.. قال تعالى
الإسراء: ١١ ] وقال عنه أيضًا: ] وَكَا َ ن اْلِإنْسَا ُ ن عَجُوًلا : سبحانه
يَحْمِلْنَهَا وََأشَْفقْنَ مِنْهَا وَحَمََلهَا اْلِإنْسَا ُ ن ِإنَّهُ كَا َ ن َ ظُلومًا جَهُوًلا
ِإنَّ اْلِإنْسَا َ ن خُلِقَ هَُلوعًا * ِإ َ ذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا ،[ [الأحزاب: ٧٢
الإنسان.. وما كان الله جل وعلا ليخلق الإنسان ﺑﻬذه الصفة إلا
وله من ذلك حكمًا بليغة هو يعلمها.
بالتوبة والرجوع إليه
عنه باﺑﻬا أبدًا حتى تقوم قيامته
كنت أذنبت.. فلأنك إنسان.. فإرادة الله حكمت بأن يعمر الأرض
قوم يخطئون.. ثم يتوبون.. فيتوب الله عليه.. وهذا رسوله الله يقسم
وحين.. بل أنت ملزم شرعًا بطاعة الله ومجاهدة نفسك.. لكن في
الوقت نفسه هذا يحفظك أن لا تستسلم لذنبك وأن تجعل التوبة هي
مخرجك كلما أخطأت..
رواه الترمذي]. ] « التوابون
كان لكل فرد من بني آدم حظه من الخطأ
الإنسان أي إنسان لا يسلم من الذنب.
فاطر: ٤٥ ] فهذه الآية عامة في الناس ] تَرَكَ عََلى َ ظهْ ِ رهَا مِنْ دَابَّةٍ
ما يوجب لهم الهلاك وإن كانوا في حقيقة الأمر متفاوتون في
أخطائهم
الله وانحرافهم عن توقيره.. فليست المسألة بنوع الذنب وإنما بعظمة
من نذنب في حقه.
ذنوبه.. ويقوي عزمه على التوبة والرجوع إلى الله.. لأنه لا أحد
يسلم من الخطأ.. وبما أن رحمة الله تسع الناس على ما هم عليه..
التقرب إلى الله بالتوبة ما دام طريقها واجب السلوك في حقهم
جميعًا.
على كل مذنب.. بل أوجبها على كل مؤمن مهما كان صلاحه
وهو وإيمانه.. وأوجبها على أنبيائه ورسله.. ولذلك تاب آدم
فالتوبة – أخي – ليست اختيارية في سلوك المسلم.. بل هي
نفسه من الرحمة وبين توبته على عباده.. ولذلك ختم الآية بالجمع
بين صفتي الرحمة والغفران.
معالمها ومظاهرها في كل شيء.. فبرحمته خلق وأوجد.. وﺑﻬا أحيا
وأعطى.. وﺑﻬا رزق وأشفى.. وﺑﻬا يتوب على عباده ويغفر..
رحمة الله سبقت غضبه
أخي.. أقبل على الله يقبل عليك.. فإنه سبحانه يقبل العفو..
نفسك من رحمة الله بإعراضك عن التوبة.
قد أوجب عليه الرجوع إليه.. وأنه موعود بقبول توبته بل وإثابته
عليها.. ثم لا يزال يتردد في التوبة والاستغفار.. لقليل العزم..
اللَّهُ عَنْهُمْ َأسْوََأ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْ ِ زيَهُمْ َأجْرَهُمْ ِبَأحْسَ ِ ن الَّذِي َ كانُوا
الإحسان إحسانًا
ﺑﻬم ولو حاسبهم على ما عملوا لاستحقوا العقاب.. وهذا يؤكد
رحمة الله تعالى.
عليه من الخطأ فريقان: فريق في الجنة.. وفريق في السعير!
رحمة الله وغفرانه وسعت ذنوب التائبين.. استحقوا بذلك الإحسان
من الله فأثاﺑﻬم على أعمالهم وتوباﺗﻬم الجنة. وها هو نداؤه سبحانه
شاء الله ثم أصاب ذنبًا آخر
أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ به. فغفر له. ثم مكث ما شاء الله، ثم
إني أذنبت ذنبًا فاغفره لي. فقال له ربه: علم عبدي أن له ربًا
يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب إلى متى هذا؟
فقال الحسن: لا أعرف هذا إلا من أخلاق المؤمنين.
إن كان لا يرجوك إلا محسن فمن الذي يدعو ويرجو
أدعوك رب كما أمرت فإذا رددت يدي، فمن ذا
مالي إليك وسيلة إلى الرج ا وجميل عفوك ثم إني مسلم
وعلا واسع المغفرة، وأن رحمته وسعت كل شيء وأن له صفات
الجلال والجمال
جل وعلا وتقصير في حقه.. ففيه أيضًا إسعاد للشيطان الذي يصد
المؤمن عن ربه ويقطع طريقه عن الرجوع إليه.. ولذلك فإن الله
مائة نفس.. فهل قتلت مائة نفس حتى تيأس من التوبة؟!
