إخواني … كثرت الرايات و التسميات ..
قال تعالى: " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ "
و بناء على هذه الآية أقول … يكفينا قول ربنا الذي سيحفظ إلى يوم الدين … ملة أبينا إبراهيم .. أبو الأنبياء … سمانا المسلمين ..
أما التسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان فسوف تسحقها عجلة التاريخ … فالزمن له كلمته ..
أريد في هذا الموضوع أن أسلط الضوء على هذه الظاهرة … ظاهرة الابتكار في التسميات … بدل أن تتجه العقول إلى إنتاج ما يفيد في الدين و الدنيا …
لماذا يتدين أحدهم ثم … ليتميز عن الناس " العوام … كما يحلو للبعض أن يردد " .. يبتكر لنفسه و من دار في فلكه تسمية جديدة …
ألم يقل النبي أن الحقيقة هي " ما أنا عليه و أصحابي " …
هل كان الصحابة يقسمون أنفسهم بتسميات خاصة أم كانوا " المسلمين " و كفى ..
سلام
السلام عليكم .
أشكرك على هذا الموضوع و أقول أننا كلنا نتمنى لو أن إسم المسلمين بقي خالصا كما كان من قبل بدون شوائب يدسها المغرضون لهذا الدين، و سأورد بعض الملاحظات ليتضح لكي و للقراء سبب تعدد الأسماء: 1- قول أنا مسلم يعني أن أقر بالله ربا و بالإسلام دينا و بنبينا صلى الله عليه و سلم نبيا. 2- قول أنا مسلم سني يعني أني أتبع سنة نبينا صلى الله عليه و سلم و أحب أصحابه و أهل بيته. 3-قول أنا مسلم سني سلفي يعني أتبع سنة نبينا صلى الله عليه و سلم و أحب أصحابه و أهل بيته و أفهم ديني على فهم سلفنا الصالح. 4-لو علمت أن كل شيعي و صوفي يقول أنا مسلم فكيف يمكن لشخص أن يفرق بين الحق و الباطل إلا عن طريق فهم الدين أو عن طريق الأسماء. 5- إن أصل التسميات معظمها نسبت لأشخاص فنقول: أشعري نسبة للأشعري العالم و نقول صوفي نسبة لعالم صوفي أما قولنا سلفي فهذا ينتسب لسلفنا الصالح من صحابة وال تابعين و تابعي التابعين كما ورد في الحديث. كنت تحدثت عن السلفية لأني أحسست أنك ترمين إليها. فأحببت إيضاح الأمر. اللهم أرنا الحق حقا و أرزقنا إتباعه و أرنا الباطل باطلا و أرزقنا إجتنابه. |
اااااااااااامين
كلنا نتمنى لو أن إسم المسلمين بقي خالصا كما كان … فكيف يمكن لشخص أن يفرق بين الحق و الباطل إلا عن طريق فهم الدين أو عن طريق الأسماء … |
سلام ..
و لماذا نتمنى و نبقى نراوح في التمني … أليس الأولى أن نشارك بالعمل … أنا و أنت .. في تحقيق الأمر بدل التمني … نرفع راية لا إله إلا الله و يقول كل منا إنني" مِنَ المسلمين" … و عبارة " من المسلمين " … فيها دلالة عميقة لمن تأمل فيها … و لا أرفع نفسي فوقهم … كما هو حال الكثير بتصيد الأخطاء و الهفوات للعلماء و تصنيف الناس …
هل كان يومئذ … طائفة من المسلمين تسمي نفسها باسم من الأسماء الموجودة اليوم … أكيد أن الجواب : لا ..
ثانيا .. كيف يمكن لشخص أن يفرق بين الحق و الباطل ؟ هذا سؤالك … و انت اقترحت إجابتين:
*** عن طريق فهم الدين و هي عين الصواب … فنحن نعرف الرجال بالحق … و لا نعرف الحق بالرجال ..
*** عن طريق الأسماء … و هي منزلق يودي إلى كوارث … هلل نتبع كل زاعق و ناعق … ألم يأتي في الحديث " دعاة على أبواب جهنم …. من أجابهم .. قذفوه فيها " … يعني على الإنسان أن يحذر من رنة الشعارات و بريق الرايات … و يبحث عن الجوهر و الحق ..
