الراوي : آمنة اسم على مسمى هي بالأمانة مولعة وللأهل مطيعة وفي الدراسة مجتهدة و تعمل بتفان ، غنمت بالرعاية والحنان فكانت حياتها في اطمئنان وبهذه الحياة الهنية كانت أثمن هدية للأهل شهادة البكالوريا ، تحصلت على الشهادة فكانت بمثابة يوم الولادة في عالم جديد وغد مشرق سعيد ولكن يا ليت ويا ليت هذه الحقيقة تعيش لدقيقة فالقادم هادم والجامعة وكر للفتن مقر فعلى الإنسان أن يستقر بفعل الخير والنهي عن المنكر والتزود بالإيمان حتى لا يحدث ما لم يكن في الحسبان ولهذا نبدأ الحكاية حتى نأخذ الغاية ونستفيد في النهاية .
الأم: آمنة يا ابنتي بالإيمان اثبتي تجنبي سوء الصاحب ونفاقه واعلمي بأنه ساحب فأنت مقبلة على وحدة فتوكلي على الله وحده.
آمنة: لا تقلقي يا أماه وكوني مطمئنة و بتربتك الحسنة المتيقنة ورضاك ودعواك توفقني إلى الفلاح والظفر بالجنة.
الراوي : انطلقت آمنة إلى الجامعة وبمفارقة الأهل العين دامعة لطلب المعرفة النافعة لما وصلت بما رأت أذهلت فالكل في مجون والجو مجنون ترى هنا الملابس الفاضحة وهناك التصرفات الجامحة فالكل متبع آخر صراعات الصيحة فأصابتها الصيحة والتقت بالصديقات فاه وآهات من هؤلاء الفتيات فكانت وسطهن كالمسك العطر في هذا الجو القذر وأكمل الآن لأقص لكم ما كان .
الراوي: آمنة وهي جالسة فوق السرير تدرس.
لمياء: مرحبا يا آمنة كيف حالك هل تلاءمت مع هذا الجو أم أنت لا تحبين اللهو.
الراوي: سعاد تضحك في خفية.
سعاد : لا تخافي يا آمنة فأنت وسط أخوات وسنكون لكي ناصحات .
حياة: حتى تتأقلمي كوني لنا مطيعة ودوما لنصائحنا سامعة.
الراوي:وهكذا وهن في غيرة يحاولن أن يغوينها بكل تواطؤ و نفاق فيا لأنفسهن الشريرة
آمنة: شكرا لكن و لدعمكن
الراوي: في اليوم الموالي لبست آمنة ملابس محتشمة لكي تبعد عن القلوب الواهمة ثم أتت سعاد و قالت
سعاد: ضعي هذا الشال سيزيد من مظهرك اكتمال وهيا معي ولقولي اسمعي
الراوي: خرجت الفتيات إلى المحاضرة فكانت أحقادهن حاضرة.لم تكن تنتظر آمنة ما سترى أو تسمع في هذه المرة فرات عادات النصارة متبعة بكل مهارة وذهب الحياء من رجال سواء و النساء فكانت الشهوات و المنكرات الفاجرة (آمنة تسال لمياء)
آمنة: ما كل هذا انحن شعب مسلم أم ماذا ؟
لمياء: ألازلت في العصر القديم كوني متفتحة فان لم تفعلي فلن تنالي أي تقييم انظري الكل هنا يعيش الحياة فلازلت صغيرة تمتعي بشبابك إن شئت توبي في شيبك(الفتيات ذاهبات للتسوق)
حياة: ما أجمل هذه الفساتين فسنبتاع واحدا لآمنة مهما كان ثمين فأنت في رقبتنا دين و سنزيد من مظهرك تزيين
الراوي: حاولت الفتيات أن يجبدنها بملامحهن اللطيفة لترتدي هذه الملابس الفاضحة و الخفيفة و نحن نعلم أن الإنسان خلق ضعيفا جربت آمنة الفستان و غمرنها صديقاتها بحنان و قلن لها:
سعاد: لما كنت تغطين هذا الجمال فأنت منيرة بوسامتك كالهلال.
لمياء: ارتدي هذا الفتان في السهرة لتكوني لأعين الرجال قرة.
الراوي: آمنة ذاهبة للصلاة.
حياة: اتركي الصلاة لوهلة فنحن ذاهبات في عجالة.
الراوي: من هذا القول الفهيم نسيت آمنة قراءة القران الكريم واغترت بشهوات الدنيا و غرتها الفتن الفانية فنسيت التقرب من الله سبحانه الحكيم.