واﻧﻬض إلى مولى عظيم الرجا يغفر بالليل ذنوب النهارْ
عباده المؤمنين بالذنب إلا ليستخرج منهم التضرع إليه والوقوف
على رحمته وعطفه وغفرانه فمن سبق له عناية من الله سبحانه قضى
البقرة: ٢٢٢ ] ولأن الله جل وعلا يحب العبد ] وَيُحِبُّ اْلمُتَ َ طهِّ ِ رينَ
رأسه فنام نومة فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، حتى اشتد عليه الحر
والعطش أو ما شاء الله، قال: أرجع إلى مكاني، فرجع فنام نومة،
بالذنب أكرم الخلق عليه، فلمحبته لتوبة عبده ابتلاه بالذنب الذي
يوجب وقوع محبوبه من التوبة وزيادة محبته لعبده فإن للتائبين عنده
بحقوقه.. فهو كما يتعبده بطاعته واتباع أمره يتعبده أيضًا بسؤاله
المغفرة على التقصير في الطاعة. وهذا الطريق لم يتخلف عنه نبي
يتعبد الله بالتوبة مرسل ولا صالح من المؤمنين. وهذا رسول الله
رواه مسلم]. قال بعض ] « أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة
نفسه احتقر.. وإذا نظر في آيات الله اعتبر.. وإذا هم بمعصية أو
شهوة انزجر.. وإذا ذكر عفو الله اسبشر.. وإذا ذكر ذنوبه
أخي الكريم.. وتذكر أن العبودية التي لأجلها خلقت هي أوسع
من أداء شعائر بعينها إﻧﻬا تشمل كل ما يحب الله ويرضاه من
الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.. ومما يحبه الله ويحب أن يتعبد
جبار.. يعانه الله في أمره.. ويعرض – عمدًا – في طاعته.. قال
يوم القيامة
فإذا كان المتكبر على المسلمين أبعد الناس من الرحمة ومن
رسول الله يوم القيامة.. فكيف بالمتكبر على الله.. المعرض عن
اللجوء إليه.. والطمع في رحمته وغفرانه.. فلا شك أنه أبعد الناس
يوم القيامة عن رحمة الله.. بل قد وعده الله جل وعلا بالنار
لله جل وعلا.. ويظل على عصيانه مصرًا!
الناس بنفسه وحقيقتها وأعرب الناس بالله.. لأنه لما اطلع على حال
نفسه وعلم نقصها وضعفها.. ثم اطلع على صفات العفو والمغفرة
والرحمة عند الله.. أوجب له اطلاعه وعلمه ملازمته للتوبة.. فلا
تراه متعمدًا في ارتكاب المعاصي أبدًا.. لكنه إذا غفلته نفسه.. أو
غلبه طبعه.. قام واستغفر وتاب إلى الله لما يعلمه من حب الله للتوبة
وبغضه للإصرار على الذنب.
. وَمَا َأصَابَ ُ كمْ مِنْ مُصِيبَةٍ َفِبمَا َ كسَبَتْ َأيْدِي ُ كمْ وَيَعُْفو عَنْ َ كثِ ٍ ير
الذنوب.. وهي كشف همك وزوال غمك.. يقول ابن القيم رحمه
أما تأثير الاستغفار في دفع الهم والغم والضيق فمما اشترك في » : الله
زاد المعاد
وعقوبات المعاصي كثيرة خطيرة فهي توجب الحرمان من
الرزق ولا دواء لها إلا بالاستغفار وتوجب قسوة القلب ولا رقة له
إلا بالتوبة.. وتوجب بغض الخلق وقلة التوفيق، ووهن البدن وانعدام
البركة؛ ومنها ما هو معجل مهلك.. واللبيب من يبتغي في الإسراع
إلى التوبة السلامة.
الذنوب كلها ولم يترك منها شيًئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا
قال: «؟ فهل أسلمت » : داجة إلا أتاها: فهل لذلك من توبة؟ قال
يا من أسا في ما مضى ثم اعترف
كن محسنًا فيما بقي تلقى الشرف
واسمع كلام الله في تنزيله
إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
بارك الله فيك وجازاك خيرا وجعل مثواك الجنة
شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششكرا على الموضوع القيم
جازك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
موضوع قيم اخي
بارك الله فيك
سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألاّ أنت أستغفرك اللّهم وأتوب إليك
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
جزاك الله خيرا اخي وجعل ما قدمته في ميزان حساناتك
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
’’باركــ,,اللهـ,,فيكـ’’
والله العظيم دمعت عيناي شكرا لك جعلها الله في ميزان حسناتك والله موضوع جعلني اثق في الله وفي نفسي شكرا الله يجعلك من اهل الفردوس الاعلى وفي اعلى عليين . بارك الله فيك
ششششششششششكرااا
اللهم ايقظه في احب الاوقات اليك
فيذكرك وتذكره
ويستغفرك فتغفر له
ويطلبك فتعطيه
ويستنصرك فتنصره
ويحبك فتحبه وتكرمه
واشهدك اني احبه فيك
فاحفظه واحفظ عليه دينه
واسعد قلبه دائما
اللهم امين
بارك الله فيك وجازاك خيرا وجعل مثواك الجنة
شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششكرا على الموضوع القيم |
وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء
جازك الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
موضوع قيم اخي |
وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء
بارك الله فيك
سبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألاّ أنت أستغفرك اللّهم وأتوب إليك |
وغفر الله لك ولوالديك وجزاهما عنك أحسن الجزاء