فكما ضرب أحد العلماء مثلا فقال: " ما رأيكم لو كتب أحدهم على علبة السكر " ملح" … هل سيصرف ذلك عنها جحافل النمل الباحثة عن السكر … "…
الباحث عن الحق لا تخدعه بهرجة أو مظاهر أو أسماء تخطف الألباب و الأبصار …
أما قولك أنك " أحسست " أنني أقصد السلفية … فلا داعي للإحساس … أنا أجيبك دون مواربة … و لا أخشى في الله لومة لائم … نعم أقصدها و أقصد كل التسميات التي فرقتنا في أحيائنا و مدننا و قرانا … حتى لا يأتي أحد و يتهمني بمعادات السلفية … أنا لا أقصد الأشخاص … فهم مسلمون … لكن اطرحوا عنا هذه التسميات فوالله هي سبب الفرقة …
هذا رأيي كمسلم … مسلم و كفى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى
سلام
1- أصبت في أشياء و جانبت الحق في أشياء:
2- يجب عرض كلامه على الكتاب و السنة … 3- و بفهم سلف الأمة … 4- هل يمكن أن أقول أنا مسلم مالكي أو حنبلي أو شافعي؟ |
سأجيبك عن نقاطك أعلاه حسب ترقيمها …
1- الأفضل لو قلت لي جانبك الصواب .. ما رأيك أخي الكريم ..
2- متفق معك تماما … " واعتصموا …"
3- ليس بالضرورة … اليس في كتب سلفنا إسرائيليات و أحاديث لا اصل لها و … و …. هم بشر خطاؤون و لا معصوم إلا صاحب القبر في المدينة …
كمثال: طرحت منذ أيام موضوعا " عن تفسير الويل بأنه واد في جهنم … و الذي أعطى ذلك التفسير من أوائل من تطلق عليهم السلف .. أما من جهتي فهو من المسلمين … لكن مربط الفرس من أين له بهذا التفسير .. الذي لا يتفق معه فيه الكثير من العلماء … "
و الموضوع على الرابط التالي:
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1795394
4- المسلم لا يضاف … لا مالكي و لا حنبلي … و لا عثيميني و لا مدخلي … كلهم علماء .. في زمن النبي صلى الله عليه و سلم … كان ياتيه الأعرابي فيسلم … فيعلمه اساسيات الدين و مع السلامة … و في العصور المتأخرة … كثر التنظير و التقعيد و التسطير … و لا حول و لا قوة إلا بالله …
سلام
أخي و الله لا أريد إلا الخير….لكي تفهمني فقط
1- فهم سلف الأمة: هو فهم الصحابة و تابعيهم و تابعي تابعيهم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي , ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ , ثُمَّ يَأْتِي قَوْمٌ تَسْبِقُ أَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ وَشَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ " . قال الله تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ( 115 ) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ( 116 ) ) هل لك أن تقول أن فهم الأئمة الأربعة أفضل من فهم و عمل الصحابة حاشى …… أما عن الإسرائيليات فلا أدري لماذا أدخلتها هنا و هل وجدت إسرائليات مثلا في صحيح مسلم و البخاري …..ههه عجبت لما قلته. أما عن الويل فتفضل و لم أقرأ موضوعك من قبل و حتى الآن و لكني أفيدك بهذا: حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ، حدثني جدي ، حدثني أبو عبيد الله الوهبي ، حدثني عمي ، عن عمرو بن الحارث ، عن أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – ، عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قال : " الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ، والصعود جبل في النار فيتصعد فيه سبعين خريفا ، ثم يهوي وهو كذلك " . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
|
تفضل على هذا الرابط :
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=282700
سلام … و الرجاء لو أردت مناقشة ذلك الموضوع أدخل عليه في موضعه حتى لا نتشعب ..
بارك الله فيك
بحثت في القرآن عن كلمة " سلف " و مختلف مشتقاتها فكانت النتيجة ما يلي:
كلمة " سلف " ذكرت في القرآن في خمسة مواضع (ست آيات) وكلها في باب النهي عن فعل أو تحريمه.
أما المفردات اللغوية المشتقة من الجذر "سلف " … مثل أسلاف وسلفيين أو سلفيون فلم يرد ذكرها في القرآن الكريم ولو مرة واحدة … أما كلمة مسلمين فذكرت 41 مرة ..
قال تعالى"… وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" الآية 275 – البقرة.
المعنى: عفا عما سلف من الربا قبل التحريم ..
وقال تعالى"وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلا" الآية 22- النساء
المعنى: ما قد سلف من فعلكم ذلك (في الجاهلية) فانه معفوّ عنه ..
وقال تعالى"… وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا" الآية 23 – النساء.
المعنى: أي: ما تقدم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل ..
وقال تعالى" عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ " الآية 95 – المائدة .
المعنى: عفا الله عما سلف من قتل الصيد قبل تحريمه
وقال تعالى"قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ " الآية 38 – الأنفال .
