هو عبارة عن مجموعة من الأمراض تصيب وتؤثر على طريقة استخدام الجسم لسكر الدم (الجلوكوز).
يعتبر الجلوكوز هو عنصر حيوي للجسم، حيث أنه يمد الجسم بالطاقة اللازمة.
يدخل الجلوكوز خلايا الجسم بشكل طبيعي عن طريق عامل الأنسولين وهو عبارة عن هرمون يفرز
عن طريق البنكرياس. يعمل الأنسولين على فتح الأبواب التي تسمح بمرور الجلوكوز إلى خلايا الجسم.
في حالة مرض السكر، يحدث خلل في هذه العملية حيث يتجمع الجلوكوزفي المجرى الدموي في الجسم
ويخرج في النهاية مع البول.
تحدث هذه العملية عادة إما لأن جسم المريض لا يفرز كمية أنسولين مناسبة أو لأن خلايا الجسم لا تستجيب
للأنسولين بشكل سليم.
أعرض السكر:
1- العطش المستمر.
2- كثرة التبول.
3- الشعور بالضعف العام والإجهاد و الإرهاق وعدم الحيوية.
4- الدوخة وعدم الاتزان.
5- الرؤية المشوشة.
أنواع مرض السكر:
1- السكر المعتمد على الأنسولين حيث يتوقف البنكرياس عن إنتاجه.وقد يحدث لأي شخص ولكنه يظهر غالباً في:
· الأشخاص الأقل من 30 سنة.
· الأشخاص الذين يحملون تاريخ عائلي لنفس النوع.ويعتمد علاجه على حقن الأنسولين مع الحمية المناسبة.
2- السكر غير معتمد على الأنسولين حيث يقل إنتاج الأنسولين المفرز أو تقل فعاليته.
وعادة ما يصيب كبار السن فوق الأربعين والمصابين بزيادة الوزن أو السمنة.
ويعالج بالأدوية المنشطة للبنكرياس أو بالحمية أو بالأنسولين أو بجميعها حسب الحالة.
3– السكري المؤقت وهذا قد يحدث أثناء الحمل وبعد الولادة يعود السكر لمستواه الطبيعي ولكن عدم التعامل
معه بشكل صحيح يتحول لسكر دائم.
وسكري الحمل قـد يحـدث لأي امرأة حامل ولكن بعـض العوامـل مثل السمنة وتاريخ العائلة المرضي تزيد
من احتمالية الإصابة بسكري الحمل.
مضاعفات مرض السكر:
1- مضاعفات حادة أو قصيرة المدى هي:
– الحموضة الكيتونية: وتنتج من ارتفـاع مستوى السكر والكيتون بالدم ومن أعراضهـا التعب والعطش الشديد وصعوبة
التنفس.
– الالتهابات المتكررة: إن مقاومة جسـم المريض تتأثر سلباً بمستوى سكر الدم مما يعرضه للإصابـة بالالتهابات
المتعددة والمتكررة.
– نقص الوزن: يحرق جسم المريض البروتيـن والدهون عند ارتفاع سكر الدم.
2- إذا لم يتم التحكم بمستوى السكر بالدم فإن داء السكري يسبب مضاعفات مزمنة على المدى البعيد ومن أهمها:
– اعتلال العين والذي قد يؤدي إلى تناقـص القدرة على الرؤية بشكل ملحوظ وقد يصل إلى العمى.
– اعتلال الكلى والـذي قد يؤدي إلى تراجـع وظائف الكلى مما قد يسبب الفشل الكلوي.
– اعتـلال الأعـصـاب والـذي يظهـر بـصـورة تـراجـع فـي إحساس القدميـن مما يعـرضهما للإصابـة بالتقرحـات.
– أمراض الـقلـب والشراييـن وهـي إحدى المضاعفـات المهمـة التي تحـدث لمريض السكـري عنـد ارتفـاع معدلات
سكـر الـدم.
للمحافظة على مستوى السكر في الدم:
يمكن لمريض السكري المحافظة على مستوى طبيعي لسكر الدم بإتباع الآتي:
1- النظام الغذائي السليم:
يحتاج المصاب بالسكر إلى نظام غذائي صحي متوازن. وذلك يتم:
– بتناول كميات متوازنة نوعاً وكماً من العناصر الغذائية والتي تفي باحتياج الجسم.
– تناول الأطعمة قليلة الدهون: تناول السمك والدجاج واللحوم الحمراء القليلة الدهـون وتجنـب الأطعمة الغنيـة بالدهون
مثل الزيت والسمن والزبد والمكسرات وتناول الحليب واللبن والزبادي القليل الدسم.
– تناول الأطعمة الغنية بالألياف:فالألياف تساعد على حفاظ نسبة الجلوكوز والدهون في الدم لمعدلها الطبيعي
وهذه تتوفـر في البقوليات والخبز الأسمر والفاكهة والخضروات.
– تجنب تناول السكر: فالسكر يحتوي على سعرات حرارية عالية ولا يحتوي على فيتامينات وأملاح معدنية.
– تجنب الإكثار من الأملاح: تتسبب الأملاح في تراكم الماء في الجسم وربما ترفع من ضغط الدم.
– تناول ثلاث وجبات رئيسية مع ثلاث وجبات خفيفة.
– الحرص على تناول وجبات صغيرة ومتفرقة.
– تناول الوجبات الغذائية في أوقات منتظمة.
2- النشاط البدني:
يحتاج المريض السكري إلى نظام بدني متوازن بصورة منتظمة على أن يكون بما يعادل نصف ساعة ثلاث مرات
أسبوعياً على الأقل. وللنشاط البدني دور في تنشيط عمل الأنسولين وإنقاص الوزن.
العلاج الدوائي:
يتم علاج النوع الأول من السكري بهرمون الأنسولين نظراً لاعتماد هؤلاء المرضى عليه.
أما النوع الثاني من السكري يمكن السيطرة عليه عن طريق الحمية الغذائية والنشاط البدني وفي حالة فشلهما
يتم استخدام أقراص خفض السكر، وقد يحتاج هذا النوع من السكري إلى استخدام حقن الأنسولين عند عدم قدرة
أقراص السكر على خفض مستوى سكر الدم.
*لا يوجد علاج شافي لداء السكري ولكن استخدام العلاج المناسب تحت أشراف الفريق الطبي المعالج(الطبيب،
الممرض،مثقف السكر،أخصائي التغذية)
بالإضافة إلى ممارسة عادات غذائية صحية والتمارين الرياضية، فجميعها تؤمن حياة أفضل للمصابين بالسكري
وتقلل من خطر الإصابة بالمضاعفات.
شكـــــرا لك على المعلومة بارك الله فيك
اللهم عافنا في أبداننا ومتعنا بالصحة