لمياء: آمنة أريد أن أقول قولا مسئول هناك شاب يريد التقرب إليك فهو بجماله مقبول فان لم تفعلي فيا ويلك ويا ويلك.
سعاد: اجل يا آمنة انظري حولك فمجتمعنا يعمه الخراب فالكل يعيش في سراب فبالربا و التراشي أصبحت المعاشي.
حياة: خذي قولي هذا كقاعدة بتكملتك الدراسة لن تجني أي فائدة.
الراوي: اقتنعت آمنة بكلام الفتيات فأصبحت تمضي أوقاتها في تفاهات. شاب هنا و آخر هناك.(الفتيات يمارسن الشعوذة)
لمياء: آمنة هذه طقوس لنا حتى نوقع الشباب في كميننا
سعاد: امسكي هذه السيجارة و دعيها تنسكي الرجال الأشرار
الراوي: آمنة تسعل و تقول:
آمنة: سئمت عيشة الفقر وأريد التمتع و السهر
الراوي: وتأتي العطلة تذهب آمنة إلى البيت العائلة بعد غياب ثلاثة أشهر كاملة و الكل مترقب منتظر عودة البنت على أحر من الجمر
الراوي: الأم تستقبل آمنة وهي بعودتها آملة بعد الغيبة الطويلة
الراوي: تخرج آمنة من سيارة الأجرة تعانق الأم و تقبلها بجفاء وقنوط
الراوي: الأمبعد مرور يوم
الأم : آمنة يا ابنتي حدثيني و طمئنيني هل كانت أحوالك مليحة وهل اتبعت النصيحة
آمنة : لم يحدث شيء وكنت بحالة جيدة في حالة الغنى وسئمت الفقر هنا
الراوي: الأم تضطرب و تقول:
الأم: ماذا..ما هذا يا آمنة ابعد كل تعبنا وشقانا تكافئينا هكذا
الراوي: آمنة تصرخ في وجه أمها وتقول:
آمنة: ما تعبكم ولا شقاكم بالشيء الكثير فصديقاتي متنعمات بنعيم كبير وأنا كل حياتي ابنة فقير
الراوي: تحزن الأم على ابنتها حزنا شديدا وتقول:
الأم: كيف ذهبت وكيف جاءت. الحمد لله بقضائه رضيت فقد عانيت و بتصرفات آمنة اكتفيت
الراوي: الأم تنادي
الأم: آمنة.آمنة أين أنت؟
الراوي: تدخل إلى الغرفة فتجد السيجارة في فمها فتسقط من روعها. فتمرض الأم مرضا شديد ويصيب آمنة الوعيد فتدخل في حسره وتبكي بكاء مستمر كالماء المنهمر و تقول:
آمنة: يا ويلتي أرضيت بحياتي الأولى ونسيت الآخرة فعصيت أمي حتى أصيبت بالسقم واتبعت الشهوات فغرتني دار الشقاء ونسيت دار البقاء فيا ربي استجب مني هذا الدعاء ولا تحرمني عطف أمي يا واسع ويا غفارو اغفر لي بعفوك يا جبار
الراوي: تتماثل الأم للشفاء وتحمد آمنة الله لاستجابته للدعاء…
وفي الأخير أقول أن في هذه الحكاية عبرة فعلى الإنسان أن يحسن اختيار الأصحاب ويقتنيهم لأنهم السند والعون في المحن وهم الأهل و الأحباب في الاطراح و الأفراح في معنى الحديث لقوله صلى الله عليه وسلم: كل امرئ على دين خليله فليعرف أحدكم من يخالل
شكرا لكي أختي مسرحية رائعة و معبرة و هادفة
بارك الله فيك
ربي يحفضني و يحفض جميع المسلمين…………………….لكن اين ردودكم
مسرحية جميلة جدااااااااااااااااااااااااااا……………….وه ادفة
بارك الله فيكي على هذه المسرحية الرائعة……………..
شكرا لك في قمة الروعة جعلها الله في ميزان حسناتك
شكرااا لك و جعلها الله في ميزان جسناتك ان شاء الله
لم تبدو رايكم الهذه الدرجة لم تعجبكم……………………..
شكرا ، تسلمي اختي على المسرحية الرائعة
يعطيك العافية
لا شكر على واجب احبائي…………………………………….. ..
………………………………..
واو شكرا مسرحية رائعة
بارك الله فيك وجزاك الجنة وجعله في ميزان حسناتك موضوع هادف والله بارك فيك
للأسف بعض بنات هذا الجيل مخيفات وخاصة في الجامعة ربنا يستر