المعنى: يغفر لهم ما قد سلف من أعمالهم ..
و قال تعالى " فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ " الآية 56 – الزخرف .
المعنى: فجعلنا هؤلاء الذين أغرقناهم في البحر سلفًا لمن يعمل مثل عملهم ممن يأتي بعدهم في استحقاق العذاب، وعبرة وعظة للآخرين.
فكيف أترك تسمية قرآنية سماني بها أبو الأنبياء … و ذكرها الله في كتاب يتلى إلى يوم الدين (حاشا أن يذكرها ربنا عبثا ) … و أتسمى بتسمية ما أنزل الله بها من سلطان ..
سلام
سلام
بحثت في القرآن عن كلمة " سلف " و مختلف مشتقاتها فكانت النتيجة ما يلي:
كلمة " سلف " ذكرت في القرآن في خمسة مواضع (ست آيات) وكلها في باب النهي عن فعل أو تحريمه. أما المفردات اللغوية المشتقة من الجذر "سلف " … مثل أسلاف وسلفيين أو سلفيون فلم يرد ذكرها في القرآن الكريم ولو مرة واحدة … أما كلمة مسلمين فذكرت 41 مرة ..
قال تعالى"… وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" الآية 275 – البقرة. المعنى: عفا عما سلف من الربا قبل التحريم .. وقال تعالى"وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلا" الآية 22- النساء المعنى: ما قد سلف من فعلكم ذلك (في الجاهلية) فانه معفوّ عنه .. وقال تعالى"… وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا" الآية 23 – النساء. المعنى: أي: ما تقدم من فعلكم، فذلك متجافى عنه، فالاستثناء عن الإثم لا عن جواز الفعل .. وقال تعالى" عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ " الآية 95 – المائدة . المعنى: عفا الله عما سلف من قتل الصيد قبل تحريمه وقال تعالى"قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ " الآية 38 – الأنفال . المعنى: يغفر لهم ما قد سلف من أعمالهم .. و قال تعالى " فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ " الآية 56 – الزخرف . المعنى: فجعلنا هؤلاء الذين أغرقناهم في البحر سلفًا لمن يعمل مثل عملهم ممن يأتي بعدهم في استحقاق العذاب، وعبرة وعظة للآخرين. فكيف أترك تسمية قرآنية سماني بها أبو الأنبياء … و ذكرها الله في كتاب يتلى إلى يوم الدين (حاشا أن يذكرها ربنا عبثا ) … و أتسمى بتسمية ما أنزل الله بها من سلطان .. |
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ amir66 المحترم أحسن الله اليك
ذلك بحثك
و هذا جزء يسير من بحث و أقوال أهل العلم – قديما وحديثا –
في التسمي بالسلفية
أسأل الله ان ينفع بها
1- شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .
((لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا …)) (كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ، طبعة الدار الأثرية ص 20) .
2- الإمام الذهبي رحمه الله .
قال : " . . . فالسَّلَفي مستفاد مع السَّلفي ـ بفتحتين ـ وهو من كان على مذهب السلف " السير (21/6) (عند ترجمته لأبي طاهر السِّلفي من كتاب التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص22 طبعة الدار الأثرية) .
3- سماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله-
سئل– رحمه الله – : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).( التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص 35) وهي من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.)
وسئل أيضا عن الفرقة الناجية فقال : ( هم السلفيون وكل من مشى على طريقة السلف الصالح ) (التحفة المهدية لمن سأل عن معنى السلفية ص 25).
4- العلامة المحدث الشيخ محمد ناصرالدين الألباني رحمه الله .
سئل الشيخ الألباني عن هذا الموضوع ونص السؤال "لماذا التسمي بالسلفية ؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب . قال : إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع ؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية :
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري ، ونعم السلف أنا لك " .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف ، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى ، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع :
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول : (لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي ) وكأنه يقول : (لا يجوز أن يقول مسلم : أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك) .
لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح ، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم " .
فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق .
والذي ينكر هذه التسمية نفسه ، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟
فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً ، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً ؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة ، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة ، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك ، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون ، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟
وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (أنا سلفي) " .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ90 ] (التحفة المهدية ص 34) .
5- الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى " فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي " .
شرح العقيدة الواسطية (1/45) (التحفة المهدية ص 26) .
وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه : "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار ، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف .
6- اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم (6149) (2/164) :
"س / أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج / السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة ، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ." .
