فهذا حظه مال، وذا جمال وذاك قوة وذلك رشاقة… وآخر حازها جميعا. وهذه حظوظ ظاهرة، وهناك حظوظ أخرى باطنة، لعل الله خصّ بها طائفة من عباده تعويضا لهم في مقابل ما أوتي غيرهم.
فقوة الصبر والتحمل والرضا والقناعة والشجاعة هي حظوظ لا تقل شأنا عن الحظوظ المادية، إنْ لم نقل هي الحظوظ الحقيقية.
قد يقف أمامك رجل وسيم جسيم، فتحسده أو تغبِطه، وتتمنّى لو أنّ الله جعلك في مثل وسامته، وأنت لا تدري ما الحكمة من ذلك. وفي إشارة قد نهانا الله عن تلك الأمنية فقال:
«وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً»النساء32
وقد ترى أناسا مُنعّمين في عيشتهم ما ذاقوا بؤسا ولا فقرا ولا حرموا شيئا من متاع الدنيا، فتتمنى لو حُبِيتَ بشيء من ذلك النعيم وتنسى في غمرةٍ أنّ تلك المُتَع ليستْ من النعيم الدائم، وأنّ أسف صاحبها عليها عند فقْدها يساوي أضعاف ما يعانيه المحرومون.
وقد تحسد المرأة امرأة على الجمال والدلال ومكانتها في عيون الرجال، وتنسى أنّ الله أعطاها حظوظا لم تُعْطَهَا محسودتُها ولو فتشتْ جيدا وأطالت النظر، لوجدت ذلك حتما ورضِيَتْ واستراحتْ…
ومهما أوتي الإنسان من النعم في هذه الدنيا لا يمكنه أن يصل إلى الكمال، لأنّ هناك ما ينغصها ويُذهب بريقها ورونقها..
ليعلم هذا الإنسان أنّ الدنيا ليست دار القرار، وأنّ كل نعيم فيها لا محالة إلى اندثار.
والحظ الكبير والحظ الحقيقي والحظ الذي نبكي عليه جميعا هو ذلك الذي يكون في دار القرار، فلنَزْهَدْ إذن في حظوظ دار البوار.
فقوة الصبر والتحمل والرضا والقناعة والشجاعة هي حظوظ لا تقل شأنا عن الحظوظ المادية، إنْ لم نقل هي الحظوظ الحقيقية.
قد يقف أمامك رجل وسيم جسيم، فتحسده أو تغبِطه، وتتمنّى لو أنّ الله جعلك في مثل وسامته، وأنت لا تدري ما الحكمة من ذلك. وفي إشارة قد نهانا الله عن تلك الأمنية فقال:
«وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً»النساء32
وقد ترى أناسا مُنعّمين في عيشتهم ما ذاقوا بؤسا ولا فقرا ولا حرموا شيئا من متاع الدنيا، فتتمنى لو حُبِيتَ بشيء من ذلك النعيم وتنسى في غمرةٍ أنّ تلك المُتَع ليستْ من النعيم الدائم، وأنّ أسف صاحبها عليها عند فقْدها يساوي أضعاف ما يعانيه المحرومون.
وقد تحسد المرأة امرأة على الجمال والدلال ومكانتها في عيون الرجال، وتنسى أنّ الله أعطاها حظوظا لم تُعْطَهَا محسودتُها ولو فتشتْ جيدا وأطالت النظر، لوجدت ذلك حتما ورضِيَتْ واستراحتْ…
ومهما أوتي الإنسان من النعم في هذه الدنيا لا يمكنه أن يصل إلى الكمال، لأنّ هناك ما ينغصها ويُذهب بريقها ورونقها..
ليعلم هذا الإنسان أنّ الدنيا ليست دار القرار، وأنّ كل نعيم فيها لا محالة إلى اندثار.
والحظ الكبير والحظ الحقيقي والحظ الذي نبكي عليه جميعا هو ذلك الذي يكون في دار القرار، فلنَزْهَدْ إذن في حظوظ دار البوار.