المتابع لأحوال العمال، في العالم أجمع، سيلحظ أن حال هذه الطبقة لا يختلف ولا يتغير بتغير حال الدول أو النظام الحاكم سواء كان ديمقراطيا أو ديكتاتوريا أو منتخبا، أو كان في حالة سلم أو حرب، فالعمال في الهم سواء.حتى في أعظم دولة على وجه الأرض حامية حمى الدفاع عن حقوق الإنسان فإن حقوق العمال فيها في طي النسيان حيث تتحايل على حقوقهم بعملية غسيل مخ حيث استخدمت الفنون والسينما والصحافة من أجل تغيير الثقافة، والوجدان الشعبي حتى يقبل المجتمع الذي يقع أغلبيته في الطبقة العمالية استغلال أصحاب رءوس الأموال بطيب خاطر وأما عندنا فاللعب على المكشوف حيث أن النقابات الرسمية تصنع على عين النظام الحاكم وبذالك سوف تكون عينه التي يرى بها ويده التي يبطش بها ورجله التي يركل بها وبوقه الذي يأمر أو ينهي أو يصوت به فعندنا الناقابة متحالفة مع السلطة و أرباب العمل على حساب حقوق العمال الغلابة وأكبر شاهد على ذالك هو الزعيم السيد سيدي السعيد رئيس" أكبر نقابة في نظر السلطة "حيث منذ توليه زعامة النقابة المسماة بالإتحاد العام للعمال الجزائريين وهو في خدمت السلطة فعليا ومع العمال وحقوقهم نظريا وهو الوحيد الغير ممنوع من ممارسة أي نشاط أي كان حتى السياسي منه إذا كان هذا حال كبير" المعبرين " فلا غرابة أن نكرر ما قاله المتنبي
عيد بأي حال عدت يا عيد……. بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وكل عام وأنتم بخير