وجاء في الفتوى رقم (1361) (1/165) :
"س / ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج / السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى (رضي الله عنهم) الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله : (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته) رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم ، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف ، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبدالله بن قعود عبدالله بن غديان عبدالرزاق عفيفي عبدالعزيز بن باز(مقال تبصير الخلف بشرعية الانتساب إلى السلف شبكة سحاب السلفية وصاحبه ملفي بن ناعم بن عمران الصاعدي ) .
7- الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى :
قال الشيخ صالح الفوزان في كتابه البيان (ص 130) ما نصه:
". . . فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة ، ويسمونهم أهل السنة والجماعة ، وأتباع السلف الصالح ، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف ".
وقال أيضاً (ص 156) : ". . . كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف ، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى :
{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم . . } .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين . . .).
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة ، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".
وقال في المصدر السابق ص (133) في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) الحديث ، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها : (إنها في النار إلا واحدة ) .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : (هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي . . . ) فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة ، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار . . . " .
وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان (التحذير من البدع ) الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ . هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب : السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة ، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً ، وإنما هم جماعة ، جماعة على السنة وعلى الدين ، هم أهل السنة والجماعة ، قال صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يارسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ". ( المصدر السابق ).
8- الشيخ صالح بن عبدالله العبود حفظه الله تعالى :
قال الشيخ صالح بن عبدالله العبود في كتابه عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ص (254ـ255) : "إن المراد من التعبير بالسلفية هو اتباع طريقة السلف الصالح من هذه الأمة المسلمة الذين هم أهل السنة والجماعة ومعنى ذلك هو الإجماع والاجتماع على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره باطناً وظاهراً واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان . . . "الخ . (التحفة المهدية ص 10) .
9- الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :
سئل- الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :- عن حكم الانتساب إلى السلفية والتسمي بها ؟
فأجاب بقوله : ( أمر طيب سواء انتسبت إلى السلفية أم السنة …وهذه النسبة ليست كنسبة الحزبيين ..) شريط (التحذير من البدع ) الشريط الثاني (التحفة المهدية ص 37)
10- الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله
قال الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـ في الصفات الإلهية ص (64ـ65) : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم ، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : (لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم)". (التحفة المهدية ص 37-38 ).
11- فضيلة الشيخ أحمد بن يحي النجمي حفظه الله تعالى :
السؤال 1 : ماهي السلفية ومن زعيمهم ؟
الجواب : هي نسبة إلى السلف ، والسلف هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان من أهل القرون الثلاثة المفضلة فمن بعدهم . هذه هي السلفية ، والانتماء إليها معناه هو الانتماء إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى طريقة أهل الحديث ،
وأهل الحديث هم أصحاب المنهج السلفي الذين يسيرون عليه ، فالسلفية عقيدة في أسماء الله وصفاته ، عقيدة في القدر ، عقيدة في الصحابة ، وهكذا فالسلف يؤمنون بالله عز وجل ، وبأسمائه
الحسنى وصفاته العلا التي وصف الله نفسه بها ، ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم ، يؤمنون بها على الوجه اللائق بجلال الله سبحانه وتعالى من غير تحريف ولا تمثيل ولا تشبيه
ولا تعطيل ولا تأويل ، ويؤمنون بالقدر خيره وشره ، وأنه لا يتم إيمان عبد حتى يؤمن بالقدر الذي قدره الله سبحانه وتعالى على عباده ، والله جل وعلى يقول :{ إنا كل شيء خلقناه بقدر } [القمر: 49] أما في الصحابة ، فمعنى ذلك هو الإيمان بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجب الترضي عنهم واعتقاد عدالتهم ، وأنهم خير الأمم وخير القرون ، واعتقاد أنهم عدول كلهم بخلاف ما تعتقده الشيعة والخوارج ؛ الذين يكفرون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفون لهم حقهم .
وليس للسلفية زعيم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو إمام السلفية وقدوتهم ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتهم . والأساس في ذلك والأصل فيه؛ قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة ؛ كلها في النار إلا واحدة )) قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : (( هم الذين على مثل ما أنا عليه وأصحابي )) وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه الذي وصف خطبة النبي صلى الله عليه وسلم وأنه أوصاهم بعد ذلك بتقوى الله فقال : (( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد حبشي ))ثم أمر باتباع سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وقال :
(( عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة)) . (الفتاوى الجلية عن المنهاج الدعوية ).
12- فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى
قال فضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله تعالى تحت عنوان الانتساب
إلى السلفية :
"فإن كثيرًا ممن يَدَّعُون أنهم أهل السنة والجماعة وأنهم على الهدى يَشْمَئِزُّون من الانتساب إلى السلفية؛ وحتى تطمئنَّ قلوبهم إلى هذه النسبة ـ أعني الانتساب إلى السلفية ـ وتقوَى عزيمتُهم؛ لأن ما وقر في قلوبهم من الاشمئزاز منها فهي وسوسة شيطانية، وقوَّاها في قلوبهم ضعفُ العزيمة وقلَّة الفقه في الدين؛ فلو كانت عزائمهم قوية، وتحصيلهم من الفقه في الدين قويـًّا ما اشمئزُّوا من ذلك، ولم يجدوا في أنفسهم غضاضة منه . فنقول لهم :
أولا : جاء من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك : من ذلكم : قوله عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ((فنعم السلف أنا لك)) .
الأمر الثاني : أن هذه النسبة لم تكن محدَثة، بل هي من عهد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيقال لهم : السلف . وكلمة (السلف) دارجةٌ عند أئمة هذه الملة أهل السنة والجماعة؛ ويزيد هذا وضوحـًا : الإجماع على صحة الانتساب إلى السلفية، وأنه لا غضاضة في ذلك؛ واسمعوا حكاية الإجماع : قال شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ : ((لا عيبَ على من أظهر مذهب السلف، وانتسب إليه، واعتزى إليه؛ بل يجب قَبول ذلك منه اتفاقا؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا …)) إلخ العبارة . وراجعوها ـ إن شئتم ـ في الصفحة التاسعة والأربعين بعد المائة، من المجلد الرابع من ((مجموع الفتاوى)) لابن قاسم؛ فهذا عَلَمٌ من أعلام منهجنا المشهود لهم بجلالة القدْر والسابقة في الفضْل ينقل الإجماع؛ ومَن هو ابن تيميه إذا نقل الإجماع ؟، إنه حجة في نقل الإجماع، ضمن قِلة من أهل العلم يُحتج بهم في نقل الإجماع .
فيا شباب الإسلام خاصة ويا أيها المسلمون عامة لا يكوننَّ في صدوركم حرجٌ من الانتساب إلى السلفية، بل ارفعوا بها رؤوسكم، واصدعوا بها، ولا تأخذكم في ذلك لومة لائم .
وأزيدُكم شيئا آخر : ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في المصدر السابق وبالتحديد في الصفحة ـ على ما أظنّ ـ الخامسة والخمسين بعد المائة أن ((من علامات البدع : ترك انتحال السلف الصالح))؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره الانتساب إلى السلفية؛ لأن السلفية ليست مجرَّد نسبة، بل السلفية : تجريد إخلاص لله وتجريد متابعة للنبي صلى الله عليه وسلم؛ فالناسُ يا بَنِيَّ حزبان : حزب الرحمن، وحزب الشيطان؛ فحزب الشيطان : الكفار والمنافقون نفاقا اعتقاديـًّا، وحزب الرحمن هم المسلمون اللذين لم يَرْكَبوا ما يُخرجهم من مسمى الإيمان إخراجا كاملا . وخالصوا حزب الرحمن : اللذين لم يَضلوا ولن يَضلوا ولم يتنكبوا جادة الهدى والحق في كل زمان ومكان، ولم يجتمعوا على ضلالة هم السلفيون، أهل السنة والجماعة، الطائفة المنصورة، الفرقة الناجية" . ( أصول وقواعد في المنهج السلفي ص 7/8 من مكتبتة سحاب الإلكترونية )
مخلصين في أعمالنا
و متبعين لسنة نبينا محمد صلى الله عليه سلم. آمين
هل قول الانسان : [ أنا سلفي ] يعتبر من التزكية !؟
فضيلة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني : السؤال : يدعي بعض الإخوة غير التابعين لـ [ المنهج السلفي ] ؛ فيقولون : إن الإنسان المسلم الذي يتبع المنهج السلفي ! لا يجوز له أن يقول عن نفسه أنه [ سلفي ] ؛ وذلك لأنه يزكي نفسه ، ولا تجوز التزكية !؟
الشيخ : سامحه الله .
نسأله السؤال التالي : هل أنت [ مسلم ] !؟
سيقول : نعم .
فنقول : هذه ( تزكية ) ! ولم أسأله : هل أنت [ مؤمن ] !؟
لأن هذا يحتاج إلى بحث طويل ؛ ولأن الإيمان فيه تفصيل ، هل هو الإخلاص !؟ أم هو الاعتقاد بالجنان والإخبار باللسان والعمل بالأركان !؟
لكن إذا سألته : هل أنت [ مؤمن ] !؟
يمكن أن يقول لي : أنا [ مؤمن ] .
فأقول : هل أنت من الذين وصفهم الله : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ ) … إلى آخره !؟
سيقول : نعم .
لكن إذا سألته : هل أنت من الذين ( هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) !؟
فسيقول : أنا في شك من هذا .
فنقول له : إذًا أنت تشك في إيمانك !؟
فيقول : أنا لا أشك في عقيدتي .
هذه تزكية أكثر من الأولى ، هذا رجل لا يفقه ما هي " السلفية " !؟ حتى يقول : إن هذه [ تزكية ] .
السلفية : هي الإسلام الصحيح ، فمن يقول عن نفسه : أنا مسلم ، وأنا ديني الإسلام ، كالذي يقول اليوم : أنا سلفي ، وهذا أمر ضروري جدًا بالنسبة للشباب المسلم .
اليوم يجب أن يعرف الجو الإسلامي الذي يعيشه ويحياه ، وليس الجاهلي ؛ لأن الله عز وجل قد بين وفصل في القرآن فقال : ( وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) .
فالله – عز وجل – حذر عباده المؤمنين : أن يكونوا من المشركين ، الذين من أوصافهم كما قال : ( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) .
أنتم اليوم تعلمون أن هناك طائفة من المسلمين اسمهم " الشيعة " ؛ فهم فعلاً وقولاً تفرقوا عن المسلمين ، فإذا تركنا هؤلاء جانبًا ؛ ونظرنا إلى من يسمون بـ " أهل السنة والجماعة " ، هؤلاء -أيضًا – تفرقوا شيعًا وأحزابًا ، فلا يوجد مسلم اليوم إلا ويعلم أن المذاهب الفقهية من أهل السنة والجماعة هي أربعة : الحنفي ، والمالكي ، والشافعي ، والحنبلي ، ولا شك أن هؤلاء الأئمة الأربعة هم من أئمة السلف ، ولكن الذين اتبعوهم منهم من اتبعهم بإحسان ، ومنهم من اتبعوهم بإساءة .
فالأئمة – رحمهم الله – أحسنوا إلى المسلمين في بيان الفقه الذي سلطوه من الكتاب والسنة ، لكن الأتباع منهم ومنهم ؛ لأنهم قد تفرقوا شيعًا وأحزابًا .
الحنفي لا يصلي وراء الشافعي ، والشافعي لا يصلي وراء الحنفي … إلخ .
لا نخوض في هذا الآن كثيرًا ، والحُر تكفيه الإشارة ، لكن هناك مذاهب في العقيدة منها مذهبان بل ثلاثة ، وقلت : مذهبان ؛ لأن المذهبين لا يؤثرا على المذهب الثالث وهو المذهب الحق ، في العقيدة ستة مذاهب : " أهل الحديث ، والماتريدية ، والأشاعرة " ، وهذان المذهبان : " الماتريدية والأشاعرة " ، هم الذين يقصدون بكلمة " أهل السنة والجماعة " قديمًا وحديثًا ، لكن بعض إخواننا " السلفيين " – الدعاة منهم – يحاولون الآن أن يطلقوا هذا الاسم " أهل السنة والجماعة " على أتباع السلف الصالح .
والأزهر – مثلاً – حينما يقولون : " أهل السنة والجماعة " لا يقصدون إلا " الماتريدية والأشاعرة " ، وهؤلاء يختلفون عن مذهب أهل الحديث ومذهب الفرقة الناجية ، يختلفون كل الاختلاف ، غير " الخوارج والإباضية " الموجودة اليوم في عُمان وفي الجزائر وفي المغرب … إلخ .
هذه الأحزاب كلها لا يمكن الانتماء إلى شيء منها إلا إلى مذهب واحد ، وهي التي تمثل الفرقة الناجية ، التي وصفها الرسول – عليه السلام – بأنها التي تكون على ما كان عليه وأصحابه ، فهذا الإنسان الذي أنت تشير إليه ، يجب أن يعرف هذه الحقيقة الغيبية التي أخبر الرسول عنها من الاختلاف الذي أشارت إليه الآية الكريمة المذكورة آنفًا ، وفصلها الرسول – عليه السلام – في أحاديثه تفصيلاً ، خاصة في حديث الفرق ، وهو قوله : ( وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة ) .
هذا مسكين ! لا يعرف الفرقة الناجية ، ولذلك يقول : لا يجوز أن تقول عن نفسك : أنا سلفي ؛ لأنك تزكي نفسك !
إن لم يقل هو عن نفسه سلفي ؛ فهو يقول : أنا مسلم ، وقد يقول : أنا مؤمن ، وكلاهما تزكية ولا شك ، يقول ربنا – عز وجل – : ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ . مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ . أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ ) .
المسلم يميز نفسه عن الكافر فيقول : ديني الإسلام ، فإذا قال : ديني الإسلام ، كلمتان مختصرهما : مسلم ، فإذا قال : ديني الإسلام ، كأنه قال : أنا مسلم ، وهل أنت مسلم جغرافي أم أنك حقيقة مسلم !؟
لأنه كان في عهد الرسول – عليه السلام – مسلمون منافقون ، يقولون : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدًا رسول الله ، ويصلون مع المسلمين ويصومون ؛ لكنهم لم يؤمنوا بقلوبهم ، فإذًا الإسلام إذا لم يقترن مع الإيمان في القلب فلا ينفعه إسلامه إطلاقًا ، وهذا معروف في القرآن الكريم ، لذلك مثل هذا المسلم الذي ينصح بتلك النصيحة الباطلة ، يجب أن يعرف أين يضع قدمه من هذه الفرق الهالكة !؟
التي ليس فيها فرقة ناجية إلا التي تكون على ما كان عليه الرسول – عليه السلام – وأصحابه الكرام ، لذلك حتى نكون مع هؤلاء نقول : الكتاب والسنة ، وعلى منهج السلف الصالح .
ونسأل الله عز وجل أن يحيينا على ذلك ، وأن يميتنا عليه .
ضمن " سلسلة الهدى والنور " : [ شريط رقم : 725
أنا مسلمة
أختاه … كلمات لا تنسيها ابدا ما حييت
ذكريها … واعقليها جيدا
الحجاب قبل الحساب .
امرأة بلا حجاب … مدينة بلا أسوار .
الخمار شعار التقوى والاسلام … الخمار برهان الحياء والاحتشام … الخمار سياج الاجلال والاحترام … الخمار أشرف
اكليل لجمالك ، وأعظم دليل على ادبك وكمالك .
صوني ايتها الشريفة المؤمنة جسمك الطاهر من اعتداء الاعين الباغية ، وحصنيه بالاحتشام لتذودي عنه السهام العاتية .
أليس من المضحكات المبكيات ، ان نرى المرأة العجوز وقد رمدت حفر وجهها بالمساحيق ، وارتدت ملابس الشباب من
البنطلون والقميص ! .
يا حسرتي على المرأة المتبرجة … ضالة غافلة … تبيح الجنة بثمن بخس ، وتشتري الجحيم بثمن غال !
فــلا تبالــي بمـا يلقيـن مــــن شبــه ٍوعندك العقل ان تدعيه يستجب .
سليه من أنا ! ما اهلـي ؟ ولمـن نسبـي ؟ للغاب ام للاســـلام والعــرب .
سليه لمن ولائي – لمن حبي – لمن عملي لله ام لدعـاة الاثــم و الكـذب .
لن تبلغي كمالك المنشود ، ومكانتك السامية ، الا باتباع تعاليم الاسلام ، فانت في الاسلام درة مصونة وجوهرة مكنونة
، وبغيره دمية في يد كل فاجر ، وألعوبة وسلعة يلعب بها ذئاب البشر ، فيهدرون عفافك ، ويخدشون كرامتك ،
ويدنسون طهرك ، ثم يلفظونك لفظ النواة بعد ان برزت للرجال ففاض ماء وجهك ، وقل حياء خدك ، وذهب بهاء جلدك.
لا تنسوا الصلاة على النبي
أجمل ماقيل عن الفتاة:
ي رأس الفتاة فكرتان !! انها تريد كل شيء وألا تعمل أي شيء …
تحب الفتاة في سن الرابعة عشر لتتسلى وتحب في سن الثامنة عشر لتتزوج وتحب في سن الأربعين كي لا تفكر في الشيخوخة وتحب في سن الثلاثين لتثبت أنها مازالت جميلة .
تضحك الفتاة متى تمكنت ولكنها تبكي متى أرادت .
تسع أعشار الفتيات دهاء والعشر الآخر فتنة..
تحب الفتاة أولاً بعينيها ثم بقلبها ثم أخيراً بعقلها …
زينة الغني الكرم وزينة الفقير القناعة وزينة الفتاة العفة…
تعرف الفتاة من سلاحها : – ففي الدفاع سلاحها الصراخ –
وفي الفشل سلاحها السكوت –
وفي الجدال سلاحها الابتسامة .
ثلاثة أشياء لا تهدأ أبداً : الماء – و الهواء – و النساء .
ثلاثة تتمتع بها الفتاة : الفطنة – وسلامة الذوق – والغيرة
ثلاثة تجيدها الفتاة : البكاء – والإغراء – والدهاء
ثلاثة أمور تزيد الفتاة إجلالاً :الأدب _ والعلم _ والخلق الحسن .
ثلاثة لا تحبها الفتاة : امرأة أجمل منها – ومن يسألها عن عمرها
– ومن يسألها عن ماضيها…
ثلاثة تهتم بها الفتاة : المال – والوقت – والصحة .
ثلاثة لا تنصحهم : مثقف مغرور – وشاب مراهق – وامرأة جميلة
الحياة في نظر الطفلة الصغيرة صياح وبكاء وفي نظر
الفتاة اعتناء بالمظهر…!
غرور الفتاة كوب بغير قاع لا يمتلئ…!
الفتاة التي تصارحك بحبها من أول لقاء تتركك دون كلمة وداع.. .
الفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب للحب ولكنها تؤمن بالحب للزواج..!
فا الفتاة دمعة لكل المصائب و ابتسامة لكل الأفراح..
يقول الرجل فى المرأه
ما يريد
وتفعل المرأه برجل
ما تريد……
أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة … |
أقول لك الله في قرآنه .. على لسان ابي الأنبياء سمانا المسلمين … و تنقل لي كلام الشيخ فلان و علان …
يا أخي … يا أخي ألستم تقولون … و المشايخ الذين تستشهد بهم يقولون نريد ما كان عليه النبي و أصحابه …
هم كانوا مسلمين … دون إضافات … و إضافات للمضافات ..
مسلم سلفي …… و لا ندري كم ستلحق بها من ألفاظ …
ألا يكفيكم ما سماكم به ربكم " إن الدين عند الله الإسلام "
أما حجة أن فرقا أخرى تقول أنها مسلمة … فلتقل … فالله أعلم بكل منهم … أنت اختر الجماعة أو الفرقة أو … التي تعتقد أنها على الحق و نقطة إلى السطر …
سلام
يا أخ امير 66 لقد ارتقيت مرتقا صعبا و اتضح من المناقشة ان قصدك برفض التسميات هم السلفيون : و لكن اقول لك التسميات خارج نطاق كلمة مسلم جائزة و ما هي إلا اصطلاحات للتمايز عن الفرق الأخرى فكلمة سلفي هي مجرد مصطلح اختصر العبارة التالية: مسلم يتبع الكتاب و السنة بفهم الصحابة والسلف الصالح. تجنبا للإطالة و لا يوالى على هذا المصطلح و لا يعادى بل الولاء و البراء على مضمون المصطلح و هو منهج الكتاب والسنة ……. فلو فرض أن شخصا على هذا المنهج ولكنه اذا سئل : الى اي طائفة ينتمي فذكر العبارة الطويلة السابقة فلا يعاب عليه ذلك ابدا.
ثم ألم يتسم الصحابة بالمهاجرين و البعض الآخر بالانصار . أليس الله سماهم بذلك ؟ ألم يسم الصحابة الخوارج بالخوارج والقدرية بالقدرية ……..
يا رجل القضية ليست قضية تسميات … بل قضية حقائق و مناهج……. تفضل اظهر لنا قوتك و ناقش المنهج السلفي كمنهج لا كتسمية…… الرجاء من الإخوة تجنب النقول الطويلة و الاقتصار على المراد.
بارك الله فيك
1- يا أخ امير 66 لقد ارتقيت مرتقا صعبا …
2- اتضح من المناقشة ان قصدك برفض التسميات هم السلفيون … 3- التسميات خارج نطاق كلمة مسلم جائزة و ما هي إلا اصطلاحات … 4- القضية ليست قضية تسميات … بل قضية حقائق و مناهج……. 5- تفضل اظهر لنا قوتك … |
1- مرتقا صعب .. !!! … لا أتفق معك …و أسألك أن تتأسى بنبينا الرحمة المهداة …
3- متفق معك تماما في هذا … إن هي إلا أسماء سموها … ما أنزل الله بها من سلطان .. و لو كان الله بعلمه الغيب يعلم أن في كلمة سلفية خير و أفضل من كلمة " مسلم " لأنزلها في كتابه … و حينئذ من حق من أراد أن يحتج بها أن يحتج …
4- متفق معك تماما … ليست تسميات بل حقائق و مناهج … فلنحتفظ بمسمانا الأصلي الرباني … و من ادعاه بغير حق لن يخفى أمره على الخلق و علماء الحق … و هنا أوافقك أن تضيف له تسمية أو معرفا يميزه … مسلم صوفي // أشعري // خارجي // ….// … و ما شئت …
5- عبارتك هذه اضحكتني … معذرة
سلام